تجدد الخلاف بين المفوضية الأوروبية وألمانيا بشأن الفائض الهائل فى الصادرات الألمانية، حيث رأت بروكسل أمس الأربعاء أن هذا الفائض ينطوى على مخاطر بالنسبة للاقتصاد الأوروبى، وطالبت الائتلاف الحاكم فى ألمانيا بتحفيز الطلب الداخلى فى ألمانيا على السلع وتعزيز النمو الاقتصادى على المدى المتوسط. وقالت المفوضية الأوروبية فى سياق إلقاء الضوء على نتائج تحليل اقتصادى شهرى، إن هناك حاجة كبيرة لأن تتخذ برلين إجراءات لمواجهة هذا الفائض. غير أن المفوضية أكدت عدم وجود نية لديها لمعاقبة ألمانيا وأوضحت أنه ليس هناك تحقيق رسمى فى هذا الأمر. كما أوضح دبلوماسيون أوروبيون أنه ليس هناك ما يدعو للخوف لدى الدول الأوروبية التى تحقق فائضا تجاريا مع الاتحاد الأوروبى. وتتسبب هذه القضية فى خلافات بين برلينوبروكسل منذ فترة طويلة. ولا ترى برلين فى هذا الفائض مشكلة بالنسبة لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو. واكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت أنه ليست هناك دلائل على أن هذا الفائض التجارى مع الاتحاد الأوروبى يسبب ضررا لدول أخرى بمجموعة اليورو مشيرا إلى أن الائتلاف الحكومى يتخذ إجراءات لتنفيذ توصيات المفوضية الأوروبية بهذا الشأن.