بعد أن شهدت مبيعات غالبية أشهر العام الماضي انخفاضاً كبيراً لم يشهده السوق المصري خلال سنوات، بدأت تلك المبيعات علي ما يبدو تستعيد عافيتها. فبموجب الأرقام التي أصدرها مجلس معلومات السوق المصري ( الأميك) مؤخراً زادت المبيعات بشكل كبير، الأمر الذي يؤشر لطفرة متوقعة لمبيعات عام 2010. وحتي لا نستبق الأحداث، نعود لمبيعات شهر فبراير 2010، حيث يقول خالد حسني الناطق الرسمي بإسم المجلس أن المبيعات الإجمالية للسوق زادت بأكثر من 49% مقارنة بمبيعات نفس الشهر من العام الماضي حيث بلغت 19647 مركبة مقارنة بحوالي 13148 مركبة خلال نفس الشهر من العام الماضي. وزادت مبيعات قطاع سيارات الركوب زيادة كبيرة بلغت 68.3% بينما زادت مبيعات قطاع الحافلات بحوالي 1.3% وزادت مبيعات الشاحنات بنحو 4.7% إذا ما قورنت بشهر فبراير 2009. ويبدو أن أرقام شهر فبراير جاءت لتعني الزيادة في كل شئ. فعلاوة علي النتائج الإيجابية للسوق بكافة قطاعاته خلال ذلك الشهر، شهد فبراير 2010 أيضاُ زيادة مبيعات المركبات المجمعة محلياً بنسبة كبيرة بلغت 55.3% الأمر الذي قد يبدد هالة الهلع التي انتابت بعض الشركات العاملة في مجال تجميع السيارات والمركبات الأخري في مصر خلال العام الماضي نتيجة تراجع المبيعات. وبنظرة فاحصة لمبيعات قطاع سيارات الركوب خلال فبراير سنجد أن مبيعات سنجد أن السيارات ذات المحرك بسعة أقل من لتر واحد كانت ضعيفة ولم تتجاوز 326 سيارة بانخفاض 7 سيارات عن مبيعات فبراير من العام الماضي بينما وصلت مبيعات سيارات الركوب ذات السعة اللترية بين 1100 و1300 سي سي نحو 885 سيارة مقارنةً بحوالي 1119 سيارة بيعت خلال نفس الفترة من العام الماضي بإجمالي 6% من مبيعات قطاع سيارات الركوب بينما شكلت مبيعات سيارات الركوب ذات السعة اللترية بين 1300 و1500 سي سي حوالي 15% من مبيعات هذا القطاع حيث بلغت 2324 سيارة وشكلت مبيعات السيارات ذات السعة اللترية بين 1500 و1600 سي سي 10528 سيارة ووصلت مبيعات سيارات الركوب ذات السعة اللترية أعلي من 1600 سي سي وحتي 2000 سي سي حوالي 383 سيارة وبلغت مبيعات السيارات ذات المحركات بسعة أعلي من 2000 سي سي حوالي 158 سيارة. وبالنسبة لمبيعات مركبات الدفع الرباعي، كانت مبيعات المركبات المزودة بمحركات بسعة أقل من 2000 سي سي نحو 679 وهو رقم يمثل قرابة ضعف مبيعات مركبات تلك الفئة ذات المحركات الأعلي من 2000 سي سي ، وهو أمر متوقع بأي حال من الأحوال. وبالنسبة لمبيعات سيارات الركوب المجمعة محلياً فقد بلغت 12743 سيارة منذ بداية العام وحتي نهاية فبراير الماضي بزيادة قدرها55.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أما قطاع الحافلات، فشهد أيضاً زيادة طفيفة حيث بلغت المبيعات الإجمالية نحو 1133 مركبة مقارنة بحوالي 1119 مركبة خلال نفس الشهر من العام الماضي أي بنسبة لم تتجاوز 1% وكانت الزيادة الرئيسية في قطاع الميكروباص حيث بلغت النسبة 42.3 %. وتجدر الإشارة هنا إلي أن نسبة الحافلات المجمعة محليا والتي بيعت خلال شهر فبراير زادت بنسبة 3.1 % بينما انخفضت نسبة الحافلات المستوردة بنحو 42% خلال نفس الفترة. قطاع الشاحنات شهد هو الأخر زيادة طفيفة بلغت 5% مقارنةً بشهر فبراير 2009. وبنظرة فاحصة لأرقام مبيعات هذا القطاع سنجد أن مبيعات الميني بيك أب والفان زادت من 11 مركبة في فبراير 2009 إلي 215 خلال فبراير الماضي بينما زادت مبيعات الشاحنات الخفيفة ذات الحجم المتوسط من 452 إلي 492 مركبة وانخفضت مبيعات باقي القطاعات بنسب متفاوتة خاصةً قطاع البيك أب الذي شهد انخفاضاً طفيفاً بلغ 2%. وتجدر الإشارة إلي أن مبيعات الشاحنات المجمعة محلياً زادت بنحو 5.6% خلال فبراير الماضي بينما انخفضت الشاحنات المستوردة بحوالي 5.7%. وبشكل عام جاءت أرقام فبراير مطمئنة مقارنة بالأشهر السابقة وبشكل يبعث علي التفاؤل بأن سوق السيارات المصري سيشهد تحسناً خلال عام 2010 بعد عام مضي عصيباً علي السوق المحلي.