البابا تواضروس يعزي بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس في ضحايا الهجوم على كنيسة مار إيلياس    عراقجي: إذا أوقفت إسرائيل هجماتها عند الرابعة فجرًا سنلتزم ب عدم الرد    لطلاب الثانوية.. منح 75% للتسجيل المبكر بالبرامج الدولية بهندسة عين شمس    "تعليم الشيوخ" تُطالب بتكاتف الجهود لمواجهة التنمر بالمدارس    أحمد جمال يكتب: قنبلة صيفية    5 مبادئ ذهبية لتكوني أماً أفضل في عامك الأول    مصر للطيران تعلن استئناف تدريجي للرحلات الجوية بعد تحسن الأوضاع الإقليمية    عيار 21 يفاجئ الجميع.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة ب الأسواق اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025    "طلعت مصطفى" تتصدر قائمة أقوى 100 شركة في مصر.. وتحصد جائزة المطور العقاري الأول لعام 2025    البترول: حقل ظهر لا يزال واعدًا وخطة لإضافة 200 مليون متر مكعب غاز عبر آبار جديدة    مسؤول إسرائيلي: وقف النار مع إيران لحظة تاريخية ووجهتنا الآن غزة    مسئول إسرائيلي: حققنا الهدف من إيران ونعيش لحظات تاريخية.. وتركيزنا الآن على إزالة تهديد غزة    بعد إعلان ترامب.. سلسلة انفجارات جديدة تهز العاصمة الإيرانية طهران    إسرائيل نمر من ورق لا تستطيع الصمود عسكريا بدون أمريكا    متحدثة الحكومة الإيرانية: لم نبدأ الحرب وسندافع عن حياة شعبنا حتى النهاية    بعد الهجوم الإيراني.. قطر تعيد فتح مجالها الجوي    بورتو يحرز هدف التعادل أمام الأهلي بكأس العالم للأندية    مصدر يكشف مفاجأة في تشكيل الأهلي لمواجهة بورتو بكأس العالم للأندية    "هنأت المنافس".. تعليق مثير للجدل من سيميوني بعد توديع أتليتكو مدريد لمونديال الأندية    "زيزو لا إنهارده والسوشيال ميديا جابتنا ورا".. انتقادات قوية من نجم الأهلي على أداء كأس العالم للأندية    استدعاء مالك عقار شبرا المنهار لسماع أقواله    ضبط صاحب محل ملابس ب سوهاج استولى على 3 ملايين جنيه من 8 أشخاص بدعوى توظيفها    سلمى أبو ضيف: تزوجت مدني لهذا السبب ولست من أنصار الخطوبة    سلمى أبوضيف: وزني زاد 20 كيلو ب الحمل وتمنيت ولادة صوفيا يوم عيد ميلادي    هل الشيعة من أهل السنة؟.. وهل غيّر الأزهر موقفه منهم؟.. الإفتاء تُوضح    تفسير آية | معنى قولة تعالى «وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي 0لۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي 0لۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ»    علي جمعة: اختيار شهر المحرم لبداية العام الهجري كان توفيقًا إلهيًا يعكس عظمة الحج ووحدة الأمة    هل من حق خطيبتي أو زوجتي معرفة مرتبي؟.. أمينة الفتوى تُجيب    وكيل صحة الإسكندرية تتفقد القافلة المجانية بمستشفى المعمورة للطب النفسي    تامر عاشور يشعل ليالي "موازين 20" بالرباط.. ومسرح العظماء يستعد لصوته    خطأ سائق.. كواليس إصابة 8 أشخاص في انقلاب سيارة ب6 أكتوبر    ضبط عامل لاعتدائه على زوجته وزوجة شقيقه بسلاح أبيض في أبو النمرس    مصر للطيران تعلن عودة استئناف الرحلات تدريجيا إلى دول الخليج بعد فتح المجال الجوي    تشكيل بورتو الرسمى أمام الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025    85.3 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الإثنين    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    10 صور ترصد عرض "الوهم" ضمن مهرجان الفرق المسرحية    تحرير 8 محاضر منشآت طبية غير مرخصة في سوهاج (صور)    طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة في خطوات بسيطة    علاج الإمساك المزمن، بالأعشاب الطبيعية في أسرع وقت    ترجمات| «هكذا تكلم زرادشت».. صدم به «نيتشه» التيارات الفلسفية المتناقضة في أوروبا    سلمى أبو ضيف: والدى كان صارما وصعبا مما جعلنى متمردة    عرفت من مسلسل.. حكاية معاناة الفنانة سلوى محمد علي مع مرض فرط الحركة    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025    نجم الأهلي يقترب من الرحيل.. الغندور يكشف وجهته المقبلة    إصابة عامل بطلق خرطوش في دار السلام بسبب خلافات الجيرة وضبط الجاني    استعدوا للهجمات الصيفية.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم: درجة الحرارة 41 مئوية    المتحدث باسم الداخلية القطرية: الوضع الأمنى فى البلاد مستقر بالكامل    أحمد عبد القادر يعلن قراره بشأن الرحيل عن الأهلي.. مهيب عبدالهادي يكشف    مران خفيف للاعبي الأهلي في فندق الإقامة    بروتوكول بين «الجمارك» وجامعة الإسكندرية لتعزيز الاستثمار في التنمية البشرية    روسيا: هجمات واشنطن وتل أبيب على إيران تؤدي إلى تصعيد متزايد في الشرق الأوسط    منها الجزر والباذنجان.. 5 أطعمة تخفض الكوليسترول الضار ب الدم    منتخب مصر لكرة اليد للشباب يتأهل رسميًا لربع نهائي بطولة العالم في بولندا    ليلى الشبح: الدراما العربية تعد من أبرز أدوات الثقافة في المجتمعات    انعقاد لجنة اختيار المرشحين لمنصب عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة قناة السويس    د.حماد عبدالله يكتب: وسائل النقل العام (هى الحل!!)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة للأهرام:
لم نتهاون مع الأحداث ونتعامل وفق القانون
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 12 - 2013

استطاع الإخوان تحويل ميدان معركتهم ضد مؤسسات الدولة إلي الجامعات, بدأوا بجامعة الأزهر ثم سرعان ما مدوا النار إلي باقي الجامعات.. مظاهرات وعنف
وحرائق ومحاولات مستميتة لتعطيل المسيرة, والذي عليه أن يدفع الثمن دائما هو المواطن المصري من ماله وأعصابه, فما من منشأة يحرقها المتظاهرون إلا وعليه أن يعيد بناءها من ماله وقوت أولاده.. وما من لحظة مواجهة إلا ويدفع المواطن ثمنها من أعصابه خوفا ورعبا علي مستقبل أبنائه الذين يشقي من أجلهم ويدخلهم الجامعة علي أمل أن يسلحهم بالعلم لمواجهة المستقبل فإذا به يدخلهم في أتون يغلي بالغل والكراهية والمسلحين بالمولوتوف والمطاوي والنبابيت وما هو أشد فتكا؟!.
الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة هو أحد كبار أساتذة القانون, وفي موقف لا يحسد عليه إذ يواجه انتقادات من الأهالي والاعلام ومطالبات بالحسم ضد مثيري الشغب, كما يواجه في نفس الوقت بضغوط من محترفي السياسة واللعب بالكلام الذين يطالبونه دائما بمنع التدخل الأمني بحجة قدسية الحرم الجامعي..
التقينا الدكتور جابر وكان محور الحديث هو ما يحدث في جامعات مصر من عنف لا يمكن لعاقل أن يقبله.. وإلي نص الحوار..
هل تعتقد أن أحداث العنف من قبل طلاب الإخوان ضد أمن الجامعة ستكون الأخيرة أم أنها ستزداد؟
مصر تعيش مرحلة غير مسبوقة وتواجه فيها تيارا عنيفا لا عقل ولا قلب له وما يحدث في الجامعة لا يمكن أن ينفصل عن الأحداث في الشارع والذي يشهد أحداث عنف غير متصورة أو مألوفة بالنسبة لطبيعة المصريين وآخرها الحادث الذي راح ضحيته سائق التاكسي بالمنصورة, ورغم كل ذلك فالجامعة منذ بداية الدراسة في12 سبتمبر وهي تتعايش مع المظاهرات الموجودة بها.
