وزير التعليم العالى ل "الوفد"

د. حسام عيسى : الإخوان إلى زوال.. وعودة الحرس الجامعى مستحيلة مظاهرات العنف والتخريب بالجامعات يمولها التنظيم الدولى وقطر لتعطيل التعليم

أكد الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم أن الإخوان يمارسون أعمال العنف والتخريب في الجامعات المصرية لإثارة الفوضى في المجتمع وتعطيل المنشآت العامة وقطع الطرق.
وأوضح أن أفراد الجماعة يحرضون الطلاب وأعضاء تدريس وقيادات جامعية، وكشف الدكتور عيسى في حوار إلى «الوفد» بكل صراحة ووضوح المخطط الذي وضعه التنظيم الدولى للجماعة المحظورة لاستخدام اتباعهم في الجامعات للعمل علي تعطيل العملية التعليمية وإثارة الفوضى والعنف في المجتمع المصرى بشكل يومى وقال إن هناك أعضاء تدريس وقيادات بالجامعات يدعمون مظاهرات طلاب المحظورة ويمدونهم بقنابل المولوتوف وأدوات ممارسة العنف.
وأرضح أنه لا حوار مع قتلة الجنود وحارقى الكنائس والمحاكم، ونفي عودة الحرس الجامعي بعد 40 عاماً من النضال لطرده من الجامعات، وذكر أن الإخوان هددوا طلبة هندسة عين شمس بالقتل لإجبارهم علي الغياب عن امتحان العملى ليصوروا المدرج شاغراً من الطلاب.
كيف ترى العنف الذى يمارسه طلاب الجماعة المحظورة في الجامعات؟ وما الدوافع وراء استمرار هذا التخريب؟
- أرجو من الإعلام عدم تصوير البلد علي أن الجامعات في معارك حربية تشتعل فيها الحرب وأرجو عن طريق الوفد تصحيح هذه المفاهيم.. يوجد في مصر 23 جامعة حكومية و20 جامعة خاصة ليصل الإجمالي إلي 43 جامعة حكومية وخاصة، العنف دار في أربع جامعات وتشمل القاهرة وأسيوط والزقازيق والأزهر. مبدئياً أؤيد ما أعلنه الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فيما قاله عن عدم توقف الدراسة ولا يوم في أي كلية من الكليات حتي في الجامعات التي يوجد بها عنف شديد ولم يحدث سوي في جامعة الزقازيق عندما أدخل أساتذة الإخوان قنابل المولوتوف والبنزين في سياراتهم.
ماذا فعلت معهم؟
- هذا الموضوع حكاه الطلاب ولا أستطيع أن أقدمهم للتحقيق لمجرد الحكاية.. وإنما الأساتذة الذين اقتحموا مبني إدارة الجامعة وحطموا مكتب رئيس الجامعة تم وقفهم عن العمل وإحالتهم إلي التحقيق، بالإضافة إلى تقديمهم للنيابة العامة وعددهم 11 عضو هيئة تدريس وعميد كلية. وفي المنصورة تمت إحالة بعض أعضاء التدريس.. نعم يوجد مظاهرات وجميع التقارير الأمنية التي تلقيتها تؤكد الآن أن الأمور مستقرة في ثلاثة أرباع الجامعات ولا يوجد سوي مسيرات يتجمع فيها حوالى 30 طالباً ويتم تنظيم مظاهرة معارضة للجماعة.
ومن يعمل علي إيقاف العملية التعليمية أو تعطيل أعمال الامتحانات سيتم التعامل معه بمنتهي القسوة.. وحق العمل السياسي في الجامعة أساسى لأني دافعت عنه طول حياتى.. وماذا يضايقني من سير أعداد محدودة من الطلاب داخل الجامعة؟.. وهؤلاء الطلاب يعرضون أنفسهم للرسوب لأنهم لا يحضرون المحاضرات.. ولكن عندما حدث تجاوز لهؤلاء الطلاب وأغلقوا المدرجات تم فصل 40 طالباً.
