· الإمام كان في زيارة للحجرة الشريفة بالمسجد النبوي بالمدينةالمنورة قبل التقاط هذه الصورة التذكارية والتي كانت الأخيرة في حياته · كثيراً ما تمني أن يدفن في مدينة الرسول فأصيب بأزمة قلبية في مطار الرياض وافته المنية علي آثرها ليدفن في المدينة التي تمناها حصلت «صوت الأمة» علي صورة خاصة يظهر فيها شيخ الأزهر مع الشريف أنس الكتبي المسئول عن توثيق أنساب الاشراف بالمدينة والسيد محمود الشريف رئيس نقابة الأشراف المصرية والتقطت الصورة داخل مسجد الرسول بالمدينةالمنورة وأكد الشريف أنس كتبي ل «صوت الأمة» أن تلك الصورة تم إلتقاطها بعد خروجهم من زيارة الحجرة الشريفة بالمسجد النبوي بالمدينةالمنورة، مؤكدا أن شيخ الأزهر وصل إلي الرياض قبل ثلاثة أيام من وفاته لحضور حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية التي كان مدعواً لحضورها، مشيراً أن الله سبحانه وتعالي بلغه أمنية أن يدفن بالمدينةالمنورة التي كان يعشقها وكان يتمني أن يدفن بها. وأوضح الشريف أنس كتبي أنه كان علي اتصال مع شيخ الأزهر وكانوا يتبادلون الإتصالات بشكل مستمر، وكنت قد دعوته في هذه الرحلة الأخيرة لقضاء أيام بالمدينة. وأكد طنطاوي رغبته في ذلك إلا أن ظروف إنشغاله في مصر والمشيخة تفرض عليه السفر إلي القاهرة وتحديد موعد آخر لزيارة المدينة. وأوضح الشريف أنس أن أشراف الحجاز قاموا بالتنسيق مع نقابة أشراف مصر بتشكيل وفد من أشراف الحجاز والمدينةالمنورة برئاسة نسابة المدينةالمنورة الشريف أنس كتبي للمشاركة في مراسم العزاء بالقاهرة، وأن الوفد المشارك من الأشراف ضم عدداً كبيراً من اشراف الحجاز ومن كبار رموزهم ومنهم من صلي صلاة الجنازة علي شيخ الأزهر بالمسجد النبوي بعد صلاة العشاء، وتم دفنه في البقيع بالمدينةالمنورة وهو المدفون فيه صحابة الرسول وآل البيت وعلماء المسلمين ******** د.عبدالمنعم البري يؤكد أن المفتي علي جمعة لايجوز تعيينه شيخاً للأزهر لأنه خريج تجارة وليس من أبناء الأزهر.. وآخرون يطالبون بانتخاب الإمام الأكبر · بورصة الترشيحات شهدت أسماء بعينها منها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الحالي ووزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر الحالي. · البري: اختيار شيخ الأزهر للاسف الشديد أصبح من الأمور الخارجة عن إرادتنا لأن الاختيار أصبح يخضع للسياسة العامة للدولة انتقل الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي إلي الرفيق الأعلي.. لكن بعد لحظات من مواراته الثري والدعاء له بالرحمة كان هناك من يبحث عن الرجل القادم علي عرش الأزهر. بورصة الترشيحات شهدت اسماء بعينها منها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الحالي ووزير الاوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر الحالي. لكن الأمر اقتصر علي مجرد تداول الاسماء ولم تشهد الساحة تحركات توحي باقتراب المنصب لأي شخص حتي الآن فيقول د.سالم عبدالجليل أحد الوجوه اللامعة في وزارة الاوقاف ويشغل منصب مدير عام الدعوة بها نفي ما تردد عن اختيار وزير الاوقاف الدكتور حمدي زقزوق شيخا للأزهر وقال أتمني ذلك ولكن ليس كل ما أتمناه يمكن أن يتحقق وأكد أن هذه المعلومات هي آخر ما ورد عن الوزير ولا يمكن لأحد غيره أن يكون لديه معلومات أخري، كما أضاف يحيي الكسباني مدير مكتب د.أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر نفي أيضا ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية من إجراء مقابلة في مجلس الوزراء للتشاور معه بشأن اختياره شيخا للأزهر وقال إن الوقت الذي قيل فيه إنه كان في رئاسة الوزراء لإجراء مقابلة كان موجوداً في مكتبه. وكل ما صدر عنه برقية تعزية الجامعة في شيخ الأزهر، ومن جانبه أيضا قال أحمد رجب مساعد المستشار الإعلامي للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية إنه لم يرد أي شيء عن فضيلة المفتي ومستشاره الاعلامي إبراهيم نجم الذي اصطحبه معه في رحلة لليابان لحضور مؤتمر المائة عالم والذين تستضيفهم اليابان لتكريمهم ولم يصدر منه أيضا إلا برقية العزاء التي أرسلها من اليابان وقال رجب: ما قيل عن اختيار جمعة شيخا للأزهر لا صحة له حتي الآن. علي الجانب الآخر، قال الدكتور محمد عبدالعزيز واصل وكيل الأزهر والقائم بأعمال شيخ الأزهر عن عملية اختيار شيخ الأزهر الجديد: لم