ودقت طبول الانتخابات في اتحاد الكرة مبكرا.. هكذا سارت الاوضاع في جبلاية الكرة المصرية في اعقاب نهاية الاجتماع الاخير لمجلس الادارة بقرارات تحت عنوان " محلك سر " والتي أدار بها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة اجتماع مجلس الادارة وقرر تأجيل حسم ملف تعيينات رؤساء اللجان المختلفة تلبية لضغوط ورغبة عدد من اعضاء المجلس وفي مقدمتهم مجدي عبدالغني الذي يترأس لجنة شئون اللاعبين بالاضافة الي هوي زاهر في الابقاء علي محمود طاهر رئيسا للجنة التسويق والبث الفضائي.. موقف زاهر أدي الي اشعال أجواء الانتخابات مبكرا خاصة بعد ان تبخرت اتفاقات سابقة جرت بين زاهر والمجلس بشكل عام واعضاء الجمعية العمومية بشأن سحب الاشراف علي اللجان من اعضاء المجلس ومنحها الي مسئولي الاندية تنفيذا للتغيير الذي اعتمدته الجمعية العمومية في اجتماعها الطاريء الاخير.. وشهدت الساعات الاخيرة تربيطات سريعة استعدادا للانتخابات المقبلة والمقرر اقامتها في سبتمبر 2012 اي قبل اجرائها بأكثر من عامين. أول هذه التربيطات كانت من جانب هاني ابوريدة نائب رئيس الاتحاد وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي والمعترض علي تأجيل تنفيذ رغبة الجمعية العمومية ، وهاجم ابوريدة بعنف موقف زاهر خاصة بعد ان ساءت العلاقة بينهما في الساعات الماضية بسبب ماتردد عن تجهيز سمير زاهر لصديقه محمود طاهر عضو المجلس بالتعيين ليكون خليفته في رئاسة الاتحاد خلال دورته المقبلة وتمسكه ببقائه علي رأس لجنة التسويق والبث الفضائي، في الوقت الذي يعلم زاهر ان ابوريدة قرر خوض الانتخابات المقبلة علي مقعد الرئاسة.. وعلمت «صوت الامة» ان أبوريدة اعتبر ما حدث في الاجتماع مجاملة صريحة من جانب زاهر لمصلحة طاهر ولكنه لم يصطدم مباشرة برئيس الاتحاد وبدأ في الاعداد المبكر للانتخابات، وفيما يمكن اعتباره مفاجأة بكل المقاييس يسعي ابوريدة لابرام صفقة انتخابية قد تحدث انقلابا في الخريطة الانتخابية المقبلة من خلال طرحه تنازل احمد شوبير نائب الرئيس السابق عن قراره بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ودخول الانتخابات المقبلة في قائمته كعضو مع وعده بمنصب النائب ، وذلك علي اعتبار ان الدورة المقبلة ستكون الاخيرة لابوريدة وبعدها يتنازل لشوبير ويدعمه للرئاسة في عام 2016 ، ونقل ابوريدة للمقربين له تفاصيل الصفقة وانتظاره عودة الاخير من اراضي الحجاز بعد اداء فريضة العمرة للتفاوض.. في الوقت الذي يملك ابوريدة في جبهته اسماء فعلية قرر ان يخوضوا معه الانتخابات واعلنوا بدورهم مساندته وهم احمد شاكر وسحر الهواري عضوا المجلس السابقان ، بالاضافة الي محمود الشامي عضو المجلس الحالي والوحيد مع ابوريدة الذي لا ينطبق عليهما بند ال8 اعوام في الانتخابات المقبلة ، وينضم اليهم اسم رابع وهو احمد مجاهد رئيس نادي الحامول ، والاخير كانت له تحركات سريعة في الساعات الاخيرة بعد استبعاده من التعيين رئيسا للجنة شئون اللاعبين في اجتماع الجبلاية الاخير واعلن ترشيحه لنفسه في الانتخابات المقبلة.. ولم يكتف مجاهد بالاعلان بل قدم وصلة تحد لزاهر ومجدي عبدالغني تحديدا بأنه سيبدأ من الان جولاته الانتخابية وقبل اكثر من عامين علي اجراء الانتخابات والتلويح بورقة فتح ملفات عبدالغني في ادارة شئون اللاعبين حال نجاحه.