· كانت هناك مفاوضات أسفرت عن البركات وكانت كالمعجزات بل والتبريكات للعقول القانونية · طابت لياليكم يا كل مصري ومصرية يفخر بصلابة الإرادة الوطنية وللمفاوض كل التحية · العلم المصري في آخر نقطة علي الحدود بطابا · الأكل المصري حلو وعلي فكرة كل حاجة في طابا جميلة جدًا · الأوفياء والمخلصون للوطن لحظة عزف السلام الجمهوري عشرون عاما مضت علي عودة «طابا» الغالية إلي حضن أمنا العظيمة مصر وهي بالفعل ترتدي ثوبا زاهيا وجميلا ورائعا وسط طبيعة جاذبة وخلابة حباها الله لمصر دون غيرها ولم يكن غريبا أو مستغربا بأن يكون هناك عزف سيمفوني يختلج بفؤاد كل من يقدس ويعشق تراب هذا الوطن ولو كانت ذرة من رماله لأنها كحل العين لأم عظيمة وحانية علي كل الأبناء النبهاء وليس البلهاء الذين يسيئون لها ويقذفونها بأكاذيب الضلال والبهتان وتتأصل بداخلهم النفعية والأنانية. ولكن لا يمكن أن نتناسي عرق وجهد ودم الرجال من الأبطال سواء في حرب المجد في أكتوبر أو حرب الكياسة والفطنة والنباهة والدقة في معركة قانونية دولية ودبلوماسية بل ومعلوماتية برهنت علي عقلية رشيدة وواعية ليست لاهية تمثلت في مجموعة من المخلصين دفاعا عن حق شرعي ومكتسب ومنذ سنين حاول عدو يهودي وصهيوني لئيم وغدار أن يختلسه في وضح النهار وبغرور وصلافة ومناورات أحبطها رجال شجعان صبوا نيران الحقيقة لتكشف المعدن الأصيل لأبناء النيل فصدحت التراتيل وانكشفت «إسرائيل» بفضل جسارة المخلصين والعاشقين لهذا الوطن لأنه المأوي والسكن ولأن الأرض أرضنا لأنها شرفنا وعرضنا وعزنا. وفي احتفالات عودة «طابا» هذا العام كانت هناك لمسة «وفاء» حرص أحد أبناء القوات المسلحة ومن وثقت فيه القيادة السياسية فتولي المهام التنفيذية المدنية في سيناءالجنوبية لوطنيته وأمانته وعسكريته ولارتباطه الفوري بعشائر وقبائل الجنوب السابق رفضهم لضغوط الصهاينة من المحتلين اليهود ومن ينسي ملاحم البطولات التي يعلمها بالفعل كل فرد من القبائل والعشائر فترسخت في أذهان الأولاد وتجسدت معاملات اللواء «محمد هاني متولي» بثقة التعامل بالود والوداد رغم أكاذيب بعض الأوغاد الذين حاولوا تشويه الانجازات بإطلاق الصرخات والأكاذيب ولو من خلال برنامج تليفزيوني صرخ المذيعون به بكلمة «الحقوني» وهذه هي تحيته للمحافظة الصباحية وبطريقة لم ترتق للمصداقية وهذه وصمة عار في جبين التليفزيون المصري حدثت ولأول مرة علي الهواء مباشرة في صباح يوم 19 مارس وهو يوم الاحتفال بالعيد القومي الذي يواكب احتفالات عودة «طابا» التي كانت محتلة وأرادها العدو أيضا مختلة ومن ينسي أنه كانت هناك مفاوضات أسفرت عن البركات كانت كالمعجزات بل والتبريكات للعقول القانونية والسياسية وبالطبع العسكرية وكان من الأفذاذ أستاذ عاقل ومدقق ومفيد وأعني به الدكتور «مفيد شهاب» أحد الأبناء البررة لمصر والتي لا ترتضي سوي بالنصر وهو خريج دفعة الحقوق التي واكبت نصر 1956 وكان من الأوائل، وتخرج في الجامعة التي باركت ثورة يوليو في بيان وطني وساطع فجاء التحكيم الساطع عن طابا بتطبيق حكم القانون الملزم والنهائي.. وآه لو تعلموا الجهد الخارق المبذول من كبار أساتذة وخبراء المساحة المصرية العسكرية وفدائية اللواء محسن حمدي واللواء محفوظ والذي كان لصيقا بالمشير الجمسي أسطورة فكر وتخطيط العمليات العسكرية وآه لو تعلموا أيضا مدي الجهد الخارق لجهاز أمننا القومي والذي تمكن من استقدام جندي يوغسلافي كان في قوات الطوارئ الدولية عام 1956 وعاش في «طابا» فحضر إلي لجنة التحكيم الدولية وأدلي بشهادته أمام المحكمين الدوليين! وماذا لو عرفتم أيضا عن ألاعيب «شارون» عندما نطق أحد ضباطه الإسرائيليين بالحقيقة عن موقع العلامة 91 فعنفه وأبعده لأنه قال الحقيقة ولم يكذب وكانت شهادته لصالح المفاوض المصري! بل ماذا لو علمتم عن