ما رأيك بعد غلق طلاب الإخوان المدرجات في جامعتي عين شمس والمنصورة؟
- حدث فعلاً في المنصورة ولكن هندسة عين شمس لم يدخلوا المدرج وما حدث أنهم هددوا الطلاب بالقتل إذا حضروا الامتحان العملي الذي كان مقرراً له يوم الجمعة وبالفعل غابوا خوفاً علي حياتهم وقرر رئيس الجامعة إلغاء الامتحانات يومي الجمعة والسبت وإعادتها في الأسبوع التالى والصورة التي نشروها كانت لمدرج خالٍ من الطلاب يوم الجمعة. ولم يلغ امتحان واحد. ويوجد عدد كبير من الجامعات بدون أحداث عنف والجامعات التي يوجد فيها عنف لا تتجاوز 4 جامعات والباقى وعددها 19 جامعة لا يوجد بها أحداث علي نفس مستوي الجامعات الأربع.. والمظاهرات العنيفة التي كانت سيئة للغاية حدثت 4 مرات منها 3 مرات في جامعة المنصورة ونفس الحكاية في جامعة الزقازيق والقاهرة.. والوضع مستقر في معظم الجامعات، ولا أستطيع أن أنكر ما يحدث في الجامعات ولكن ليس بالشكل المتداول في وسائل الإعلام. وحدوث اشتباك بين طلاب الجماعة المحظورة والطلاب المعارضين لهم.. هل يعتبر هذا اشتعالاً؟ هناك جامعات لم يحدث فيها شيء مثل جامعة جنوب الوادى وقد قمت بزيارتها وفي يوم أبلغني مجلس الوزراء بأنه توجد مظاهرة كبيرة في جامعة عين شمس وتوجهت إلي الجامعة وكان رئيس الجامعة مسافراً وطلبت من نائب رئيس الجامعة الذهاب إلي كلية الهندسة فطلب مني أن نمر على كليتى الآداب والحقوق والتجارة والتقيت مع الطلاب في المدرجات وقلت لهم إن الحرية السياسية موجودة وذهبت إلي الهندسة وقال لي الأساتذة إن المظاهرة كان فيها 100 طالب وانفضوا واستقبلت أجمل استقبال في حياتي من الطلاب وقلت لهم إن التظاهر في الجامعة مكفول بشرط ألا يمس المنشآت.
العنف في الجامعات
هل الجامعات غير قادرة علي وقف أعمال العنف والتخريب لطلاب الإخوان؟ ومتي تتوقف هذه الأعمال الإجرامية؟
- المخطط العمومى للجماعة هو إضعاف الدولة وإسقاطها وقالوا الجامعة هي الحل وبعدين قالوا الطالب هو الحل بدلاً من «الإسلام هو الحل» ويرون أن الطالب هو الذي سيجعل مرسي يعود إلي السلطة مرة أخرى، وكان الهدف لهذه الجماعة هو إيقاف العملية التعليمية ولم تقف والحمد لله، وأنا أقول إن هدف الحرب وهدف الإخوان هو وقف العملية التعليمية وعندما طلب مني وقف الدراسة بسبب اشتعال الأحداث في الجامعات رفضت وقلت لمجلس الوزراء إن وقف العملية التعليمية يعني انتصار الإخوان علي الدولة وأنهم حققوا هدفهم، وهدفى هو استمرار العملية التعليمية وانتهاء أعمال الامتحانات وقد أجريت كل امتحانات «الميد تيرم» وستقام امتحانات نهاية الفصل الدراسى الأول في موعدها ولن يوقفها أحد.
من الذي يدعم إشعال أحداث العنف والتخريب والحرق والاشتباك مع الشرطة في الجامعات؟
- التنظيم العالمي يمول كل هذه الأعمال وقطر ويساندون طلاب الجامعة بكل قوة.
لماذا ترفض عودة الأمن إلي الجامعات؟
- من حق الأمن أن يدخل الجامعة في كل لحظة وحرس الجامعة ألغى بحكم القضاء ولم يصدر قرار حكومى وحرس الجامعة كنا نقف ضده عندما كنا أساتذة في الجامعة وطول عمرنا نقول إن حرس الجامعة اعتداء علي الحريات.
