· أثناء «ركنه» لسيارته مزق الضابط قميصه بعد وصلة من الشتم والضرب علي طريقة الكاراتيه لم يعان أستاذ جامعي من وجود الحرس الجامعي داخل الجامعة مثل الدكتور عادل عناني - الأستاذ المساعد بكلية الآداب بجامعة عين شمس - والذي اعتدي عليه أحد الضباط في أواخر عام 2004 بالضرب وتمزيق قميصه وإهانته أمام الطلاب والمفارقة المدهشة أنه تمت احالته إلي مجلس تأديب ولم يعرف أحد ما حدث حتي الآن مع هذا الضابط..المفاجأة أن الدكتور عناني ترك الجامعة بل مصر كلها وذهب إلي احدي دول الخليج يلعن وطن أهدر كرامته.. نعيد التذكير بقصة هذا الدكتور لأن هذا أقل حق له والبداية كانت عندما دخل الدكتور عادل عناني بسيارته من بوابة حرم الجامعة علي شارع الخليفة المأمون وبدلاً من أن يسير في اتجاه قصر الزعفران قرر أن يتجه يساراً بعد البوابة مباشرة كي يصل في أسرع وقت ممكن إلي المنطقة المواجهة لمركز دراسات البردي حيث اعتاد أن يترك سيارته إلا أن الجندي الواقف بجوار تلك الحواجز طلب من الدكتور عناني عدم الدخول إلي هذه المنطقة مشيراً إلي أنها تعليمات الباشا الضابط واستمر الدكتور عناني في السير محاولاً الوصول إلي مكان ركن سيارته إلا أنه فوجئ بقدوم ضابط يرتدي ملابس الشرطة السوداء برتبة ملازم أول وصاح في الدكتور عناني «ياباشمهندس» وجر الدكتور عناني من قميصه حتي تمزق موجهاً له العديد من الألفاظ النابية وتجمع عدد غفير من الطلبة والأساتذة فقام الضابط بتوجيه لكمة إلي وجه الدكتور عناني واستمر في ركله حتي أوقعه علي الأرض وفوجئ الدكتور عناني عندما ذهب للشكوي إلي مكتب رئيس الجامعة بوجود العديد من ضباط حرس الجامعة وضابط أمن الدولة وحاولوا اقناع الدكتور عناني بعدم التصعيد حيث إن الضابط صغير السن وعندما طلب الدكتور عناني أن يجري رئيس الجامعة تحقيقاً في الواقعة رفض وعندما ذهب إلي قسم شرطة الوايلي في نفس اليوم رفض المأمور تحرير محضر أيضاً بعد دخول رئيس حرس كلية الآداب إلي مكتب المأمور ووافق الدكتور عناني علي تحرير مذكرة بدلاً من المحضر لأنه لم يكن يعرف الفرق القانوني بينهما وأشاع عميد كلية الآداب علي عكس الواقع أن الدكتور عناني تصالح مع هذا الضابط بل استدعاه إلي مكتبه وأخرج ورقة دون توقيع الدكتور عناني تفيد تصالحه وبعدما ذهب إلي مكتب مفتش الداخلية بناء علي اتصال مسئول من الداخلية به وفتح التحقيق في الواقعة دون اخبار الدكتور عناني عما جري في هذا التحقق وبعدها قدم محامي عناني بلاغاً للنائب العام وبدأت النيابة العامة التحقيق بعدها بأسابيع ليكتشف الدكتور عناني أن التحقيق معه هو وليس مع الضابط في النيابة وكانت تسأله ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك تعديت علي موظف عام أثناء تأدية واجبات وظيفته وما هو قولك فيما هو منسوب من أنك تصرفت علي نحو اساء إلي جهة عملك وأخل بواجباتك الوظيفية إخلالاً جسيماً؟ وبعدها تم احالة الدكتور عناني إلي مجلس التأديب مع أن أحد أصحاب المناصب القيادية بالجامعة أخبر الدكتور عناني أن التحقيق انتهي إلي إدانة هذا الضابط.