تستعد القوات الحكومية في جنوب السودان لشن هجوم لاستعادة اخر مدينة يسيطر عليها المتمردون, وهي مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي التي تبعد002 كلم شمال جوبا, وذلك بعد يوم من السيطرة علي مدينة بنتيو النفطية أمس الأول. وشاهد مراسل وكالة' فرانس برس' في مدينة مينكامن الواقعة علي الضفة الاخري من النهر التي لجأ اليها الاف النازحين, عشرات من الجنود الحكوميين يتوجهون الي خط الجبهة قرب بور. واستمر الاف المدنيين في عبور النيل الابيض هربا من المعارك الدائرة في محيط بور, في حين عبرت القوات الحكومية النهر في الاتجاه المعاكس لاستئناف المعارك. ومن جانبه, لم يغير رياك مشار نائب الرئيس السابق الذي تولي قيادة حركة التمرد التي شكلت بعد معارك بين وحدات من الجيش في ديسمبر, موقفه بعد سقوط بنتيو. وصرح لوكالة' فرانس برس' في اتصال هاتفي من مكان لم يحدد' لقد انسحبنا من بنتيو لكننا قمنا بهذه الخطوة لتفادي حرب شوارع ووقوع ضحايا مدنيين'. وتعهد مشار الدفاع عن المدينة. وقال' سنستمر في القتال وسنواصل معركتنا'. وفي هذه, الاثناء طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من رئيس جنوب السودان سلفا كير الافراج عن المعتقلين السياسيين في بادرة حسن نية لتحريك مفاوضات السلام المعطلة في اثيوبيا. وقال' اتصلت بالرئيس سلفا كير مجددا امس وطلبت منه ان يظهر مرونة سياسية ويفرج فورا عن السجناء السياسيين'. وفي واشنطن, أكدت مصادر مطلعة علي المناقشات الامريكية إن الولاياتالمتحدة تبحث فرض عقوبات مستهدفة علي جنوب السودان بسبب فشل زعمائه في اتخاذ خطوات لانهاء الأزمة التي دفعت البلاد إلي شفا الحرب الأهلية' ومن المستبعد أن تدرس الحكومة الأمريكية خطوات تضر اقتصاديا بالدولة الفقيرة لكنها ستركز علي الأرجح علي أي إجراءات ضد افراد أو جماعات تري أنهم يعرقلون جهود السلام أو يرتكبون فظائع.