كيف يتم التعايش وكيف تسير العملية التعليمية في ظل ذلك العنف؟
ما تشهده الجامعات هو ما يدور في كل أنحاء مصر مع أن الواجب يفرض أن تكون للجامعات خصوصية بصفة عامة لأنها أماكن للعلم وليست للشغب وللعنف ولكن نحن في جامعة القاهرة تمكنا منذ بدء الدراسة حتي الآن من الاستمرار دون توقف للعملية التعليمية في أي كلية من الكليات بل استمرت بنفس أعداد الطلاب في الظروف العادية وذلك نظرا لمحدودية العدد الذي يشارك في المظاهرات والذي لا يزيد في أغلب الأحيان عن ربعمائة طالب وإن كان العدد يقل عن ذلك بكثير في معظم المظاهرات
وذلك لا يعتبر شيئا مؤثر في جامعة يزيد عدد طلابها علي ربع مليون طالب ويبلغ عدد أساتذتها والعاملين بها نحو ستين ألفا.
كون أن الدراسة لم تتوقف لا يعني ذلك أنها تسير علي أكمل وجه كما في الأحوال الطبيعية؟
لم يغلق باب محاضرة ولم تؤجل محاضرة في أي من الكليات بإستثناء كلية الهندسة والتي توقفت بها الدراسة منذ اسبوع بسبب تأثير الأحداث بشارع النهضة علي قاعات الدرس من دخول الغاز المسيل للدموع بها مما أدي إلي اختناقات بين الطلبة والعاملين.
ألا تري أن الإستهانة بأعداد الطلبة منذ البداية والتراخي في التعامل معهم أدي إلي زيادة العنف؟
نحن لم نتراخ ولم نتهاون فكل الحوادث التي واجهناها تعاملنا معها بالآليات القانونية التي نملكها, فمن غير المنطقي أن يحاسبنا الناس علي أشياء ليست في أيدينا وما نؤكد أن هناك عنفا حقيقيا من طلبة الإخوان بل ومبالغ فيه ولكن هناك اشكالية حقيقية أن الدولة عندما سحبت الحرس الجامعي أخذت معه كل مخصصاته وتركت للجامعات مسئولية بناء نظام أمني بها دون مخصصات له, والتطور الذي حدث في العنف من قبل طلاب الإخوان والامر يستلزم وضع رؤية واضحة.
من الذي يضع هذه الرؤية من وجهة نظرك؟
كلنا شركاء في ايجاد حل
ما هي بلورتك لهذه الرؤية؟
نحتاج لمنظومة أمنية متكاملة ولابد أن تساهم فيها الدولة بالتمويل والتدريب ونحتاج لتغيير الإطار القانوني لمواجهة هذا العنف.
فقانون تنظيم الجامعات لا يمكن ان يواجه هذا العنف فعندما أحيل طالبا للتحقيق بأخذ مراحل التحقيق معه ثم يوجه لمجلس التأديب ثم مجلس تأديب استئنافي وهذه الاجراءات التي رسمها القانون تستغرق اكثر من أربعين يوميا وبالعفل تمكنا من فصل اكثر من150 طالبا بناء علي ذلك القانون الاأن هذا الإطار القانوني غير صالح لمواجهة عنف طلبه الأخوان ولذا نحتاج لتعديل ذلك الاطار بحيث يتم فصل الطلبه المشاغبين ومتربكين العنف بقرارات لا يطعن عليها.
هل تشعر بانك مكتوف الأيدي في مواجهة العنف بالجامعة ؟.
بالطبع اشعر لحد كبير أني مكتوف الايدي لأن الخيارات التي يتحرك فيها أي رئيس جامعة محدودة وضيفة جدا وتجعله مابين نارين فالجهاز لأمني بالجامعة لا يملك حتي العصا لمواجهة مظاهرات منفلتة وحادة وعنيفة وفي حال اللجوء للداخلية للتدخل الأمني لمواجهة هذا العنف داخل الجامعة فذلك الامر يؤدي الي اضافة مربعات طلابيه جديدة للمظاهرات لأنهم ضد دخول الشرطة أو التعامل الأمني داخل الحرم الجامعي
لكن يؤخذ علي أي رئيس جامعة عند زيادة العنف بالجامعة أو بدايته عدم اللجوء للحل الأمني كحل رادع؟
قرار اللجوء لتدخل الأمن.
