فقدت مصر والأمة الإسلامية أمس عالما جليلا ورجلا من رجالات الأزهر الشريف هو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الذي وافته المنية بمدينة الرياض السعودية. حيث كان يقوم بدوره في خدمة الإسلام والمسلمين بالتحكيم في جائزة الملك فيصل العالمية ودفن أمس أيضا بالبقيع في المدينةالمنورة. وبمجرد إعلان الوفاة خيمت أجواء من الحزن علي الأوساط الشعبية والرسمية في مصر والعالم الإسلامي وتوالت بيانات النعي والإشادة بجهود الإمام الراحل في خدمة الدعوة الإسلامية والنهوض بالأزهر الشريف ومواصلة مسيرته العالمية في نشر الوسطية والاعتدال والتسامح في العالم كله. من جدة كتب د.إبراهيم البهي: توفي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي, شيخ الأزهر, بعد إصابته بأزمة قلبية صباح أمس بمطار الرياض أثناء عودته إلي القاهرة بعد مشاركته في جائزة الملك فيصل العالمية التي اختتمت أعمالها أمس الأول. وكان شيخ الأزهر قد حضر إلي الرياض للمشاركة في تحكيم الجائزة العالمية والتي انتهت مساء أمس الأول الثلاثاء وخلال صعوده الطائرة المتجهة إلي القاهرة صباح أمس فاجأته أزمة قلبية وهو علي سلم الطائرة نقل علي إثرها إلي مركز الأمير سلطان للقلب بالمستشفي العسكري بالرياض حيث توفي عقب وصوله إلي المستشفي. وأكد السفير محمود محمد عوف, سفير مصر بالرياض, أنه تم دفن جثمان الفقيد الكبير بالبقيع بالمدينةالمنورة, مشيرا إلي أن هذا القرار جاء بعد العديد من الاتصالات بالمسئولين بمصر والمملكة السعودية وأيضا أسرة شيخ الأزهر والذين قرروا في النهاية أن يدفن جثمانه الطاهر بالمدينةالمنورة. وأوضح السفير المصري أن جميع المسئولين بالمملكة العربية السعودية أبدوا تعاونا كاملا وترحيبا واسعا بقرار دفن شيخ الأزهر بالمدينةالمنورة, مشيرا إلي أن جميع الإجراءات اللازمة قد استكملت أمس لنقل الجثمان من مركز الأمير سلطان للقلب بالمستشفي العسكري بالرياض, وكان السفير محمود عوف, سفير مصر بالرياض, قد بعث ببيان إلي وزارة الخارجية عقب وفاة شيخ الأزهر جاء فيه توفي صباح أمس بالعاصمة السعودية الرياض الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر خلال صعوده طائرة الخطوط الجوية السعودية المتجهة إلي القاهرة في السابعة والنصف صباحا علي إثر أزمة قلبية بعد حالة إغماء مفاجئة أصابته أثناء صعوده الطائرة بمطار الرياض صباح أمس, وقرر علي إثرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نقله بطائرة إخلاء طبي خاصة إلي المستشفي العسكري بالرياض حيث تبين بالمستشفي أن روحه الكريمة قد فاضت إلي خالقها. يذكر أن الشيخ محمد سيد طنطاوي هو أول شخصية إسلامية ومصرية تدفن بالبقيع بعد فضيلة الشيخ محمد الغزالي.