يحن الوقت فالرجل لم يوار جسده التراب بعد.. الوقت غير مناسب ومن العيب والحرام أن نشغل بأمور دنيوية لسنا جهة اختصاص فيها، كما نفي المدير العام للعلاقات العامة لشيخ الأزهر أحمد إبراهيم توفيق الانباء المتواترة عن قرب تولي أسماء بعينها للمنصب مثل الدكتور أحمد الطيب أو الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أو وزير الاوقاف الدكتور حمدي زقزوق أو الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق مضيفا كل هذه تكهنات ولا تستند إلي أي تصريحات صحيحة وكل ما ورد عن الأمر هو وفاة الشيخ وسفر ابنائه الثلاثة لتلقي واجب العزاء بالسعودية بدعوة من المملكة العربية السعودية وهم المستشار عمرو والمحاسب أحمد والدكتورة سناء ولاتوجد أي معلومات أخري غير ذلك. أما الدكتور عبدالمنعم البري عضو جبهة علماء الأزهر فقال اختيار شيخ الأزهر للاسف الشديد أصبح من الأمور الخارجة عن ارادتنا لأن الاختيار أصبح يخضع للسياسة العامة للدولة والمفروض في شيخ الأزهر أن يكون بالانتخاب ولكن هذا لايحدث، واللائحة اصبحت حبراً علي ورق ولجنة الاختيار وهي المكونة من العلماء العدول لم يعد التعامل بها قائما لأن الدولة اتجهت للسيطرة علي الأزهر بعد أن كان منارة حرة غير خاضعة لأي سلطة وبحسب البري فإن الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية غير صالح لهذا المنصب لأنه خريج كلية التجارة جامعة عين شمس أي دخيل علي الأزهر بحسب تعبيره واتجه إلي الدراسة الدينية بعد التخرج إلي الأزهر كنوع من اشباع الهواية وتابع: ورغم كل ما سبق أراه الاقرب إلي المنصب لأنه أثبت أنه مثل سلفه الشيخ السابق عونا للسلطة والسياسة ستلعب دوراً في اختياره وأتمني عودة العمل باللائحة أي يكون شيخ الأزهر منتخباً وفي سياق متصل رأي الداعية قرشي السيد أن الشيخ علي جمعة هو الاقرب إلي المنصب قياسا علي حالات سابقة اختير شيخ الأزهر ممن يتولون منصب المفتي، وقال قرشي إن العلماء الحقيقيين لايتصارعون علي المناصب لأنهم أكبر منها . علي الجانب الآخر وفي أول ردود أفعال علي وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر طالبت الجماعات الاسلامية الرئيس مبارك بضرورة العودة الي نظام الانتخاب في اختيار شيخ الأزهر مؤكدين أن آخر شيخ للازهر كان بالانتخاب هو الشيخ محمد المراغي الذي تم انتخابه من قبل هيئة كبار العلماء التي ألغاها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر واستبدلها بمجمع البحوث الاسلامية. وفي السياق ذاته أعلنت جماعة الاخوان المسلمين أنها ستنوي تجديد طلبها في مجلس الشعب بضرورة عودة انتخاب شيخ الأزهر بدلا من تعيينه وأعربت الجماعة عن تخوفها بالا يسعفها الوقت في طرح طلبها خاصة في ظل احتمال اصدار الرئيس مبارك قراراً بتعيين الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الحالي في منصب شيخ الأزهر في وقت عاجل. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب ارشاد الجماعة ورئيس الكتلة البرلمانية لها: الجماعة طالبت خلال السنوات الماضية بضرورة أن يكون المنصب بالاختيار وليس بالتعيين إلا أن النظام لم يستجب لمطالبها وأرجع رفض النظام العودة للانتخاب إلي احتمال أن ينتخب في المنصب من لايرضي عنه النظام أو يقف ضد سياساته. وطالب الكتاتني بعودة هيئة كبار العلماء التي كانت موجودة بالفعل في العصر الملكي وألغاها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكانت مهمتها انتخاب شيخ الأزهر من بين علمائها وكان آخر شيخ أزهر تم انتخابه هو الشيخ محمد المراغي. وأضاف الكتاتني التعيين يجعل ولاء المعين لمن عينه أما الاختيار فإنه يجعل المنتخب دائما ولاءه لمن انتخبه. ولم يختلف رأي الجماعة الاسلامية عن رأي جماعة الاخوان المسلمين في ضرورة أن يكون شيخ الأزهر بالاختيار، حيث أكد الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية أن الجماعة طالبت مراراً وتكراراً بضرورة عودة هيئة كبار العلماء وذلك حتي تختار من بين علمائها شيخ الأزهر، مشيرا إلي أن النظام لم يستجب لهذا المطلب لافتا إلي أنه لايعرف الاسباب التي تجعل النظام مصراً علي أن يكون منصب شيخ الأزهر بالتعيين. وأكد إبراهيم أنه في حالة عدم استجابة النظام لعودة هيئة كبار العلماء فإنه من الممكن اختيار شيخ الأزهر من مجمع البحوث الاسلامية الذي يتكون من 50 عالماً.