وكان مبارك «مبطط البلد» وكان الحرس الجامعى موجودا لضبط العملية التعليمية كلها لحساب مبارك الذي تدخل في الحريات داخل الجامعة وكان يطلب تقارير حول الأساتذة المعارضين للنظام ووضعهم تحت المراقبة، ولم يوجد أستاذ في مصر إلا وكان يريد إلغاء الحرس الجامعي ومستحيل بعد 40 سنة نضالاً ضد الحرس الجامعي أن يعود مرة أخرى ولو فعلت سأفقد كل من يقف معي ضد الحرس الجامعي وأنا غير مؤمن به، وهو كان عبارة عن ضابط و3 جنود في كل كلية والحرس الجامعي لم يستطع أن يوقف المظاهرات الكبيرة التي اندلعت في الجامعات في عهد مبارك، ومنها مظاهرة شاركت فيها عن سليمان خاطر واستمرت لمدة أسبوع وضمت 5 آلاف متظاهر ولم يستطع حرس الجامعة أن يتعرض لها.. واليوم أسمح بدخول الشرطة الجامعة في حالة وجود خطر علي المنشآت والعملية التعليمية وحياة الطلاب.. ولم أضطر لفعل ذلك إلي في جامعة المنصورة بسبب اشتعال الموقف وتقدير الشرطة لذلك.
مصرع طالب الهندسة
ما حقيقة الخلاف الشديد بين الدكتور حسام عيسي وزير التعليم العالى وبعض رؤساء الجامعات حول مسئولية تدخل الشرطة لفض المظاهرات ومنها أحداث جامعة القاهرة واستخدام الشرطة للخرطوش؟
- لن أبدى أى رأي في مصرع طالب كلية الهندسة جامعة القاهرة، إلا بعد انتهاء التحقيق ولا تصدق ما يقال في هذا الموضوع، وطالما الأمر في يد النيابة أنتظر تحقيقاتها وأبنى عليها نتائجى، ورئيس جامعة القاهرة أستاذ قانون وقرر أن لديه معلومات كافية، فهو مستقل ويقدر ما يريد، وما أريد أن أقوله إنني لم أصرح بأن الشرطة قتلت أو لم تقتل.. وما فعلته وقت الأحداث أن طلب مني أستاذ جامعي مرموق أن أطالب وزير الداخلية بوقف ضرب قنابل الغاز من خارج الجامعة إلي داخل الجامعة وقلت له فعلاً هذا الأمر لا يجب أن يحدث طالما دخل الطلاب الجامعة فيصبح الأمر في يد رئيس الجامعة وقلت للوزير إن الشرطة ليس لها الحق أن تطلق قنابل غاز علي الطلاب داخل الجامعة وعندما يكون المتظاهرون خارج الجامعة فإنهم لا يعنوني وتتعامل معهم الشرطة لأنهم أصبحوا مواطنين عاديين.
قال البعض ومنهم قيادات جامعية إن ما يحدث في الجامعات يتطلب حلاً سياسياً؟ فهل توافق علي ذلك؟
- من يقتلون الشرطة والجنود في سيناء لا يمتلكون حلاً سياسياً.. ومن يحاربون الشعب ويقومون بأعمال إرهابية ضد الأبرياء ويفجرون المنشآت في سيناء ليس لديهم حل سياسي.. ولو كان لديهم ذلك كان عليهم الوقوف مع جيش الوطن وعدم قتل الجنود ونسف المنشآت.. من المستحيل التحاور أو قبول حل سياسي مع من أحرقوا 27 كنيسة وكل محاكم مصر والمحافظات وكلية الهندسة، هؤلاء يبحثون عن حرق مصر.
قانون التظاهر
هل طلبت تطبيق قانون التظاهر في الجامعات لوقف أعمال عنف اتباع الجماعة المحظورة؟
- قلت لرؤساء الجامعات: يجب تطبيق قرار رئيس الوزراء الذي طلب أجهزة الأمن بالتدخل عندما يكون هناك خطر محدق علي العملية التعليمية ووقوع أذى لأعضاء التدريس والطلاب وحرق المنشآت وتحطيم المدرجات في هذه الحالة يطالب رئيس الجامعة الشرطة بالتدخل لوقف هذه الأعمال التخريبية وهذه جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن المشدد لمدة تتراوح بين 10 و15 عاماً بتهمة الاعتداء علي المرافق العامة والجامعة من أهم المرافق العامة وهو التعليم وقلت إن الشرطة يجب أن تتدخل من تلقاء نفسها عندما ترى وجود خطر علي المنشآت وهي عملية وقف للمرفق العام وليس من حقها الدخول في غير ذلك.
