دعا الدكتور علي أحمد السالوس، رئيس "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس "الدعوة السلفية"، إلى اجتماع يوم الاثنين القادم، ل "محاولة لم الشمل ورأب الصدع"، عقب تقدمه باستقالاته احتجاجًا على خروج الهيئة على مسارها وهيمنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام عليها. وأكد السالوس في رسالة إلى برهامي حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن "الهيئة الشرعية لا تزال كما كانت منذ بدايتها لم تنحرف عن طريقها المرسوم لها قيد أنملة، ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يسيطر عليها أو أن يغير مسارها وذلك بفضل الله تعالى". وجاء ذلك ردًا على ما ذكره نائب رئيس "الدعوة السلفية" في حيثيات استقالته من الهيئة من أنها "خرجت عن مسارها الذي أسست من أجله من كونها "مجرد هيئة تنسيقية لا تتخذ قرارات ولا مواقف سياسية، ولكن تحقق التواصل بين جميع الاتجاهات". كما عزا الاستقالة إلى "مخالفات شرعية من جانب بعض أعضائها تدخل في حيز البهتان والغيبة والنميمة دون أي رد من الهيئة". وتابع رئيس "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" في رسالته إلى برهامي، قائلاً: "إذا كان قد صدر من بعض إخوانكم في الهيئة مالا يرضيكم، فلو أنكم استجبتم لدعواتنا المتكررة التي جمعنا فيها كل الأحزاب الإسلامية أظن أنكم لو فعلتم هذا لأمكن أن نقوم بالإصلاح بينكم، فهذه وظيفة أساسية للهيئة". يشار إلى أن استقالة برهامي جاءت في إطار سلسلة من الاستقالات من الهيئة خلال الفترة الماضية، بدأت مع استقالة الشيخ محمد حسان، الداعية السلفي، وتبعه الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسئول الدعوة بالفيوم والصعيد وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور، والمهندس صلاح عبدالمعبود، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، والمهندس جلال مُرة، أمين عام حزب النور، وعلي طه غلاب، مسئول الدعوة السلفية بمحافظة مطروح، الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، المهندس علاء عامر القيادي بالدعوة السلفية. وفيما يلي نص الرسالة: رسالة من فضيلة الشيخ أ.د.علي السالوس إلى أخيه فضيلة الشيخ د.ياسر برهامي بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعز سلطانه، والصلاة والسلام على من خاطبه ربه بقوله {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين. الأخ الكريم الدكتور/ ياسر برهامي وفقه الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد؛ تلقيت رسالتكم ونصائحكم وكنت أحب أن أتلقى النصائح منكم مباشرة وليس من وسائل الإعلام وإذاعات الأخبار، وكذلك باقي الأخوة الكرام أعضاء حزب النور الذين استقالوا وأرسلوا أيضا إلينا نصائحهم. ولا شك أن عدم حضوركم اجتماعات الهيئة وعدم مشاركتكم في نشاطها ساعد على تلك الأخبار التي وصلتكم، وهي غير صحيحة، وكنت أحب أن تستوثقوا منها قبل نشرها. والهيئة باعتبارها مظلة لكل التيارات الإسلامية أصدرت من البيانات والتوصيات ما يؤيد هذه الوظيفة، فلا تكاد تترك حدثا يستحق التوضيح والتنبيه للأمة إلا أصدرت بيانا بشأنه. وأحب أن أطمئنكم بأن الهيئة الشرعية لاتزال كما كانت منذ بدايتها لم تنحرف عن طريقها المرسوم لها قيد أنملة، ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يسيطر عليها أو أن يغير مسارها وذلك بفضل الله تعالى. وإذا كان قد صدر من بعض إخوانكم في الهيئة مالا يرضيكم، فلو أنكم استجبتم لدعواتنا المتكررة التي جمعنا فيها كل الأحزاب الإسلامية أظن أنكم لو فعلتم هذا لأمكن أن نقوم بالإصلاح بينكم، فهذه وظيفة أساسية للهيئة. وقد أرسلنا إليكم دعوة أخيرة للقاء يوم الاثنين القادم بتاريخ 22-4-1434ه الموافق 4-3-2013م لمحاولة لم الشمل ورأب الصدع ويسعدنا أن تستجيبوا لها. نسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا جميعا كما ألف بين قلوب الصحابة الكرام، وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل، وأن يحفظ مصر من الفتن ما ظهر منا وما بطن إنه نعم المولى ونعم النصير، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. أخوكم علي أحمد السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح