بعد أن اعتزل الكابتن أحمد شوبير كرة القدم، عرفناه إعلاميا متميزا استطاع خلال مدة قصيرة أن يحقق نجاحات ملفتة وضعته في صدارة الإعلاميين الرياضيين، وحظيت برامجه التي تنقلّ بها من قناة لأخري بنسبة مشاهدة عالية، لكنه سرعان ما وجد هذا المجد يتعرض للهجوم المكثف من عدة أطراف. شوبير تحدث معنا بكل صراحة معددا ما تعرض له معلنا شعاره الذي واجه به الأزمات وهو «يا جبل ما يهزك ريح». أحمد شوبير قال إنه لو ملك الإنسان شعبية جيدة يصبح هناك تشوق من الجماهير لتري نجمها المفضل، وبالتالي تصبح العودة قوية وقد تحملت صدمة المنع من الظهور الإعلامي واجتزت الأزمة بشكل جيد، وكنت أقدم برنامجا واحدا في القناة التي منعت من الظهور فيها فعدت رئيسا لقناة رياضية أضع سياساتها وأخطط برامجها، وذلك راجع إلي ثقة أصحابها وهي ثقة غالية أعتز بها وأحترمها. وأشار شوبير إلي أن هناك سؤالا مهما طرح نفسه أثناء منعه من الظهور في الفضائيات وهو كيف تستخدم ذكاءك لأنه بدون شك تطلبت الصدمة والأزمة التي أحدثها القرار نوعا معينا من الذكاء في التعامل معها وقد حاولت التواصل مع جمهوري عن طريق كوني ضيفا في البرامج والمكالمات المتواصلة والدائمة مع الناس وبرامج الإذاعة والانترنت. وحول وصول الحرب الإعلامية إلي حد قطع عيش بعض الإعلاميين قال شوبير: للأسف أصبحت المنافسة في مصر بشعة فمن لا يقدر عليك يحاول قتلك وذبحك معنويا وقد حاول البعض معي ذلك فعندما تتآمر علي مذيع وتمنعه من الظهور الإعلامي فهذا قتل وذبح، وقد كشفت لي الأزمة معادن الناس، كنت مخدوعا في البعض ورأيتهم كبار القامة ولكن ظهر لي حجمهم الحقيقي! وعاد شوبير للحديث عن منعه من الظهور لبعض القوت في القنوات الرياضية مؤكدا أن البعض أكد في وسائل الإعلام أنني انتهيت إعلاميا وسياسيا، ولكن الحمد لله فالحزب الوطني اختارني كمرشح له في دائرة طنطا، وعدت لممارسة عملي أقوي مما كنت سواء سياسيا أو إعلاميا، كما أنهم طالبوا بمحاكمتي إلا أن ثقتي في الله وفي نفسي جعلتني أسير إلي الأمام لأنني صلب وعنيد و«يا جبل ما يهزك ريح»، وقد استفدت من الأزمة وتعلمت الهدوء وكان الناس الذين يحبونني هم رأسمالي الحقيقي، وهناك شاب اسمه حسن محمد أحمد أنشأ موقعا علي الانترنت لمساندتي وأطلق علي لقب الاسطورة وكان له دور كبير جدا في أن استعيد ثقتي في الناس، وكتبت مقالاً في جريدة «شاشتي» تحت عنوان «كرسي في الكلوب» وتصورت في المقال أن عريسا ارتدي بدلة جميلة ليلة فرحه وكان في قمة السعادة لأنه سيتزوج بمن يحب حتي ظهر أحدهم ليفسد الفرح.