يجب أن يتم من خلال رؤية حتي نتلافي مخاطرة وزياده مربعات الطلبة المشاركين في المظاهرات
هناك من يري أن الايدي المرتعشة والخوف من اتخاذ قرار كتفعيل الضبطية والرجوع فيه هو الذي أدي الي اشتعال الازمة
فما رأيك في ذلك ؟
مسألة الضبطية القضائية لم يصدر بها قرار من الوزير ولم يبلغ الي الجامعات وكل ما أثير حولها كان في الاحاديث الصحفية فقط هذا بالأضافة الي أن هناك حزمة بدائل اليس بديلا واحدا لمواجهة هذا العنف في الجامعات من خلال نظرة استراتيجية لتقوية تأمينيا الجامعات من خلال منظومة متكاملة داخلها حتي تتمكن من أن تحفظ للجامعات خصوصتيها وتؤدي الي فاعلية هذا التامين لان الظرف التاريخي الذي تعيشه مصر الان صعب علي الجميع وليس علي الجامعة وحدها رغم أنها مستهدفه كرمز, لان تعطل الدراسة بالجامعة سيؤدي الي تحقيقيا غرضا الأخوان من وراء المظاهرات بها ولذا نحرص علي عدم تعطيل الدراسة حتي لايصلوا الي ما يبتغون.
وما نركز عليه الان هو إنجاز إستحقاق الفصل الدراس الاول كما هو محدد وسيبتدأ الامتحانات بالفعل الاحد المقبل ثم بعد ذلك سنري ما الذي يمكن أن نقوم به لأن الاحداث فاجأت الجميع بالدولة المصرية ومنها الجامعات
هناك من رأي أن إستقالة عميد كلية الهندسة ووكيلها هو دليل علي وجود إنقسام داخل الجامعة؟
هذا غير حقيقي, ولايوجد أي انقسامات داخل مجلس الجامعة بل علي العكس وقت تقديم هذه الأستقالات أعلنت عنها وهم جالسون معي للوضوح والشفافية أن هذه الاستقالات لم تكن مسببه وكانت نتيجة ضغوط نفسيه وتم رفضها بعد ذلك.
الذي يثير الريبة في الأمر تردد أن الشرطة هي التي قتلته ثم يخرج تقرير الطب الشرعي يثبت عدم مسئولية الشرطة عن الحادث؟
تقرير الطب الشرعي لا يحدد جانبا ودوره هو تشريح الجثة وكل ما نستطيع قوله حتي لا نخالف القانون أن القضية كلها أمام النيابة العامة وتحقق فيه وعلي الجميع انتظار نتائج التحقيق.
ألا تري أن من بين الحلول هو التحاور والتفاوض مع هؤلاء الطلاب؟
لا يوجد شئ اسمه تفاوض ولم نحاول السعي له منذ أول يوم لمظاهراتهم, فالجامعة لها قوانينها التي تفرضها علي منتسبيها سواء كانوا اساتذة أو عاملين أو طلاب فنحن نري أن التعامل مع الجامعة يجب أن يخرج من الاطار الأمني إلي حلول أخري وليس من بينها التفاوض مع ذلك التيار الذي أغلق الباب أمام أي حل إلا المواجهة.
هل تتوقع زيادة العنف خصوصا ونحن نقترب من الاستفتاء علي الدستور؟
نحن في مرحلة فاصلة ونتوقع كل شئ واحداث العنف الأخيرة وهجوم طلاب الإخوان علي الأمن وتعاملهم معهم بهذه الوحشية يجعلنا نتوقع منهم الأبشع.
لماذا لا نطالب بعودة الحرس الجامعي وتمويله حتي يتحقق التأمين لها؟
رؤساء الجامعات جميعا طلبوا ذلك كثيرا ولديهم مصائب نتيجة عدم وجود التمويل داخل جامعاتهم.
