بدانا نشهد خلال الايام الماضية عمليات ممنهجة وخططة لاسنهادف ضباط ورجال الشرطة بكثافة وخاصة في مدن القناة والدلتا ووجدنا انفسنا امام تنظيم جديد بدانا نسمع عنه وهو غير معروف للجميع تحت مسمى جماعة انصار الشريعة يعلن تبنيه عن تنفيذ عملية استهداف احد الضباط التي تم استهدافهم وقتلهم بمحافظة الشرقية ،فما هو هذا التنظيم وكيف يعمل واين نشأ وما الهدف من استخدامه وغيرها من الاسئلة سنتعرف عليها خلال السطور القليلة القادمة: يقول العقيد "خالد عكاشة "الخبير الامني ان شهادة الجنرال "ديفيد رودريغيز" قائد قوّات التدخّل الامريكية في أفريقيا (AFRICOM) اثناء مخاطبته لجنة عسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي اثناء شهادة له أمام الكونجرس الامريكي في الخامس من مارس هذا الشهروالذي قال فيها ان بعد الربيع العربي وسّعت الجماعات الإرهابية في شمال وغرب افريقيا عملياتها الحربية وازداد تهديدها لمصالح الولاياتالمتحدةالامريكية هناك و ان هذه الثورات - مع هشاشة دول الربيع العربي - ساهمت في زعزعة الاستقرار في المنطقة، ورغم أن امريكا تقوم بتدريب قوات ليبية لمواجهة الموقف، الاّ أن الجماعات الإرهابية تكاثرت ووسّعت من عملياتها وأماكن تواجدها في شمال افريقيا بشكل يُجبرنا على التدخّل المباشر لحفظ مصالحنا الحيويّة ومصالح حلفائنا في تلك المنطقة الهامّة من العالم تؤكد على اننا امام مخطط وسيناريو جديد لجماعة جديدة تسمى انصار الشريعة هذه الجماعة التي تتعاون الان مع تنظيمات مختلفة من تنظيم القاعدة سواء كانت جبهة الانقاذ الجزائرية او جماعات بوكو حرام في نيجيريا او الفصال المنفصلة المسلحة في دارفور في السودان من اجل خلق جيل جديد من تنظيم القاعدة تحت مسمى جماعة انصار الشريعة. ويضيف "عكاشة" ان حلف الناتو والمخابرات الامريكية عندما قاموا بالاستيلاء على ليبيا واسقاط نظام القذافي قاموا بالسيطرة على كميات كبيرة من السلاح هناك من اجل مد عناصر تنظيم القاعدة والتنظيمات الارهابية المختلفة بالسلاح ومن اجل ايضا التحفظ على اكبر كمية منه من اجل المتاجرة به كاحد اكبر انواع التجارة في العالم. ويشير "عكاشة "ان العناصر والميليشيات المسلحة والمتطرفة التي اخرجها الناتو باوامر امريكية من سجون ليبيا وجوانتنامو وابوغريب شكلت نواة كبيرة من هذه العناصر للتنظيم الجديد وهو جماعة انصار الشريعة والخطورة تكمن هنا ان هذا التنظيم ينتشر بقوة في دول الشمال الافريقي وخاصة في ليبيا اي على حدودنا الغربية والهدف هنا هو محاصرة مصر افريقيا واستمرار التهاب حدودها الغربية والجنوبية. وفي نفس السياق يقول "ماهر فرغلي" الباحث في شئون الحركات الاسلامية ان جماعة انصار الشريعة بدأت في اليمن من خلال نداءوجهه "ابومنذر الشنقيطي" احد ابرز قادات تنظيم القاعدة_ وهو موريتاني الجنسية _ الى تنظيم القاعدة ليكون انصار الشريعة في اليمن على يد جلال البوليدي وبعدها استطاع هذا التنظيم ان يسيطر على مناطق كثيرة في اليمن وليبيا وتونس ومصر ويقود هذا التنظيم في مصر "احمد عشوش "وهذه الجماعة ستكون هي الوجه البديل لتنظيم القاعدة في مصر وهي من قامت ومازالت تخطط لاستهداف ضباط الشرطة في مصر وهو ما تاكدنا منه من استهداف احد الضباط في الشرقية وبعدها خرج هذا التنظيم ببيان يعلن فيه مسئوليته عن الحادث. ويضيف" فرغلي "ان هذا المسمى جاء من منطلق تجميل وجه التنظيم بمسمى اخر مؤكدا ان جماعة الاخوان والجماعات الاسلامية الى زوال ونحن في صدد جيل صاعد جديد مكون من خلايا عنقودية مكونة لتنظيم قاعدة جديد بمسمى اخر وهو جماعة انصار الشريعة.