· غالي يكرر تجربة الخديو إسماعيل في الاستدانة والمؤسسات الدولية ستحجز علي مصر وإصدار سندات بخمسة مليارات جنيه أسبوعيا يظلم الأجيال القادمة أثار قرار د.يوسف بطرس غالي وزير المالية بإصدار سندات أسبوعية بخمسة مليارات جنيه استغراب خبراء الاقتصاد والسياسة والذين اتفقوا علي أن سياسات غالي ستؤدي لإعلان افلاس مصر، فهي تزيد من حجم الدين العام مما يمثل خطرا علي الاجيال القادمة واجمعوا علي أن هذه السياسات تسيء لتاريخ الرئيس مبارك، فالتاريخ سيرصد أن أكبر حجم للعجز في الموازنة وزيادة الديون كان في عهده. واعتبروا قراره الأخير «اقتصاد وهمي» سيرفع الأسعار وأكدوا أن سياسته الضريبية الحالية أدت إلي أن يتحمل الفقراء الضريبة بينما لا يتحمل الاغنياء شيئا مما سيزيد كراهية الشعب للحزب الوطني والحكومة ويؤثر علي شعبيتهما وفرصه في الانتخابات القادمة. في البداية أكد الدكتور حمدي عبدالعظيم رئيس أكاديمية السادات السابق أن سياسة الحكومة بشكل عام ويوسف غالي بشكل خاص تسيء للرئيس مبارك وذكر التاريخ الآن تلك السياسة الضريبية لغالي لصالح الأغنياء وضد الفقراء فعندما يجعل ضريبة الدخل ثابتة فمعني ذلك أن الفقير هو الذي يتحملها وليس الغني الذي يربح المليارات وذلك لعدم تطبيق الضريبة التصاعدية الموجودة في كل انحاء العالم وتزداد علي الاغنياء وتقل علي الفقراء كما أن رفض الحكومة وعلي رأسها غالي رفع الرواتب رغم وجود حكم محكمة نهائي يلزم الحكومة برفع الرواتب إلي 1200 جنيه لمواجهة الغلاء والتضخم الذي سببته الحكومة إلا أنها حددت 400 جنيه ولم تخفف الاعباء الضريبية وهذا بالطبع سيزيد من كراهية الشعب للحزب الوطني ولحكومته بل والرئيس مبارك. ويري عبدالعظيم إن سحب وزير المالية خمسة مليارات جنيه أسبوعيا في شكل سندات سيؤدي لزيادة حجم الدين العام وسيعاني من هذا الاجيال القادمة لأن اصدار سندات بخمسة مليارات جنيه كل اسبوع سيزيد الدين العام من ناحية ويؤدي إلي غلاء وأرتفاع الأسعار من ناحية أخري لأن هذه الأموال يتم ضخها دون انتاج حقيقي وبالتالي ستكون عبئا علي الأجيال القادمة وستؤدي لنتيجة واحدة هي أن عصر الرئيس مبارك شهد زيادة كبيرة في حجم الدين العام وهو ما سيؤدي بالطبع إلي أن الرئيس القادم سوف يتحمل عبئا ثقيلا بسبب سياسة غالي الخاطئة. ويؤكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري أن يوسف غالي سيعود بنا إلي عهد الخديو إسماعيل بسبب سياساته الخاطئة التي تؤدي إلي تراكم الديون دون وجود انتاج حقيقي يبتلع هذه الديون والكارثة الأكبر هي اصدار سندات أسبوعية بخمسة مليارات لأن هذا يعد اقتصادا وهميا ما سيؤدي إلي تراكم الديون وزيادة حجم الفوائد وبالتالي سنقع في المحظور وتفرض الهيئات الدولية الدائنة فشروطها علي مصر تماما كما فعل الخديو إسماعيل الذي اضطر لأن يرهن كل شيء في مصر لتسديد الديون الخارجية كما أن غالي يسيء إلي عهد الرئيس مبارك في كل شئ فعندما يجعل الضرائب يتحملها الفقير فقط ويعفي الاغنياء منها فهذا ليس عدلا اجتماعيا وعندما يبتكر ضرائب جديدة كالضريبة العقارية علي السكن الذي لايدر أي دخل -سيؤدي لمزيد من كراهية الشعب للحزب الوطني وللحكومة وللرئيس مبارك نفسه. كما أن رفض غالي رفع الاجور بحجة أنه سيزيد نسب التضخم فأقول له: أين كانت زيادة المرتبات لمواجهة الغلاء الشديد الذي نعاني منه الآن؟.. فكل شئ كان يزداد سعره ويتضخم في ظل رواتب ثابتة منذ أكثر من 30 عاما. ويؤكد الشهابي أن زيادة الرواتب ستخلق سوقا سوداء وقيام القطاع الخاص بعدم التأمين علي العمال وتعيينهم برواتب أقل فهذا ليس حقيقي لأن الجميع يعلم أن رفع الرواتب هدفه مواجهة حالة الغلاء التي تسببت فيها سياسة غالي فلماذا لايخفض غالي الاعباء الضريبية علي الفقراء وإعادة النظر في الضريبة العقارية التي أصبحت تمثل عبئا لمواجهة الغلاء واعتبر محمد أحمد حسين أن كل هذا يسيء للحزب الوطني وللحكومة، اما الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب فيري أن السياسة الضريبية لغالي تحتاج لاعادة صياغة بالكامل لأن غالي يعمل لصالح الاغنياء فقط وجعل الضريبة العامة ثابتة علي الجميع بمن فيهم الاغنياء رغم أنني تقدمت بطلب في مجلس الشعب بتطبيق الضريبة التصاعدية حتي لاتحصل ضرائب من الاغنياء لصالح الفقراء. فكثيرا ما قال غالي أنه يأخذ من الغني ليعطي الفقير ولكن الحقيقة أنه يأخذ من الفقير ليعطي الغني رغم أن أمريكا قبلة الرأسمالية تطبق الضريبة التصاعدية لتصل إلي 70% علي الاغنياء و5% علي الفقراء أما غالي فيهتم بالاغنياء وتقديم كل التسهيلات لهم بحجة جذب الاستثمارات. ويضيف زهران أن الضريبة العقارية نموذج صارخ علي أن الفقير سيدفع الضريبة وستصبح عبئا ثقيلا عليه في المستقبل.