الطيب: شيخ الأزهر الراحل رفض العلاج علي نفقة الدولة خلال أزمته الصحية .. والأوقاف: خطبة الجمعة عن الشيخ محبو طنطاوى يحملون جثمانه إلى البقيع أجريت صباح أمس مراسم دفن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بمنطقة البقيع، وذلك بعد أن أديت صلاة الجنازة عليه في المسجد النبوي الشريف بحضور أسرته والسفير المصري بالسعودية محمود عوف، فضلاً عن بعض المسئولين السعوديين. وكانت وزارة الأوقاف قد قررت إقامة صلاة الغائب في جميع مساجد الجمهورية اليوم علي روح شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وأوكلت الوزارة تحديد موضوع خطبة الجمعة عن شيخ الأزهر ومآثره في خدمة الإسلام والأمة الإسلامية وإسهامه في الدفاع عن الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال بين المسلمين في كل أنحاء العالم، ودوره في خدمة قضايا الأمة وتجديد الفكر الديني وترسيخ الاعتدال في الفكر الإسلامي، كما تم الإعلان عن جنازة رسمية لشيخ الأزهر الراحل بمسجد عمر مكرم. من جانب آخر أعلن الشيخ محمد عبدالعزيز واصل وكيل الأزهر تأجيل جلسة مجمع البحوث الإسلامية، والتي كان مقرراً عقدها أمس الخميس لأجل غير مسمي حتي يتم تعيين شيخ للأزهر. كما أكد الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر في مؤتمره الصحفي أمس ضرورة ذكر محاسن الدكتور محمد سيد طنطاوي والتأكيد علي نزاهته. وقال إن طنطاوي نظيف اليد متعفف، وقد رفض العلاج علي نفقة الدولة خلال أزمته الصحية الأخيرة بمستشفي وادي النيل، بالرغم من أن هذا حق رسمي تمنحه له الدولة. وأضاف أن طنطاوي رمز شامخ وعلم لا ينسي من علماء الدين، كما أصدر حزب التجمع بياناً نعي فيه شيخ الأزهر وقال إنه من أكثر رجالات الإسلام عطاء واستنارة وحرصاً علي صحيح الإسلام، وأنه كان أكثر العلماء قدرة وشجاعة علي مواجهة التطرف والمتطرفين، وأن رحيله خسارة كبيرة لمصر والعالم الإسلامي. كما نعت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان شيخ الأزهر الشريف قائلة: إنه كان مؤيداً لكل المقترحات التي تقدمت بها لتعديل قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008. وأشارت خطاب إلي أن طنطاوي قدم العديد من المساعدات للمجلس القومي للأمومة والطفولة، خاصة في ظل المعارضة الشديدة التي لاقتها من غير المستنيرين والذين يؤكدون تعارض عملها مع الدين والشريعة الإسلامية، فتصدي شيخ الأزهر لكل الممارسات السلبية المنسوبة خطأ إلي الدين بداية من ختان الإناث مروراً بزواج الأطفال ونهاية بالعنف الأسري. وفي نفس السياق نعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، الذي وافته المنية أمس الأول الأربعاء، لكنها وصفته بأنه «رئيس جامعة الأزهر». وقالت كلينتون في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء: شعرت بالحزن اليوم عندما علمت بوفاة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي رئيس جامعة الأزهر في القاهرة. ووقع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في الخطأ نفسه في مؤتمر صحفي أمس الأول الأربعاء قال فيه للصحفيين: سترون بياناً بعد ظهر اليوم يتعلق بوفاة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي رئيس جامعة الأزهر في القاهرة. والمعروف أن الإمام الأكبر هو شيخ الأزهر الشريف، الذي يضم بين مؤسساته جامعة الأزهر التي يرأسها الدكتور أحمد الطيب. وأضاف البيان أن الشيخ طنطاوي: «كان عالماً يحظي باحترام واسع، ويقود واحدة من أهم مؤسسات التعليم الإسلامي في العالم».