وما تعليقك علي قول رئيس جامعة عين شمس إن الأمن ليس مسئوليته لأنه ليس لواء شرطة وأن الأمن مسئولية الداخلية؟
- كيف يكون غير مسئول عن الأمن في الجامعة وهو الذي طالب باستدعاء الداخلية.. وهذه مسئوليته.. والدكتور حسين موقفه في مجلس الجامعة غير ذلك وإذا كان يقصد أنه غير مسئول عن النزول لفض المظاهرة بنفسه فأنا أوافقه علي ذلك.. ولكن مسئوليته عن الأمن في تقديرى أن الذي يحدث يحتاج تدخل الشرطة أم لا؟ واستقلال الجامعات يعني أن رئيس الجامعة هو الرئيس الأعلي للجامعة والمسئول في أي مرفق هو المختص بالحفاظ علي سلامة وأمن هذا المرفق.
ما تعليقك علي دعوات أتباع الجماعة المحظورة بالإضراب عن أعمال الامتحانات وتعطيلها؟
- من يضرب أو يتخلف عن الامتحانات يرسب، وهناك تنسيق مع الأمن لتأمين لجان الامتحانات وامتحانات النظرى ستجرى بنفس التأمين وسيتولى الجيش تأمين الامتحانات.
هل الدستور الجديد يحقق طموحات الشعب المصرى في الحرية والديمقراطية بعد ثورة 30 يونية؟
- الشعب المصرى مؤهل جداً للحرية والديمقراطية ووجود جماعة إرهابية تضرب في البلد ليس معناه أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية والحرية والدستور الذي تم وضعه بمشاركة كل أطياف الأمة، هذا يعني أن مصر تعي جيداً معني الديمقراطية والحرية وتم إعداد أفضل دستور في تاريخنا كله من ناحية ضمانات الحريات والعدالة الاجتماعية والاهتمام بالفقراء، والموافقة علي الدستور ستكون علامة فارقة في تاريخ هذه الأمة وانتصاراً للديمقراطية والحرية.
ماذا عن وضع التعليم والبحث العلمى في الدستور الجديد وترشيد المجانية؟
- الدستور الجديد ينص علي زيادة الإنفاق علي التعليم وهذا مهم ويدفع التعليم والبحث العلمي إلي الأمام وينبغي أن يستمر التعليم بالمجان ولا أتصور أننا نتجه إلي جعل التعليم للأغنياء ولو حدث ذلك ستكون مصيبة، لأن نوابغ مصر خرجوا من عائلات متوسطة وأسر فقيرة في ظل مجانية التعليم ولم يفكر أحد من الكبار في إلغاء المجانية.
ما هو المطلوب؟
- أن تعطي إدارة شئون الجامعة لأبنائها ولابد من تغيير الإطار.. لأن منح الجامعة لأبنائها فقط في الوقت الحالى بدون التطوير سوف يمنع التطوير والاستقلال.. وينبغي أن يتم تطوير الجامعة بدون وضع المصالح في الاعتبار.. وإذا لم يتم تطوير الجامعة في الوقت الذي تدعم فيه حريتها فسيكون علي الجامعة السلام.. ولابد من استمرار نظام الانتخابات، والديمقراطية لا تعالج إلا بالديمقراطية والمهم في المرحلة الحالية هو إعادة بناء النظام الجامعي وكيفية التعليم ومناهج التعليم والاهتمام بالديمقراطية داخل الجامعة.
ماذا عن الطلاب المحبوسين سياسياً؟
- الطلاب المحبوسون عن جريمة سياسية ينبغي الإفراج عنهم، والمحبوسون بتهم تخريب المنشآت أمرهم في يد القضاء.. ومن حاول أن يوقف الحياة علي الأرض والأبنية التعليمية ويخرب منشآت ليس له علاقة بالحريات والمعتقل السياسي هو من يقبض عليه لآرائه السياسية ولا يجوز أن يحبس. وأنا أتعامل مع المحبوسين دون النظر إلى الانتماءات السياسية ولا أتدخل في شئون القضاء، لقد تدخلت بشأن طالب مصاب بالقلب وطلبت من وزير الداخلية دخوله المستشفى وتم إخضاعه للعلاج، كما تدخلت لإيداع أستاذ جامعي مصاب بالكبد قبض عليه في المستشفي للعلاج لحين مجىء موعد سفره لإجراء العملية.