ولماذا لا توافق الحكومة علي عودة الحرس الجامعي في ظل الظروف الراهنة؟
مسألة رجوع الحرس الجامعي للجامعات هو قرار سياسي من الحكومة وإن أرادت اتخاذه فستتخذه رغم بأنه غير مطروح عودة الحرس الجامعي بل العكس صرح وزير الداخلية من قبل أنهم ليس لديهم أي قدرة لعودة الحرس الجامعي.
هل نشعر أنك في مأزق وأن المعادلة صعبة الحل وصعب إرضاء كل الأطراف؟
كل مسئول في مصر لأن يعيش في مأزق نظرا لأن الظرف استثنائي وحالة ضرورة والخطورة اننا نواجهها بالقوانين العادية
ألا تري أنه في ظل هذه الآليات والتعامل مع عنف الإخوان أنها ستزداد؟
بالعكس هم يفشلون كل يوم وأصبح هدفهم بعيد المنال, ومع ذلك يجب أن نحرص علي التعامل معهم من خلال رؤية كما ذكرت من قبل.
هل أحداث المظاهرات وعنفها عطلتك عن متابعة عملك في لجنة الخمسين لاعداد الدستور ؟
لم تعطلني نهائيا, فكنت متواجد باللجنة ووقتها لم تكن هناك أحداث بالجامعة والتي زادت بعد صدور الدستور في أنحاء الجمهورية كلها.
مازال هناك لغط وجدل حول المواد التي أحيلت لرئيس الجمهورية والتي تتخذ لجنة الخمسين قرارا بشأنها فكيف سيتم الفصل فيها وعلي أي شيء سينتهي الأمر ؟
لجنة الخمسين لم تكن جهة سياسية ولذلك المواد التي احيلت لرئيس الجمهورية سواء كانت مسألة النظام الانتخابي أو ترتيب هذه الاستحقاقات والتي رأت اللجنة أن هذه الأمور مسألة سياسية أكثر منها قانونية والمجتمع والجمعية نفسها كانوا منقسمين حول النظام الانتخابي فمنهم من يريد الفردي وآخرون القوائم واجتمعنا لاكثر من عشر مرات ولم يؤخذ أي من الرأيين علي نسبة التوافق والتي كان لابد أن تصل ل75% فقيمة هذا الدستور تأتي من كون أن الأعضاء الخمسين باللجنة كان كل عضو منهم يدلي برأيه من دماغه وكانت يتطاحنون إلي أن يصلوا لنسبة التوافق المطلوبة حول كل مادة بالدستور, وعندما لم نصل للتوافق حول هذه المواد اتفقنا علي تحويلها الي الرئيس لعمل حوارات سياسية مع السياسيين للوصول للرأي الأمثل فيها.
هل هذا ينفي القول بأن اللجنة تركت القرار للرئيس منفردا ؟
هذا كلام غير حقيقي أو قانوني بالمرة لأن الرئيس هو الذي سيضع قانون الانتخابات ودور اللجنة تحديد النظام الانتخابي فقط فلو كنا قررنا فردا أو قائمة كان سيعود للرئيس.لعمل قانون لإنتخابات نفسه
ولماذا اثيرت نقطة استباق الانتخابات الرئاسية علي البرلمانية مع أنها محدده بخريطة الطريق من قبل؟
لم نغير في خريطة الطريق ولكننا فتحنا المجال فقط
لماذا لم يتم الالتزام بخريطة الطريق
الجمعية التأسسية للدستور هي أعلي من خريطة الطريق لأنها سلطة تأسيسية فبعض الآراء كان لها وجاهتها من أن بعض الاحزاب ستدخل الانتخابات البرلمانية وهي غير مستعده واجراء الانتخابات بعد الاستفتاء ل30 يوم لا يعطي الفرصة لهذه الاحزاب من الاستعداد لخوضها وطالبوا بمنحهم مزيدا من الوقت واتساع الفترة الزمنية لاجرائها وهذا ما قمنا به من خلال الجمعية التأسيسية
مع أنه تم الاعلان عن تاريخ الاستفتاء إلا أنه حتي الأن لم يتم اتخاذ القرار بشأن هذه المواد من قبل الرئاسة؟
هذه القرارات ليست مرتبطة بالاستفتاء علي الدستور لأنه في خلال30 يوما من تاريخ الاستفتاء علي الدستور سيدعو الرئيس الي أيهما دون أدني مشكلة.
