جامعة القاهرة تقيم معرضا للفن التشكيلى لأحد أساتذتها فى البهو الكبير فى مدخل ادارة الجامعة، ما هذا العُرس الفنى الجميل..؟ ما هذا يا ربى؟ كان هذا يحدث فى جامعة القاهرة.. الأفراح الفنية والثقافية والندوات.. تذكرت هذه المناسبة حيث كنا نستقبل زوار المعرض ونتجول معهم بين جنباته.. وكانت خطواتنا تسرع كلما اقتربنا من مدخل رئيس الجامعة.. الخطوات كنا نخطوها وكأننا نمس الأرض مسا.. فهذا المكان له احترامه وتقديره وكذلك كنا نفعل ونحن نمر أمام مكاتب العمداء.. أتذكر ذلك الاحترام والتوقير.. لجماد.. نمر أمامه.. مكتب العميد.. مكتب رئيس الجامعة.. أقول مكتب فقط.. أتحسر على هذه القيم.. وعلى معانى التقدير والاحترام ونحن نرى الآن ما يحدث فى الجامعات وعلى وجه التحديد والمثال جامعة القاهرة.. حرائق.. مولوتوف.. حجارة.. سباب.. ألفاظ مقذعة.. رصاص.. التهجم على كل شكل ولون، عبارات قبيحة على الجدران.. يعنى عايزين يقولوا ايه؟ لم يعد لينا كبير؟ يعنى أهاليهم علموهم وأدخلوهم الجامعة ليتحولوا لبلطجية؟ بدلا من أن يدرسوا كيفية محاربة الجريمة.. يفعلونها هم؟ أحد العمداء يستنجد برئيس الجامعة.. ولكنه أى رئيس الجامعة لا يأخذ قراراً بدخول الأمن ولا يعطى تصريحا للداخلية بالدخول.. لماذا؟ لا أحد يدري.. هل هو انتظار لأوامر..؟ من مين؟ هل هو فرط مثالية؟ إنه فرط تردد غير مفهوم، دم الأساتذة سال ودم الطلبة سال والتهاون يجر لمزيد من التهاون.. علينا أن نضع كل شىء فى مكانه الصحيح.. الطالب الارهابى، لا مكان له فى الجامعة، يفصل فورا ويترك مكانه لطالب علم.. يعلم قيمة مكانه الذى يشغله.. وليمارس غاراته وتخريبه خارج الجامعة.. خارج الحرم الجامعى.. ليس من فراغ أن أطلق عليه عبارة «حرم» لأنه مكان له حرمة وتقدير وتوقير، ولأولياء الأمور أقول:ابحثوا لأولادكم الذين انصرفوا عن العلم عن مهنة أو مستقبل بعيداً عن الجامعة بعد أن أفقدوا أنفسهم أماكنهم فيها. لون الفرح مصرى استطيع وبكل صدق أن أقسم أن وجوه المصريين اكتست بالسعادة يومى 14 و15 يناير، وعلى وجه الخصوص المرأة المصرية.. دون أدوات تجميل فى الوجوه.. ولا أى ألوان.. كانت جميلة باسمة.. وحوارها وحوار الجميع أمام طوابير الاستفتاء.. كان حوارا باسما متفائلا مرحا.. لافتات وصور للمصرى الحبيب «السيسي» الذى ينتظره الناس مخلصا ومنقذا لمصر من ضائقتها.. صوره فى كل مكان.. كل هذا الفرح بيوميه سيظل محفورا فى قلوب وعقول كل أبناء مصر، وحينما بدأت اللجنة العليا فى اعلان النتيجة.. كانت المفاجأة عشرين مليونا..فقط..؟ لقد خيل إلى أن مصر كلها فى اللجان.. أن مصر كلها تسعى وراء مستقبلها، وراء الأمان وراء اعادة بناء دولتها بعد أن أسقطت الدولة وهوجمت كل مؤسساتها.. هجوم على الداخلية وإضعافها.. هجوم على القضاء.. وهو أمر لو تعلمون خطير.. هجوم على الاعلام واهله.. هجوم على كل شىء طالته أيدى الارهاب. الاستفتاء على الدستور فرح.. لونه مصرى طعمه مصرى تجد المرأة والطفل والعامل والطالب والمريض والصحيح والفنان، والكل موجود فيه.. وله فيه نصيب، من هنا كانت الفرحة المرسومة على الوجوه والرقصات التى شهدتها الشوارع أمام اللجان.. وبالمناسبة أنقل لكم حوارات تدور أمام اللجان وحول اللجان والاستفتاء.. أسئلة تدور بين الناس.. كده خلاص التفويض التانى عملناه بنجاح والكل شاهد علينا.. أظن الفريق السيسى حيكافئ مصر وينزل مرشحا لمصر وعن مصر فى انتخابات الرئاسة.. والله الراجل مش بس القبول اللى بيتمتع بيه فى وجهه ولا شخصيته.. ولا فى هدوء وحنان صوته.. ولا لغة خطابه.. الراجل بيتمتع بأنه دارس ملفات مصر الكثيرة السياسية والاقتصادية وأمور الحياة المصرية أمنها وصناعتها مواصلاتها.. وسلوك مواطنيها.. عارف كل شىء.. دارس.. لأنه ابن المؤسسة العسكرية التى تعلم فن إدارة الحياة.. حاينزل.. حايترشح.. مش ممكن يعز نفسه على مصر وله زملاء أقوياء يشيلوا معاه الشيلة بإذن الله، والله الكلام جميل والحوارات تمتلئ بالثقة والأمل.. المهم إحنا نعمل ما علينا ونمد إيدينا بالخير لمصر .. حتى نفرح فرح، لونه وطعمه مصرى. نشر بعدد 685 بتاريخ 27/1/2014