· ابنته تعلن : السبب في ذلك هو وفاة بعض المستشارين الذين حاكموا إسلاميين بشكل مفاجئ وصية غريبة من نوعها تركها المستشار عبدالغفار محمد الذي حكم في قضية الجهاد الكبري واغتيال الرئيس السادات التي استمرت 4 سنوات. جاءت الوصية من ورقة واحدة مؤرخة بتاريخ 15 مارس 2009 ورد فيها الآتي: أوصي بالآتي في حالة الوفاة استدعاء طبيب للكشف علي وتحرير تقرير طبي بالوفاة مع استخراج تصريح بالدفن من مكتب صحة مدينة نصر مع طلب اصدار خمس «شهادات وفاة وسرعة اجراء الدفن بجوار والدي وقراءة القرآن فقط وأضافت الوصية بنشر نعي بصحيفة الأهرام نصه كالآتي المستشار الراحل وابنته وزوجها شيعت جنازة المرحوم المستشار عبدالغفار محمد أحمد رئيس محكمة استئناف القاهرة الاسبق ولا عزاء، اقرأ الفاتحة، كما طلب عدم تقديم العزاء من أحد بعد الدفن مع شراء لوازم الدفن من جامع جمال الدين الافعاني بميدان الجامع وهي كفن شرعي وخشبة وسيارة للنقل مع اخطار هيئة التأمينات بميدان ابن سندر واخطار صندوق الخدمات من وزارة العدل واخطار نادي القضاة لأخذ المستحقات وختم المستشار عبدالغفار محمد وصيته ب«إنا لله وإنا إليه راجعون» وذيل الوصية بتوقيعه وتاريخ الوصية. وعلقت مها ابنتة المستشار عبدالعفار علي الوصية الغريبة قائلة إن والدي أوصي باستدعاء طبيب للكشف عليه بشكل خاص خوفا من أن يتم قتله خاصة أنه تعرض لمشاكل كثيرة في الفترة السابقة علي وفاته حيث كان يخشي من قتله خاصة أن هناك عددا كبيرا من زملائه المستشارين ممن اصدروا أحكاما في قضايا تخص التنظيمات الإسلامية قد لقوا حتفهم سواء بالسم أو بالقتل في حوادث طرق أو حوادث غريبة وتقيد الواقعة بعد ذلك علي أنها وفاة طبيعية علي الرغم من أن الوفاة تكون وراءها شبهة جنائية وهو ما أقلق والدي وجعله يعيش في هاجس دائم بأنه سيتم قتله بسبب قضية الجهاد الشهيرة اضافة إلي إعلانه بأنه سيكتب مذكراته وهو ما أقلق البعض خاصة أنه كان معروفا عن والدي أنه أبو المعارك وهو اللقب الذي أطلقه عليه البعض لشدته وصلابته في الحق. واضافت: والدي كانت لديه اسرار كثيرة عن عدد مهم من القضايا وهذه الاسرار كانت مثار قلقه وقد ماتت هذه الاسرار بموته حتي مذكراته التي كان ينوي كتابتها لم يكتبها وقالت مها: والدي قال لي لابد أن ننفذ الوصية كما هي دون تحريف وشدد علي حيث كان يريد أن يطمئن كل من حوله بأنه لاتوجد شبهة جنائية وراء وفاته. واضافت: والدي كان شخصية حنونة وقوية وكان يعشق ابني الصغير عمر وكان يوصيني دائما عليه مؤكدا لي أنه هو من سيساندني ويقف بجانبي في حياتي بعد أن يتقدم بي العمر وهو ما أنفذه حاليا.