فعلا ستظل مصر صاحبة الريادة ويكفي مرور 50 عاما علي بث الارسال التليفزيوني المصري الذي يحاول «السفهاء» والبلهاء التقليل من عظمته وروعته.. من ينسي لحظة بدء الارسال في بداية الستينيات من قبل مجموعة من المخلصين والجادين في كتيبة «عبدالقادر حاتم» ابن ثورة 23 يوليو وأحد ضباطها الأحرار.. والذي كان يعمل باقتدار... وممن تفانوا في خدمة أمنا العظيمة «مصر» التي لايمكن أن تنسي الشرف التعاملي لأبنائها من البررة والمخلصين والجادين والذين لم يعرفوا في اعمالهم كلمة «المستحيل» لأنهم كانوا يعملون في صمت وباخلاص أمين.. لقد تهللت أساريري عندما شاهدت البث التجريبي للتليفزيون العربي من خلال التسجيلات النادرة للأفذاذ من الرموز المصرية وفي كل مجال شاهدنا القائد الجسور جمال عبدالناصر ولقطاته النادرة حتي أثناء استقباله لضيوفه من القادة والزعماء وحتي خطبه الجماهيرية ومواكبه وسط ابناء شعبه وما أجمل التسجيلات النادرة لمحمد عبدالوهاب موسيقار الأجيال مع الرائعة «ليلي رستم» في برنامج «نجمك المفضل» وحتي اللقاء النادر للراقصة والزوجة والفنانة تحية كاريوكا مع زوجها رقم 13 فايز حلاوة ومشاهد ولقطات للراحلة سلوي حجازي وهمت مصطفي في حواراتها الشهيرة مع الرئيس السادات عام 1976 في بيته الريفي بقرية «ميت ابوالكوم» التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية وحتي المشاهد المسرحية القديمة للفنان محمود المليجي ومحمد رضا وثلاثي اضواء المسرح وما أحلي التسجيل النادر بين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وعزف«عبدالحليم» علي البيانو ويقف مستمعا له التليفزيوني «طارق حبيب» بصراحة لابد من تحية من صمم علي عودة الروح للتليفزيون المصري لأن من فات قديمه تاه والتحية واجبة «لأسامة الشيخ» الخلاق ومن ساهموا لبيان عظمة المصري الأصيل لبرامج كانت تقدم بدون تدجيل برامج كانت تحترم عقل المشاهد لا برامج تتلاعب بمشاعره وتبث الحقد الدفين. وبغض الوطن والتركيز علي الاهانة والاساءة وباستباحة لاتوصف، حيث يتباري الصغار ممن ابتليت بهم الفضائيات في الاستخفاف والاستظراف وبعيدا عن الاستلطاف وكأنهم نماذج مشرفة مع انهم يقدمون البرامج المقرفة وبادعاء التمسك بالحرية واستنادا إلي الديمقراطية والذين حولوها إلي «الرغي» وبطريقة ديماجوجية والمغلفة بالتوجيهات الغربية أو قل الأمريكية!!.. وإلي كل الصغار في الفضائيات سواء كانت مصرية أو عربية تعلموا الدروس من التليفزيون العربي الكبير لأنه لايعقل أن يتساوي في المقام الطفل الصغير مع الرجل الكبير.. وفعلا من حق القائمين علي التليفزيون العربي أن يكون شعارهم.. كبارا بدأنا.. وكبارا نستمر رغم ألاعيب فضائيات الصغار والتي بدأ تأثيرها يتهاوي وينهار!.