■ لماذا يهرب قيادات التيار الإسلامى بالرغم من ادعائهم الشجاعة والدفاع عن قضية؟ - المشكلة ليست فى الخوف والجبن وانما فى تصوير الجبن على أنه شجاعة وأقدام.. وليست فى الترخص للأحزاب وإنما فى تسمية الترخص عزيمة وإرادة، وليست فى الانهزام الفكرى والنفسى وإنما فى اعتبار الانهزام دينا وفقها وعلما.. وليست فى انتقاد حزب النور للحركة الإسلامية وإنما فى عدم امتلاك الشجاعة لانتقاد اعدائهم وخصومهم.. وليست فى الفتنة وإنما فى ادعاء «المفتى» أنه امتلك مطلق العقل والحكمة. ■ ما حقيقة إلقاء القبض على نجلك وكيف تم ذلك؟ - تم تجديد حبس ياسر صفوت يوم الخميس 26 /12 لمدة خمسة عشر يوما وهو داخل قسم اول مدينة نصر. وفى عصر اليوم الذى القى القبض عليه فوجئ نجلى بضباط القسم يدخلون عليه بكل همجية ويقتادونه بغلظة بمفرده داخل سيارة ترحيلات مغلقة الى مكان مجهول لا يعلمه. وأثناء سيرهم فى الطريق تعرضت سيارة الترحيلات لحادث تصادم مروع أصيب على أثرها ياسر بإصابات متفرقة ولا أعلم حتى الآن مصيره او حالته. ■ أنتم فى الجماعة الإسلامية متهمون بتلقى أموال من الخارج لدعم العنف.. فما ردك؟ - «ش.أ.ط» المحامى قال ان هناك رجل اعمال مصرى حاصل على الجنسية البريطانية، ورجل اعمال اسبانى قاما بتحويل مبالغ مالية جملتها «150 مليون جنيه مصرى» على حسابات بنكية خاصة بقيادات مجلس شورى الجماعة الإسلامية وان هذه المبالغ كانت مخصصة للأعمال الخيرية والاجتماعية وان هذه القيادات قامت بالاستيلاء على هذه الاموال وتوزيعها على أنفسهم ووضعها فى حساباتهم الخاصة بالبنوك. هذا الكلام الساقط كان بامكاننا التغاضى عنه وعدم الاهتمام به لوضوح بطلانه لكونه صادرا من محام يعرف القاصى والدانى من اهالى محافظة المنيا تاريخه وفساده وافساده، كما يعرف الجميع هناك أن الشيخ فؤاد الدواليبى «صاحب التاريخ المعروف ايضا لشعب المنيا» يقوم بتوظيف هذا المحامى المزور والمدلس ويستخدمه فى مثل هذه العمليات القذرة بهدف تشويه مجلس شورى الجماعة الاسلامية وارهابهم والضغط عليهم للانسحاب من التحالف الوطنى لدعم الشرعية، ولتحقيق الحلم الذى يراود البعض منهم فى القفز على قيادة الجماعة الاسلامية من جديد. وفضحا لمخططات هؤلاء العملاء الفاسدين المزورين وإظهارا لمؤامراتهم الدنيئة وحتى لا تتكرر جرائمهم وافتراءاتهم وأكاذيبهم وحتى يعلموا اننا لن نتركهم يعيثون فى الارض فسادا وافسادا. ■ هل اتخذتم إجراءات داخل الجماعة فى هذا الصدد؟ - كلفنا رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية المستشار القانونى للجماعة الاسلامية باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المحامى المزور «ش.أ.ط» وضد القناة الفضائية التى ظهر فيها هذا الاسفاف والتزوير العلنى ومطالبة المحامى المزور بتقديم الوثائق والأدلة التى يدعى وجودها تحت يده لجهات التحقيق. ونقول لهؤلاء العملاء المأجورين «موتوا بغيظكم» لن تتخلى قيادات الجماعة الاسلامية عن نصرة الحق والعدل بإذن الله تعالى.. ولن تشغلونا بأنفسنا فنحن مشغولون بقضايا الامة وهمومها فى الوقت الذى تنشغلون انتم فيه بالعمالة وتقديم القرابين للانقلابيين وباحلام العودة للجماعة التى لفظتكم وطهرت صفوفها منك. ■ مارأيك بقرار اعتبار الإخوان جماعة ارهابية؟ - غباء منقطع النظير، واستهتار واضح، وبقرارات هوجاء، وممارسات سوداء تدل على عدم حرص الانقلابيين على مستقبل البلاد وامنها واستقرارها أعلن قادة الانقلاب ان جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية». ولم يكن قرار حكومة الانقلاب بالإعلان ان جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» وبحظر جميع انشطتها مستغربا او مستبعدا حيث كان يتم التمهيد لهذا القرار منذ فترة بعيدة. كذلك كانت ردود فعل العلمانيين والفلوليين المباركة والمهللة لهذا القرار الجائر طبيعية ومتوقعة، حيث يمارس العلمانيون اقصاء متوحشا منذ عقود ضد التيار الاسلامى ويرون ضرورة التخلص منه والقضاء عليه باعتباره اكبر منافسيهم لينفردوا ويستاثروا هم بالسلطة والحكم ليس بوسائل وقيم الديمقراطية، بل بالقمع والدكتاتورية. ■ كيف ترى رد فعل حزب النور على قرار اعتبار الإخوان جماعة ارهابية؟ - الغريب والعجيب وغير الاخلاقى او المنطقى ان تبرر قيادات تنتسب للحركة الاسلامية لهذا القرار الظالم بحجج ودعاوى باطلة وساقطة، فأحدهم: يرى ان جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية حقيقة وواقعا، وآخر: يردد ان إصرار الإخوان على تنظيم المسيرات السلمية هو السبب الرئيس فى الإرهاب، وثالث: يؤكد ان الإخوان المسلمين تحالفوا بالفعل ودعموا الجماعات الإرهابية والتكفيرية، ورابع: يقرر ان جماعة الإخوان لم تبذل جهدا كافيا لمحاصرة جماعات العنف المسلح وخامس: يكرر ويعيد ويزيد ان الإخوان المسلمين هم المسئولون عن هذا القرار لانهم أخطأوا منذ بداية الأزمة، حيث لم يقتدوا بالحسن بن على او حتى الملك فاروق فى تنازلهما عن السلطة، وسادس: «يحاول تمرير القرار» فيرى انه كان يجب على حكومة الانقلاب ان تتأتى قبل اتخاذ هذا القرار وانه كان يجب على الحكومة الانتظار حتى صدور حكم قضائى بذلك. أقرر لهؤلاء المنتكسين بكل قوة: لو كان أحد يحق له التشفى فى جماعة الإخوان المسلمين وتبرير هذا القرار الظالم وأبداء الشماتة فى أعضائها لكانت الجماعة الإسلامية. ■ ولكن الإخوان أيضا اعتبروكم فى السابق ارهابيين ورفضوا التحالف معكم؟ - كانت فجيعتنا وصدمتنا فى جماعة الإخوان المسلمين كبيرة، حيث كانت تقوم بالهجوم العلنى على الجماعة الاسلامية وتتجنى عليها ليل نهار فى الوقت الذى كان أعضاء الجماعة الإسلامية ما بين قتيل وسجين ومعتقل ومشرد ومعذب، بينما تتحالف جماعة الإخوان المسلمين مع النظام الذى كان يمارس ضد الجماعة الإسلامية القمع والاستبداد حتى بعد أن أعلنت الجماعة الاسلامية من جانبها «مبادرة وقف العنف» حرصا على مصلحة الوطن ولخروج بعض افراد الجماعة «تحت وطأة حرب الابادة» عن مبدأ الدفاع الشرعى لم تقدم لها جماعة الإخوان يد العون او المساعدة، بل استمرت فى التعالى والغطرسة على الجماعة الاسلامية ومارست ضدها إقصاء متعمدا حتى بعد وصولهم للحكم. ورغم كل هذه المرارات التى ما يزال طعمها فى حلوقنا إلا أن الجماعة الاسلامية التى أتشرف بحق بالانتساب لها ترتفع فوق كل هذه المرارات وتعلو بهمتها فوق كل تلك الاعتبارات وتقف مدافعة ومناصرة لجماعة الإخوان المسلمين. ■ كيف ترى محاكمة الدكتور محمد مرسى؟ - عندما قام المخلوع حسنى مبارك بحبس الفريق الشاذلى رحمه الله تعالى استنكر الجميع ذلك يومها وتساءلوا : كيف يقوم المرءوس «كان مبارك قائد القوات الجوية فى حرب أكتوبر» بحبس من كان فى يوم ما رئيسه «الشاذلى كان رئيسا لأركان الجيش المصرى فى حرب أكتوبر» وعندما طالبه الكثيرون باصدار عفو رئاسى عنه قال قولته المشهورة «أنا فى حياتى لم أعف عن أحد» فعاقبه الله تعالى واذاقه من نفس الكأس واذله فى ارذل عمره. واليوم يقوم وزير الدفاع بخطف وسجن وتقديم رئيسه الاعلى معالى الدكتور محمد مرسى للمحاكمة بتهم ملفقة و باطلة، ويقوم بإهانة وضرب وحبس رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، ويقوم بسجن جميع زملائه من الوزراء المخلصين الذين شهد العالم كله لهم بالكفاءة والوطنية ثم يطالبه العالم كله بسرعة الإفراج عنهم لكيدية وبطلان الاتهامات والمحاكمات لكنه لا يستجيب ويتمادى فى طغيانه فماذا ينتظر من الله تعالى! ■ ما رأيك فى قرار وقف الجمعيات الخيرية هل لها اثر على الفقراء أو الدولة أم أن وجودها يصب فقط فى صالح التيار الإسلامى؟ - ندين فى الجماعة الإسلامية بقوة القرار الجائر وغير المبرر بتجميد البنك المركزى لأموال وممتلكات المئات من الجمعيات الخيرية الإسلامية وعلى رأسها الجمعية الشرعية، وجمعية أنصار السنة المحمدية والتحفظ على الأموال المخصصة لليتامى والفقراء والأرامل ومرضى الأورام والكبد والكلى والأطفال المبتسرين. نشر بعدد 685 بتاريخ 27/1/2014