أندية التدريس
ماذا تفعل الوزارة مع أندية أعضاء التدريس التي يتخذها أتباع المحظورة كمقارات للجماعة؟
- الانتخابات القادمة لنوادى أعضاء التدريس ستشهد تغييراً شاملاً أسوة بما حدث في انتخابات نقابة الأطباء التي لم يحقق فيها أتباع الجماعة أي تقدم منذ 28 سنة.. وهذه الجماعة تتضاءل وستمر هذه المرحلة.
ما الموقف من القيادات الجامعية المنحازة لمظاهرات طلاب الجماعة؟
- الانتماء إلي الجماعة المحظورة وعدم ارتكاب أي أعمال عنف أو التحريض شيء ليس لنا علاقة به، ولكن عندما يرتكب الطالب الجامعى أعمالاً ضد القانون، هنا نتدخل ونطلب تقديمه للتحقيق لأن هذا ليس من وظيفته داخل الجامعة وإنما هو حضر إلي الجامعة من أجل العلم والتعليم.
«جامعيون ضد الانقلاب» تعمل لصالح الجامعة وتحرض الطلاب علي العنف؟
- أعضاء التدريس في هذه الجماعة تعبر عن رأيها ولكن عندما يبدأ أعضاء هذه الحركة في دعوة الطلاب للتظاهر أو تحريضهم علي ارتكاب أعمال شغب وعنف داخل الجامعة يتم اتخاذ الإجراءات التأديبية ضدهم، وعندما يبدأ عضو هيئة التدريس النزول في مظاهرة ويشجع الطلاب علي التظاهر يكون قد خرج عن إطار وظيفته وليس من حقه التدخل في العمل الطلابى سياسياً أو حزبياً وعندما يدعو الطلاب للتظاهر يتخذ ضده رئيس الجامعة الإجراءات القانونية ويقدمه للتحقيق.
وما الإجراء الذي تتخذه الوزارة أو الجامعة عندما يمارس طلاب الجامعة العمل السياسي والحزبى داخل الجامعة؟
- أعضاء التدريس والطلاب عندما يخرجون لا يقولون إننا ندعم الحزب وإنما يقولون إننا ضد الانقلاب، ولن أسمح بقيام أحزاب داخل الجامعة لأى فصيل أو جماعة وعندما يعلن التابعون لفصيل سياسي أنهم يتظاهرون دون أن يعلنوا الجهة التي يتظاهرون لصالحها ويقولون إنهم يبدون رأياً في قضية معينة وطالما أنه لا يوجد عنف.. لا مشكلة لأنهم يبدون رأياً سياسياً.
ولكن طلاب المحظورة يخرجون في المظاهرات باسم الجماعة ويرفعون شعارات سياسية وحزبية داخل الجامعة؟
- من يرفع شعارات حزبية لأي فصيل يطرد من الجامعة ونحظر التنظيمات الحزبية واتفقت في المجلس الأعلي للجامعات علي التصدى بكل حسم لمنع أي تنظيمات حزبية داخل الجامعة وعلي كل رئيس جامعة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في المجلس الأعلى بشأن التنظيمات الحزبية لأي فصيل وطرد كل من يرفع شعارات حزبية والجماعات الآن لا يوجد فيها فرع لأي حزب أو فصيل أو جماعة، ومن ينشئ فرعاً يتم طرده من الجامعة ويقدم للتحقيق.
ما رأيك فيمن يصفون ما حدث في 30 يونية بأنه انقلاب علي الشرعية؟
- ما حدث في 30 يونية أكبر ثورة شعبية ضد نظام لم يفعل شيئاً لصالح الشعب وعمل علي تصفية الشرطة والسلطة القضائية وفصل قانوناً لتصفية القضاة وكان يهدف إلي الاستحواذ علي المؤسسة العسكرية، ومن يعتبر ثورة 30 يونية انقلاباً علي الشرعية فهو عربيد.
هل انتهى الإخوان من الوجود؟
- الإخوان انتهى دورهم السياسي ولم يصبحوا قوى سياسية وسينتهي دورهم بعد الموافقة على الدستور وسيأتي الوقت الذي تتوقف فيه أعمال العنف لأن الناس زهقت من المظاهرات.
