فيما يؤكد علي تحسن مبيعات السيارات بشكل عام خلال 2010، كشفت أرقام مجلس معلومات السوق المصري التي أعلنها خالد حسني الناطق الرسمي بإسم المجلس عن زيادة جديدة في مبيعات السوق المحلي خلال شهر أغسطس من العام الجاري وصلت إلي 15% وهي زيادة كبيرة سيكون لها دون شك تأثير إيجابي عل مبيعات السوق بشكل عام. فالتقرير يرصد زيادة المبيعات الإجمالية للسوق لتبلغ 21813 سيارة مقارنة بمبيعات نفس الشهر من العام الماضي والتي بلغت 18944 سيارة. ويشير تقرير المجلس إلي أن مبيعات السيارات المجمعة محلياً خلال الأشهر الثماني الأولي من العام الجاري زادت بنحو 32% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بينما زادت مبيعات السيارات المستوردة خلال نفس الفترة بنسبة 26%. نظرة أكثر تعمقاً لتفاصيل الأرقام تبعث علي التفاؤل حيث زادت مبيعات سيارات الركوب نحو 7% لتبلغ 16281 سيارة وكان العنصر الحاسم في تلك الزيادة سببه زيادة مبيعات السيارات ذات السعة اللترية التي تقل عن 1000 سي سي بحوالي 49% وزادت أيضا مبيعات السيارات ذات السعة اللترية ما بين 1500-1600 سي سي بحوالي 13%. وزادت أيضاً مبيعات المركبات الرياضية متعددة الأغراض ذات السعة اللترية 2000 سي سي وأكثر بنحو 77% بينما انخفضت مبيعات مبيعات المركبات الرياضية متعددة الأغراض بسعة لترية تصل إلي 2000 سي سي حوالي 32% مقارنةً بمبيعات نفس الشهر من العام الماضي. مبيعات الحافلات خلال نفس زادت هي الأخري، وبلغت الزيادة 32% حيث وصلت إلي 1523 حافلة خلال أغسطس 2010 مقارنة بإجمالي 1154 حافلة هي إجمالي مبيعات نفس الشهر من العام الماضي. وحققت فئة الميكروباص الصغير مبيعات شكلت 41% من مبيعات تلك الفئة بينما شكلت مبيعات فئة ميكروباص النقل حوالي 33% بمبيعات بلغت وتوزعت باقي النسبة علي مبيعات شرائح تلك الفئة.وتجدر الإشارة إلي أن مبيعات الحافلات المجمعة محلياً زادت بنسبة 56% وزادت مبيعات الحافلات المستوردة بنسبة 11% إذا ما قورنت بمبيعات نفس الشهر من العام الماضي. ويرصد التقرير زيادة في مبيعات الشاحنات بشكل عام وصلت إلي 59% حيث بلغت 4009 شاحنة من مختلف الفئات مقارنة بنحو 2525 شاحنة هي مبيعات أغسطس 2009. الزيادة الهائلة كانت في مبيعات البيك أب الذي أرتفع من 1637 مركبة في أغسطس 2009 إلي 3097 في أغسطس الماضي. مبيعات الشاحنات المتوسطة هي الأخري سجلت زيادة كبيرة من 13 شاحنة في أغسطس 2009 إلي 91 شاحنة في أغسطس الماضي. وفيما عدا ذلك انخفضت مبيعات باقي فئات الشاحنات بنسب متفاوتة وإن كان تأثير هذا الانخفاض محدوداً نظراً لضعف مبيعات تلك الفئات بشكل عام وبشكل لا يؤثر علي إجمالي مبيعات قطاع الشاحنات. تبدو الأرقام بشكل عام مبشرة فيما يبين أن عام 2010 سيمثل عودة السوق المحلي إلي سابق عهده الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي علي حركة هذا السوق خلال الفترة المقبلة.