كتب ضياء ابو الصفا: نعي الازهر الشريف الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر الذي توفي صباح أمس بالرياض خلال تواجده بمطار الرياض للعودة للقاهرة بعد مشاركته في توزيع جوائز الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام امس الاول بدعوة من الملك عبدالله بن عبدالعزز خادم الحرمين الشريفين. اكدت مشيخة الازهر في البيان الذي اصدرته امس ان الامة الاسلامية والعربية فقدت عالما من أكبر علمائها وفقيها من خيرة فقهائها الاستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر الذي توفي في مدينة الرياض الاربعاء 42 من ربيع الاول لعام 1341 ه الموافق 01 مارس 0102م. واكد البيان ان الفقيد رحمه الله تعالي رحمة واسعة مخلص في عمله وفي علمه وفي كل ما من شأنه خير الاسلام والمسلمين، وظل يعمل بكل طاقته حتي آخر نفس منه، حيث انه كان في احدي مهامه الدعوية الخالصة لوجه الله تعالي بالسعودية حيث وافته المنية قبل صعوده الي سلم الطائرة التي كان من المفترض ان تقله عائدا الي أرض الوطن. واشار البيان الي ان للامام الراحل صولات وجولات في كل مكان لتفعيل دور ونشاط الدعوة الاسلامية في ارجاء المعمورة، واكد وكيل الازهر الشريف الدكتور محمد واصل ان الازهر بأساتذته وعلمائه وطلابه وموظفيه يحتسبون عند الله الفقيد ويعترفون بفضله وتطور الازهر وبالعمل الدائم علي الارتقاء بمستواه العلمي والديني. ونعي فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الإمام الأكبر شيخ الأزهر فضيلة الدكتور الشيخ محمد سيد طنطاوي التي وافته المنية أمس في رسالة من طوكيو باليابان. وقرر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قطع زيارته لليابان التي بدأت الأحد الماضي والعودة للقاهرة للمشاركة في عزاء الفقيد. وأكد مفتي الجمهورية في نعيه ان الأمة الإسلامية فقدت بموت فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر المفسر الكبير والفقيه الكبير علما من أعلامها وكوكبا من كواكب الهداية في سمائها ورمزا شامخا من رموزها العظام، فقدت رجلا عاش عمره في خدمة العلم وخدمة القرآن وخدمة الإسلام والأزهر، وموت العلماء لا شك مصيبة علي الأمة خصوصا إذا تكرر فقدهم واحدا بعد الآخر وقد فقدنا في هذه الفترة عددا من هؤلاء النجوم لقد ترك وراءه علما زاخرا وتفسيرا باهرا للقرآن الكريم. ويعتبر الشيخ المغفور له من أحد أبرز دعاة العالم الإسلامي وعاش حياته داعيا إلي الله وقدر له أن يتوفاه الله وهو يخدم الإسلام والمسلمين في أرض الحرمين الشريفين.