أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بمصر رفضها التام لما وصفته ب"الانقلاب العسكري" الذي قام به الجيش المصري ضد محمد مرسي على حد قولها، مؤكدة مقاطعتها لأي عمل مع السلطة التي وصفتها بأنها "مُغتصِبة"، وتترقب الأوساط الإسلامية ما سيخرج به المؤتمر الصحفي للقوى الداعمة لمرسي، بينما برز موقف مهم للسلفيين الذين دعوا الإسلاميين إلى الخروج من الشارع. وجاء في بيان جماعة الإخوان المسلمين الذي ألقاه عضو مكتب الإرشاد، عبدالرحمن البر، من على منصة تجمع أنصار مرسي في ميدان "رابعة العدوية": نعلن رفضنا القاطع للانقلاب العسكري الذي تم ضد الرئيس المنتخب وإرادة الأمة ونرفض المشاركة في أي عمل مع السلطة المغتصبة والتعامل العنيف مع المتظاهرين السلميين. وأضاف البيان: ندعو المتظاهرين لضبط النفس والتزام السلمية ونرفض ممارسات الدولة البوليسية القمعية من قتل واعتقالات وتقييد لحرية الإعلام وإغلاق القنوات. حمى الله مصر من كل سوء والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون والله أكبر ولله الحمد. وفي سياق متصل، أصدرت (الدعوة السلفية) بيانا قالت فيه: ظلت الدعوة السلفية خلال أسابيع مضت تحذر من تقسيم المجتمع وخطاب الإثارة والعنف والتكفير والتخوين، خوفاً من مواجهة غير مقبولة بين الإسلاميين وجموع الشعب وهذه المواجهة تخصم من رصيد العمل الإسلامي خصما هائلا يحتاج لسنوات من أجل إصلاحه. وأضافت الدعوة السلفية أن :الممارسات الخاطئة والخطاب التكفيري ،أديا إلى هذه اللحظات الأليمة في تاريخ الأمة والتي تشهد عزل أول رئيس منتخب، وتابعت الدعوة بالقول: ما يحدث في هذه اللحظات رغم ألمه إنما نحتمله من أجل دفع ما هو أعظم ضررا وفسادا للدين والدنيا من الحرب الأهلية التي كادت أن تعصف بالبلاد وسفك للدماء. ورفضت الدعوة السلفية الصدام بين الشباب الإسلامي والجيش مضيفة "تتوجه الدعوة إلى أبناء الحركة الإسلامية جميعا بأن يقدروا الموقف حق قدره ويعرفوا حقيقة ما جرى من تغيير في الوضع السياسي، وأن يتحلوا بالصبر والاحتمال، وأن لا يلقوا بأيديهم ودعوتهم إلى التهلكة، وأن ينصرفوا من الميادين إلى مساجدهم وبيوتهم، فلا يزال أمامنا عمل طويل ولابد لنا من مصالحة مع المجتمع بطوائفه ومؤسساته."