عبر البريد الإلكتروني تلقيت رسالة من اللواء محمد عامر يقول فيها بمجرد أن هبطت الطائرة أرض مطار دولة خليجية وأثناء مغادرتي لمقعدي متوجها إلي باب الخروج لاحظت النظافة وسهولة التعامل في الجوازات بابتسامة وبدون تكشيرة وخرجت بحقائبي وذهلت من روعة النظام المروري وتعاملت مع سائق السيارة المؤدب والمهذب الذي سار بي في طريق كله أشجار ورياحين.. لم أجد عائقا مرورياً أو كمينا ينصب الشراك وانبهرت بأن الطريق كله «مضاء» ولا توجد نقطة مظلمة عليه.. المهم وقفت السيارة أمام الفندق الذي سأقيم به طوال فترة تواجدي.. وجدت أيضا الابتسامات علي الوجوه في الاستقبال واكتشفت أنه بإمكاني أن أطلب أي «طعام» من أي مكان ومن خارج الفندق وبعكس الحال عندنا وسلمتني موظفة الاستقبال قائمة باسماء المطاعم لأطلب منها ما أرغبه ودون أي ممانعة! وفي أقل من نصف ساعة جاءني مندوب المطعم بكل ما طلبته.. لم يطلب الاكرامية أو البقشيش.. فقط الحساب المدون في الفاتورة ودون مبالغة أو زيادة في السعر وكلامي والله العظيم ليس «فزورة» عموما أمضيت في عاصمة هذه الدولة فترة لم تزد علي عشرة أيام وفي هذه المدة زرت مدينة رائعة اسمها «العين» وكانت من أحلي ما رأته «العين»!! وعليه أتمني أن يشعر السائح القادم إلي مصر بمثل ما شعر ت به أثناء وجودي في دولة خليجية وكلامي بعيد عن الملاغية!