· الرجل الحديدي أصدر قراراً برفع سعر أوراق التقديم للمجمع الانتخابي إلي 10 آلاف جنيه ليقتصر الترشيح علي رجال الأعمال تسبب قرار أحمد عز بمنع أمناء المحافظات والمراكز وأعضاء اللجان في الحزب الوطني من الترشيح لانتخابات مجلس الشعب القادمة في وجود انشقاق داخل صفوف الحزب الوطني، خاصة أن كثيراً من التنظيميين علي مستوي الجمهورية أعلنوا الترشيح مما دفع الكثيرين منهم إلي تقديم استقالاتهم قبل القرار، حيث نص القرار الذي حصلت «صوت الأمة» علي نسخة منه علي أن الأمانة العامة حظرت علي التنظيميين خوض انتخابات برلمان 2010 وهم أعضاء هيئات مكاتب لجان الحزب بالمحافظات وأعضاء مكاتب لجان الحزب بالأقسام والمراكز وأمناء الوحدات الحزبية، ولمزيد من التعقيد قرر أحمد عز أن هذا القرار يسري أيضاً علي التنظيميين الذين تقدموا باستقالاتهم أو تم تغييرهم بعد نهاية شهر أكتوبر 2007، كما رفع عز الرسوم المقررة علي التقديم للمجمع الانتخابي من ثلاث آلاف جنيه إلي عشرة آلاف جنيه. أبرز من انشقوا عن الحزب الوطني وتقدموا باستقالاتهم وأعلنوا ترشيحهم مستقلين ضد قوائم الحزب الوطني منهم عادل الشريف قريطم أمين الحزب الوطني بحوش عيسي بمحافظة البحيرة والذي قال في حديثه ل«صوت الأمة» إنه بعدما قام بعمل دعاية انتخابية كبيرة في الدائرة للإعلان عن ترشيح نفسه فوجئ بقرار أحمد عز أمين التنظيم بمنعه هو والتنظيميين علي مستوي الجمهورية من الترشيح في انتخابات مجلس الشعب فما كان أمامه غير الترشيح مستقلاً ضد قوائم الحزب الوطني وفي خطوة تدل علي بداية الانهيار الداخلي للحزب قام أكثر من 29 عضو وحدة حزبية و45 عضو مجلس محلي بالدائرة العاشرة بمحافظة البحيرة بارسال شكوي إلي «صفوت الشريف» مفادها قبول ترشيح التنظيميين ومنهم عادل الشريف قريطم وفضل الله موسي عضو مجلس محلي المحافظة وأمين المجالس الشعبية بالحزب الوطني الذي تقدم باستقالته احتجاجاً علي عدم تمثيل التنظيميين في الانتخابات كما استقال من الحزب الوطني صبري السيد الشلمة وتقدم للترشيح ضد قائمة الحزب الوطني بالبحيرة، كما انشق عن الحزب كل من حلمي أبوخشيم عضو مجلس شوري سابق عن الحزب الوطني وعبدالوهاب عثمان أبوخشيم عضو مجلس شعب سابق وأعلنا ترشيح أنفسهما مستقلين ضد قائمة الحزب الوطني هذا بالاضافة إلي تقدم محمد سعد الفحام النائب الحالي للدائرة العاشرة بالبحيرة بأوراقه إلي المجمع الانتخابي للحزب الوطني كما تقدم المهندس أيمن عزت نائب رئيس مجلس مدينة أبوالمطامين إلي المجمع الانتخابي للحزب الوطني، هذا وقد أكد كثير من التنظيميين ل«صوت الأمة» أن قرار أحمد عز بمنع ترشيح التنظيميين يقضي علي جيل كامل يعتبرهم أحمد عز رجال الحرس القديم كمال الشاذلي وصفوت الشريف والذين قضوا أكثر من عشرين عاماً في العمل التنظيمي، كما أكدوا أن قرار أحمد عز يريد تحطيم هذا الجيل من التنظيميين القدماء والدليل علي ذلك قيام أحمد عز بتيسير القرار علي التنظيميين الذين تقدموا باستقالاتهم أو تم تغييرهم بعد نهاية شهر أكتوبر 2007، وأضافوا أن أحمد عز يريد اقتصار الترشيح علي رجال الأعمال فقط لذلك رفع رسوم التقديم إلي عشرة آلاف جنيه لا ترد في حالة عدم ترشيح الحزب للمتقدم وفي هذا القرار تعجيز لكثير من أبناء الحزب مثل أعضاء المجالس المحلية الذين يريدون الترشيح لمجلس الشعب. كما أكدوا أنهم ضحية صراع بين الحرس القديم والحرس الجديد، لذلك جاء قرار أحمد عز حتي يخرجنا من الملعب نهائياً واستطردوا قائلين وما دام أحمد عز يمنع ترشيح التنظيميين فلماذا يرشح نفسه في دائرة «منوف والسادات» وهو أمين التنظيم في الحزب الوطني. هذا ولم تقتصر استقالات التنظيميين من الحزب الوطني علي محافظة البحيرة بل امتدت لمحافظات أخري حيث شهدت أمانة الحزب الوطني بالجيزة هوجة استقالات للتنظيميين اعتراضاً علي قرار أحمد عز وكذلك محافظة الشرقية ومحافظة الغربية التي حاول الدكتور حمدي عبدالقوي أمين التنظيم في المحافظة اقناع المستقلين بالعودة إلي الحزب.