قبل بدء الفصل الدراسي الثاني: طوارئ بالجامعات لمواجهة "أنفلونزا الخنازير"

تسود حالة من التوخي والحذر بالجامعات وخاصة بالمدن الجامعية التابعة لها ، ومع اقتراب دخول الفصل الدراسي الثاني المقرر له السبت المقبل 22 من فبراير الجاري، حيث قامت الجامعات باتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة الأنفلونزا الموسمية أو ما يعرف ب"أنفلونزا الخنازير" .
وقامت الجامعات بإخلاء جميع المدن الجامعية وتسليمها إلى وزارة الصحة لتعقيمها واتخاذ الإجراءات الأزمة لمواجهة هذا المرض المعدي قبيل بدأ الفصل الدراسي الثاني ، وأكد المسئولين إنه لن يتم التسكين بالمدن الجامعية إلا بعد الانتهاء من الإجراءات الصحية طبقًا لتوصيات اللجنة القومية لمكافحة العدوى.
ووصف الدكتور "حسين عيسى" وزير التعليم العالى ، بأن "قضية أنفلونزا الخنازير أصبحت مشكلة قومية" هذا إضافة إلى تأكيده أن اللجنة العليا القومية لمكافحة العدوى ستجتمع خلال هذا الأسبوع لبحث الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض أنفلونزا الخنازير و أن هذه اللجنة ستتولى إرسال مجموعات فِرَق طبّية لتقييم الوضع في المدن الجامعية وإعداد تقارير تُرسَل إلى أمانة المجلس الأعلى للجامعات.
وأكد "عيسى" أن الجامعة اتخذت عددًا من الإجراءات الاحترازية بشأن مرض أنفلونزا الخنازير تمثلت في تخصيص 62 غرفة، بالإضافة إلى توفير الأدوية والعقاقير اللازمة، وفريق طبي متكامل.
فيما قال الدكتور "جابر نصار" رئيس جامعة القاهرة، إنه لن تتم إجراءات التسكين بالمدن الجامعية للطلبة والطالبات إلا بعد التأكد من سلامة أماكن الإقامة، حرصاً على صحة الطلاب وتوفير كافة مقومات الوقاية من الأنفلونزا الموسمية، والتنسيق مع وزارة الصحة لاتخاذ بعض الإجراءات.
وأضافت "ماجدة صالح"، مدير المدن الجامعية بجامعة القاهرة أن المجلس الأعلى للجامعات هو صاحب القرار الأول والأخير في هذا الشأن الخاص بالمدن الجامعية وهو من له الحق في التنسيق المباشر وعمل اتفاق مع وزارة الصحة، وذلك بعد وصول تقرير اللجنة القومية لمكافحة العدوى ومناقشته.
وتابعت مدير المدن الجامعية بجامعة القاهرة، أنه كان من المقرر أن تعقد إدارة المدن الجامعية لجامعة القاهرة، اجتماعاً، يوم الاثنين الماضي، لمسئولي المدن الجامعية على مستوى الجامعة، لمناقشة أهم الاستعدادات للفصل الدراسي الثاني، والمقرر له البدء السبت المقبل ، و لكن تم إلغاؤه، فكان من المقرر أن تشمل المناقشة حول سبل الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، خاصة أن المدن الجامعية تجمع طلابا من مختلف المحافظات، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل تسكين الطلاب بالمدن الجامعية حتى الوقت الحالي.