الجهد الخارق لكبار الأساتذة من الحقوقيين والمستشارين ومنهم من يعيش بيننا ومنهم من رحل عن دنيانا! وكنت أتمني أن يشارك في الاحتفال بعودة «طابا» كل مصري ومصرية ليعلموا ما قدمه الأوفياء من الجهود ولو تطلب الأمر الحصول علي خريطة تركية في عهد الدولة العثمانية! كانت هناك ملحمة وطنية انتهت بالتأكيد علي بدء مسيرة التنمية والاعمار المدنية منذ أول محافظ لجنوبسيناء اللواء فريد وهبة ثم فؤاد عزيز غالي ومجدي سليمان ومحمد نور الدين عفيفي وعبدالمنعم سعيد وممدوح الزهيري ومصصطفي عفيفي وأوفي اللواء «هاني متولي» بتكريمهم وسط فرحة رفع علم «مصر» علي أرض «طابا» لأنه لن ينكس أبدا وسيظل شامخا وخفاقا و«طابا» الآن أصبحت بقعة سياحية راقية رغم أكاذيب المناحي الوقتية لمجموعة من السماسرة والأرزقية فقدوا الانتماء والوطنية، عموما نحن في «طابا» وطابت لياليكم يا كل مصري ومصرية يفخر بصلابة الارادة المصرية وللمفاوض المصري مليون تحية. خربشة سياحية هذا بلاغ لوزير الإعلام أنس الفقي ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ضد برنامج «صباح الخير يا مصر» الذي هلل لنفسه بأنه ينقل احتفالات عودة «طابا» علي الهواء.. لقد أصبت بالصدمة أثناء متابعتي للبرنامج في صباح يوم 19 مارس يوم الاحتفال الوطني الكبير بعودة هذه البقعة الغالية من أرض الوطن إلي أحضان أمنا العظيمة مصر هذا البرنامج استضاف مواطنا علمت أنه من المستثمرين فصب جام غضبه علي محافظة جنوبسيناء وادعي بالزور بأنه لا توجد مستشفيات ولا هبوط للطائرات ولا خدمات «وسود» الصورة لأنه مستثمر كبير ويعاني الأمرين ولا يوجد من يسأل عنه ولدرجة أنه لجأ حتي لوزير السياحة والدكتور نظيف ولقيادات البنوك التي رفضت إمداده بالتسهيلات المالية ورفضت أيضا المضي فيما سبق ومنحته من الملايين وأنه يستغيث برئيس الجمهورية ليحسم له الأمر وتحول برنامج «صباح الخير يا مصر» إلي مندبة ومحزنة علي لسان هذا المستثمر والذي شاركه في الحوار «مذيع ومذيعة» لا أعلم عن اسميهما شيئا ولا تسعفني الذاكرة لتحديد اسمائهما ولأنني لم أطق سماع بقية فقرات البرنامج فأغلقت التليفزيون وتراءت علي ذهني فكرة أن أقذف هذا الجهاز من غرفتي الكائنة بالدور الثامن بفندق شهير بطابا استرجعناه بعد أن سددنا ثمنه وحتي لا يكون كمسمار «جحا»!! والغريب أنه في لحظة عزف السلام الجمهوري وتحية علم مصر لم نر أو نشاهد «كاميرا» برنامج «صباح الخير يا مصر».. ولم يتم تسجيل لقاء مع من أنابه السيد الرئيس لتدشين الاحتفال وأعني به المسئول الأول في المحافظة اللواء «هاني متولي».. معقول لا يتم التسجيل معه.. معقول أن يتعمد المسئولون عن البرنامج حتي عدم تغطية احتفال حديقة الخالدين ممن رحلوا عن دنيانا وساهموا في عودة «طابا» في معركة التحكيم الدولي.. وللأسف علمت أن العناد التليفزيوني وصل إلي قمة المسخرة لأن البهوات كانوا يريدون الاقامة في 100 حجرة فندقية ولم يتيسر للمحافظة سوي تدبير 20 غرفة واستضافتهم المحافظة! ويبدو أن البهوات المسئولين عن تغطية الاحتفالات القومية والوطنية يعشقون الطبطبة والملاغية بأي طريقة ولو كانت مالية وأنا أقول ذلك وأستشهد باللواء محمد هاني متولي الذي لا يكذب ولا يتجمل! وتصور يا وزير الإعلام هذا البرنامج تجاهل تسجيل ندوة الدكتور «مفيد شهاب» والقادة العسكريين ولم يأخذوا ولو كلمة علي لسان المحافظين السابقين!! فمن المسئول عن هذه المهزلة التعاملية التليفزيونية لأن المهزلة وصلت لقذف الكرسي في «الكلوب» وعلي غرار ما كان يفعله فتوات زمان في الأفراح والليالي الملاح.. بصراحة برنامج «صباح الخير يا مصر» أصبح سداح مداح، وأقول كلامي وأنا مرتاح لأن معي شهودا من المحافظين والوزراء ونريد مقدمي برامج يعملون بالشفافية لا مقدمي ومعدي ومخرجي برامج يعشقون التسلية!