كشفت الاستقالات الجماعية لعدد من أعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح من قيادات الدعوة السلفية بالاسكندرية وحزب النور عن حجم المساومات التى تجريها الهيئة، أو على الأقل بعض رموزها، مع السلطة الحاكمة بحسب الأحداث المتعاقبة منذ إنشائها تحت غطاء الدين والدفاع عن الشريعة وإن كان الشيخ على السالوس رئيس الهيئة قد دعا المستقيلين وعلى رأسهم د.ياسر برهامى لحضور اجتماعها المقبل، إلا أن الشيخ محمد عبدالمقصود كال الاتهامات للحزب والمنتمين له بسبب طلبهم قصر دور الهيئة على الدعوة. كانت الهيئة قد شهدت استقالات كل من د. ياسر برهامى أمين الدعوة السلفية بالإسكندرية، جلال مرة أمين عام حزب النور، والشيخ عادل نصر عضو مجلس الشيوخ بحزب النور ومسئول الدعوة السلفية بالفيوم والصعيد والشيخ على غلاب مسئول الدعوة السلفية بمرسى مطروح وصلاح عبدالمعبود عضو الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشعب المنحل. وفى حين قال جلال مرة فى تصريح ل«صوت الأمة» إن المقصود بحياد الهيئة عن الهدف الذى أنشئت من أجله، هو أن دورها كان مقصورا على التنسيق بين الأحزاب الإسلامية المختلفة باعتبارها هيئة تنسيقية فقط وليس لها دور سياسى، جدد الشيخ د.محمد عبدالمقصود عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هجومه الحاد واللاذع على حزب النور بدعوى أنه يدافع عن المشروع الإسلامى. واستنكر مطالبات حزب النور بتغيير النائب العام مؤكدا أن هذه المطالبات ترجع بالبلد لنقطة الصفر. ووصف د.خالد علم الدين عضو حزب النور والمستشار السابق لرئيس الجمهورية المقال مؤخرا بأنه لا يصلح للسياسة أبدا، مشيرا إلى تصريح منسوب للأخير بأنه قال: «سيأتى يوم يندم الناس فيه على يوم من أيام مبارك». وعقب عبدالمقصود: «عاوز تقول للناس إن محمد مرسى أسوأ من مبارك؟.. عمل إيه الراجل؟».. دى عداوة بينك وبينهم من قديم، ونحن نريد ألا ندفع ثمن هذه العداوة بضياع المشروع الإسلامى نشر بتاريخ 4/3/2013 العد 638