إلى أين وصلت الأزمة بين جامعتي زويل والنيل؟
- توصلت اللجنة التي تم تشكيلها لوضع حلول للأزمة الى وضع 4 بنود تشمل تخصيص أرض مساحتها 30 فداناً في السادس من أكتوبر لجامعة النيل وتتولى القوات المسلحة بناء مبنى لجامعة النيل مطابق انشائياً وتجهيزياً لجامعة زويل، وتتولى جامعة زويل تمويل بناء المبنى وتجهيزه، كما تقوم جامعة زويل بتحمل ايجار الأماكن التي تعمل فيها جامعة النيل الآن حتى اتمام بناء المبنى ويعطي لطلاب جامعة النيل فترة مؤقتة في استخدام المدرج الثاني لجامعة زويل حتى انتهاء انشاء المبنى وتعهدت القوات المسلحة بالانتهاء من البناء قبل سبتمبر القادم، وأرسلت العرض الى جامعة النيل وبعد مرور شهر ردت الجامعة بالموافقة على بندين فقط ورفض باقي البنود وعلي الشعب أن يحكم.
ما حقيقة أن الجامعات على وشك الإفلاس؟
- لا يوجد افلاس في الجامعات وتقوم وزارة المالية بدعم الجامعات وما حدث هو اجراء تعديل في موارد الصناديق الجامعية والمالية متعهدة بكفالة كل المصروفات المطلوبة ومنح الجامعات مستحقاتها المالية، وفكرة الصناديق الآن أصبحت غير مقبولة لأنها كانت مرتعاً للفساد الشديد في الجامعة والآن صدر قانون يطبقه وزير المالية وينص على أن 25٪ من رصيد الصناديق يرحل للمالية في نهاية العام وهو نص قانوني والجامعات غاضبة منه.
ما الإجراءات التي يتخذها الأعلى للجامعات لمواجهة انتشار السرقات العلمية في الجامعات؟
- توجد سرقات علمية مثيرة للضحك، ومنها أن أحد الباحثين نسب لنفسه بحثاً منشوراً لأحد الحاصلين على جائزة نوبل وعندما تصل السرقات العلمية الى هذا الحد فهذا أمر مزعج ولابد من اعادة نظام المساءلة والعودة الى الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية.. وناهيك عن مستوى رسائل الدكتوراه المتدهور الى حد كبير.. ولا يصدق أحد أنه يوجد قبول لبعض الرسائل عبارة عن تجميع في الكتب المدرسية ولا يصلح أن يكون رسالة، ورسالة في القانون عبارة عن تعريف ما يكتب في العقد هذا تهريج ليس له نظير.. ونموذج آخر من الرسائل يعيد فيها صاحبها نظرية البطلان وهى مكتوبة في كتاب الفرقة الثانية في الالتزامات ويحدث هذا لعدم وجود مساءلة وعدم وجود الحد الأدنى من الرقابة، ومع توافر ادوات الاتصالات التي تمكن من الكشف عن السرقات العلمية بمنتهى البساطة وبسهولة يتم كشف الأبحاث التي تمت السرقة منها وسيبدأ تطبيق هذا النظام في الجامعات الخارجية، وعندما كنت أناقش رسالة أنا وزميلي قال لي أنه لأول مرة منذ عشر سنوات أقرأ رسالة تفتح النفس وقد أيدته في هذا وقد ناقشنا رسائل دكتوراه لا تصلح، لجان الترقيات انتقدت فيها حصول أحد الباحثين الذي ترقى الى درجة استاذ على درجة الليسانس وكانت أعماله عبارة عن قص ولزق للترقية الى درجة استاذ وقلت أن هذا الباحث لا يصلح للحصول على الدرجة، وقد وافقت على رسائل دكتوراه بدرجة مقبول وهى لا تصلح وأنا مسئول عن هذا وهذه الدرجة لا تؤهل الحاصل عليها للتدريس في الجامعة.
ويعتبر الأستاذ المشرف أن رفض رسالة الباحث المشرف عليه اهانة شخصية له ولابد أن يكون المشرف عضواً ويتابع الباحث واللجنة تحكم بعيداً عن المشرف.
لابد من وضع مناهج جديدة ولاجراء اصلاح لابد من تغيير المنظومة بالكامل والتعليم الجامعي في العالم الآن يقوم على المشروعات القائمة على تداخل العلوم والتخصصات كما في جامعات النيل واليابانية وجامعة زويل، والوضع في الجامعات المصرية يقوم على تخصصات قديمة، ونحتاج في الجامعة الى اعادة النظر في المناهج الدراسية بالكامل واعادة النظر في قضية المساءلة واعادة النظر في قضية اختيار رؤساء الجامعات كما يحدث في العالم حيث يتم اختيار رئيس الجامعة بالاعلان بواسطة لجنة مشكلة من كبار اساتذة الجامعة.
