في مصر الغالية نماذج رائعة من النبهاء والجادين والعاقلين ومن يعشقون هذا الوطن ويعملون في صمت ولاينتظرون الاثابة من أحد لأنهم مخلصون وليسوا من البكاشين والمطبلين ولايسعون إلي الظهور الإعلامي حتي لو كان إعلاني!! نماذج تستحق أن ننحني لها اجلالا واحتراما لأنهم صادقون ويستعينون بالله العظيم.. بالمصادفة شاهدت علي القناة الأولي بالتليفزيون المصري وفي برنامج «صباح الخير يامصر» نموذجا رائعا في الحوار وعرض الرؤي والأفكار وفي سلاسة وبساطة.. استمعت لأقوال الفلاح المصري الفصيح الحاج «عبدالمجيد الخولي» ابن كمشيش التابعة لمركز «تلا» بمحافظة المنوفية.. هذا الفلاح الفصيح أدلي بحديث أو قل بحوار وكأنه عالم متخصص في مجاله.. ناقش قضايا الفلاح المصري وأقسم بالله العظيم لو أن الرئيس حسني مبارك شاهد هذه الحلقة لأمر بتعيين هذا الفلاح.. وزيراً للزراعة ويا ليت الرئيس مبارك يطلب شريط هذه الحلقة! مثل هذا الفلاح لو تم تنصيبه «وزيرا» سيعود خير «الزراعة» كما كان في السابق.. الحاج عبدالمجيد الخولي هو الممثل الحقيقي للفلاحين ولا أدري لماذا يتم تجاهل هذا الرجل.. الرجل ب100 وزير زراعة.. عاقل وفاهم ومثقف وواعي ويتكلم ويتحدث ببساطة ويعبر عن أصالة المصري.. هذا الرجل نموذج مشرف وأتمني أن يكون عضوا في البرلمان ليترأس علي الأقل لجنة الزراعة والري لأنه بالفعل يماثل «الضي» حلقة هذا الفلاح الفصيح اذيعت يوم 6 يوليو الماضي والمطلوب تكرار اذاعتها ولو عقب نشرة أخبار التاسعة مساء، أيضا هناك نموذج جامعي محترم ليس من هواة الشهرة.. استاذ جامعي متواضع رغم علمه الوافر والغزير.. استاذ جامعي في محراب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. اسمه الدكتور «سيف عبدالفتاح» نموذج رائع يذكرك بجيل الاساتذة العظماء.. تلاميذه قدموا أوراق ترشيحه لنيل جائزة الدولة أو قل جائزة مبارك التشجيعية.. هذا الاستاذ كان يجب أن يتم ترشيحه لجائزة الدولة التقديرية ولو كانت هناك جائزة أعلي فمن حقه أن ينالها لأنها تشرف وتسعد به.. هذا الاستاذ الفاضل مازال حتي الآن يقبل يد السيدة العظيمة التي أنجبته والتي لايرتاح إلا إذا سمع دعاءها.. هذا الاستاذ الجامعي الكبير في علمه وأخلاقه كيف تتجاهله وسائل الإعلام التي لاهم لها إلا التركيز علي الهوامش وأصحاب الياقات البيضاء من ذوي العقول «الصلعاء»! هذا الاستاذ من الأولي أن يتبوأ المكان الذي يليق باستاذيته.. نماذج محترمة من الواجب أن نفسح لها الطريق بدلا من الاستعانة بنماذج ينطبق عليها وصف «الصفيق» والسؤال من يحجب عنا هذا العقول.. كفانا الاستعانة بالعجول!