ما النسبة التي حققها دستور2014 من آمال المصريين؟
في ظني حقق دستور2014 حوالي59% من آمال المصريين لأول مرة يحقق العدالة الاجتماعية قولا وحقا.
ما قولك في الانتقادات التي تتردد من أن الدستور الجديد أعطي للجيش الحق في السيطرة علي الدولة وجعل منه دولة فوق الدولة.
أبدا لم يحدث وبالنسبة للمادة التي ينتقدوها بأخذ رأي المجلس الأعلي للقوات المسلة في اختيار وزير الدفاع هذا أمر متبع بالنسبة لاختيار النائب العام والتي يشترط أخذ رأي مجلس القضاء الأعلي فهل القضاد دولة فوق الدولة هناك اعتبارات لابد مراعاتها فالقوات المسلحة بعد الموجة الثورية في30 يونيو لعبت دورا سياسيا قد يتفق معه البعض وقد يختلف وعندما تأتي انتخابات رئاسية او برلمانية لا تريد ان يتدخلوا في شأن القوات المسلحة.
وماذا عن الانتقادات الموجهة للمحاكمات العسكرية.
ما نريد تأكيده أن مادة المحاكمات العسكرية بدستور2014 أفضل مائة مرة من دستور2012 والذي فتح باب الجرائم التي تضر بالقوات المسلحة.
أما2014 حددها بعشر حالات غالبا, وبالنسبة لمجلس الدفاع الوطني في دستور2012 كان تشكيله يضم عسكريين أكثر من المدنيين وتم عكس الوضع في دستور.2014
{{ هل تخشي من دعوات الحشد من قبل الإخوان للتأثير علي نتيجة الاستفتاء ورفضه؟
{ الاخوان المسلمون انتهت قدرتهم علي الحشد والدليل علي ذلك نتائج انتخابات نقابة الأطباء, فما حدث بها هو صورة اسطورية لجماعة تسيطر علي هذه النقابة منذ ربع قرن, ومع ذلك لم تنل منها شيئا يذكر, وهذا مؤشر علي مدي قدرتها للحشد.
ما انطباعك علي خروج وتشكيل جبهات جديدة كل يوم؟
أري أن مصر تغير جلدها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتتعافي وتدخل دنيا جديدة سوف يكون للشباب اطلاله قوية فيها فالفترة المقبلة سيتجدد فيها الفكر من خلال شبابها وثقافتهم وقوة حجتهم.
لكن ما رأيك في أن الكثيرين يرون أن هذه الجبهات لا تشكل من جديد بل هي إعادة للحزب الوطني بشكل جديد؟
الشعب المصري ذكي جدا وسيفرز ذلك الأمر, ولن تنطلي عليه هذه المسائل.
تتبني هذه الجبهات لترشيح الفريق السيسي ولاجباره علي الترشح, ألا تري أنها ستكون دعما لمقولات الاخوان حول رأيهم في30 يونيو؟
هذا غير صحيح,30 يونيو ثورة مكتملة الأركان قام بها الشعب وإذا لم يستحب الجيش لهذه الثورة كنا وصلنا إلي حرب أهلية. وما نريد تأكيده أن أي مواطن مصري ينتمي للجيش المصري سواء كان السيسي أو غيره, ويرغب في الترشح فإن القانون يرسم الطريق لهم بأن يستقيلوا ويترشحوا, هذا ينطبق علي القضاة والعسكريين. وإذا استقال السيسي وترشح أصبح مدنيا ومن حقه ذلك, أما الكلام الذي نسمعه فهو غير صحيح. ما نريد تأكيده أن أي شخص يتولي منصب في الوقت الراهن في مصر هو قابض علي الجمر,فإذا رغب الفريق السيسي في ترشيح نفسه واستثمر حب الشعب له ففي ظني أنه سيقود البلاد إلي مرحلة جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.