قانون الجامعات الجديد يصدر من مجلس النواب الجديد ونريد تطبيق ما يحدث في الجامعات العالمية.
ماذا عن ملفات الفساد في التعليم العالي والجامعي؟
- في السنوات العشر الأخيرة من عهد النظام الأسبق كان الفساد أسلوب حياة وطريقة ادارة الدولة واستمر في عهد الرئيس المعزول ولم تبذل أي جهود لمحاربة الفساد واستمر الاخوان في استغلال الفساد وتعيين رجالهم في كل الاماكن.. وكان يوجد أزمة في التعليم العالي وتم خلق ادوات لجمع الأموال بغض النظر عن طريقة جمعها وهناك نموذج لذلك وهو التعليم المفتوح الذي لا يقدم تعليماً بأي معنى من المعاني في الوقت الذي تقدم فيه الجامعات تعليم نصف درجة، فما بالك بالتعليم المفتوح الذي يعد أكبر نكبة أصابت التعليم العالي في مصر والفكرة في التعليم المفتوح ليست منح الشهادة وانما منح المواطن العادي بالمجان تلقى ثقافة علمية سواء في القانون أو التجارة لادارة مشروع ولا يعطي شهادة لممارسة المهنة وانما هو ثقافة عامة والآن هو يمنح شهادة منذ أول يوم وهذا ليس من وظيفته لأن الشهادة لا تمنح إلا لمن ينتظم في دراسة ويتفاعل مع الأستاذ ويدرس في معامل، والتعليم المفتوح الموجود الآن عبارة عن جمع أموال ومنح مكافآت للأساتذة وأي واحد يعمل في مهنة يستطيع دخول التعليم المفتوح وهو ضامن أنه سيحصل على الشهادة في الآخر ولن يرسب لأنه لا يرسب أحد ويطلب مساواته بالجلوس على مكتب وترتب على ذلك عدم وجود ممرضات في مصر والمستشفيات في الصعيد تعانى من نقص شديد في الممرضات وهؤلاء هم عصب العملية الطبية والمرضى يلجأون الى العلاج في الخارج بسبب ارتفاع مستوى التمريض وكانت وسيلتهم الهروب من التمريض الى التعليم المفتوح ومن يحصل على شهادة التعليم المفتوح لا يصلح بأي معيار لممارسة المهنة وتناقشت مع خريجين من الحقوق بالتعليم المفتوح ولا يعلمون ولا كلمة، ولم أقابل أستاذاً جامعياً يوافق على التعليم المفتوح الذي أصبح مصدر ثراء لبعض الأساتذة من بيع الكتب أتمنى أن يلغي هذا التعليم ونخرج آخر دفعة.
وهل ستتخذ قراراً بإلغاء التعليم المفتوح؟
- سأقترح هذا والسؤال.. هل يخلق فرص عمل؟ هل يعمل خريجو التعليم المفتوح في الخليج أتحدى؟ أريد أن أعرف ماذا فعل التعليم المفتوح لتطوير التعليم؟ والتعليم الفني بحاجة إلى إعادة نظر من المدرسة وانتهاء بالمعاهد الفنية التي تقدم تعليماً بالغ التدهور رغم أنه كانت توجد محاولة عظيمة وهى مشروع مبارك كول أحدثت نهضة لبعض المعاهد ولكن الوضع تدهور مرة أخرى وعادت ريما لعادتها القديمة.
وماذا ستفعل الوزارة مع التدهور الموجود في المعاهد الفنية ومنها معهد الهندسة؟
- نعم يوجد فساد شديد في المعاهد والغش عام ويتم دفع الآلاف من أجل دخول كليات الهندسة وضبطت الوزارة العام الحالي حالة غش في أحد المعاهد الفنية للهندسة كانت عبارة عن دخول 300 طالب كلية الهندسة بالغش ولا أستطيع أن أفعل لهم شيئاً ويجري حالياً تحقيقات موسعة في القضية وسأحولها للنيابة العامة بعد انتهاء التحقيق وقد شكلت لجنة من كبار أساتذة كلية الهندسة وممثلين في نقابة المهندسين لتقديم تقرير عاجل عن التعليم الفني في المجموعة الأوروبية.