اختارت مجلة "يورو ويك" الدولية السند الذي أصدرته مصر بالجنيه في أسواق المال الدولية في يوليو الماضي ليكون السند السيادي لعام 2007 بعد استقصاء وشمل المؤسسات والمصارف الدولية ومديري الطرح الدوليين. وزارة المالية كانت قد أصدرت سندات في يوليو الماضي بقيمة اسمية 6 مليارات جنيه وفائدة 8.7% لمدة 5 سنوات وأسفر الطرح عن تغطية السندات ضعفين ونصف الضعف باكتتاب 12.5 مليار دولار مما يعكس ثقة الأسواق الدولية في الاصلاحات الهيكلية بمصر. وصرح الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية والذي كان يرأس الوفد المصري خلال فترة الطرح في شهر يوليو 2007 بأن هذا الاختيار يعكس ثقة المستثمرين في الأوراق المالية الحكومية المصرية، إضافة إلي ثبات سعر السندات خلال فترة ما بعد الطرح في السوق الثانوية خاصة خلال التقلبات التي شهدتها الأسواق الدولية. وأكد الوزير أن إصدار مثل هذه السندات يمكننا من الاستفادة من النمو المتزايد لأموال صناديق إدارة المحافظ المالية التي توجه للاستثمار في الأوراق الحكومية للدول الناشئة. كما أكد الوزير أن نجاح الإصدار يعني الثقة في الاقتصاد من جانب وفي الإصلاحات الاقتصادية التي لا تتوقف وهو ما انعكس علي عملية التنمية في مصر. وقال غالي إن الدول التي قامت بإصدار سندات مماثلة بعملاتها المحلية مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا كان لها أثر إيجابي في خفض تكلفة الإصدار الخارجي مقارنة بالسوق المحلية بنحو 50 نقطة أساس. وأوضح غالي أن الخطوة القادمة ستركز علي تسوية السندات الحكومية المصرية من خلال غرفة المقاصة الدولية مما يؤدي إلي سهولة تداول السندات الحكومية دوليا لتوسيع قاعدة المستثمرين الدوليين في السوق المصرية.