في مفاجأة صارخة ، تقدم الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، باستقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح. وقال الدكتور ياسر برهامي: "الهيئة الشرعية حين أنشئت كما أبلغني فضيلة الشيخ الأمين العام لها عند دعوتي للاشتراك فيها على أنها هيئة تنسيقية بين الاتجاهات الإسلامية خاصة ذات المرجعية السلفية في الجملة.. وأنهم حرصوا على دعمها لأداء هذا الدور، لكن قد لاحظنا منذ مدة تحولها عن هذه الصفة إلى كيان مواز للاتجاهات الإسلامية الموجودة على الساحة". وأشار إلي أن الهيئة أصرت على أن يكون لها موقف محدد في القضايا السياسية مخالفا لكونها مجرد هيئة تنسيقية لا تتخذ قرارات ولا مواقف سياسية ولكن تحقق التواصل بين جميع الاتجاهات. وأضاف برهامي: زاد الأمر صعوبة صدور تصريحات على لسان النائب الثاني لرئيس الهيئة وغيره تتضمن مخالفات شرعية في غاية الوضوح تدخل في حيز البهتان والغيبة والنميمة دون أي رد من الهيئة مع أن هذا من واجباتها كواجب كل مسلم في إنكار المنكر رغم إرسال رسالة تنبه فضيلة الشيخ الأمين العام للهيئة على ضرورة اتخاذ موقف شرعي من هذه المخالفات ولم يتم الرد عليها بل وفوجئت بأن التبرير لهذا السكوت المنكر هو الاكتفاء بالتنبيه على أن من يتحدث لا يتحدث باسم الهيئة وأنه يعبر عن وجهة نظره، فاعتبار ما وقع تعبيرا عن وجهة النظر مع المخالفة الفجة للشرع قد أدى إلى قناعتي بعدم جدوى استمرار عضويتي في الهيئة. وقال الدكتور ياسر برهامي: أتقدم باستقالتي من الهيئة مع تثميني للاستقالات التي قد قدمت من جماعة من أعضاء الهيئة الذين رأوا في سلوكها في الفترة الأخيرة انحرافا عن مقصود نشأتها وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمد حسان النائب الثالث لرئيس الهيئة. وأرسل الدكتور ياسر برهامي نصيحة لخيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وعضو مجلس الأمناء بالهيئة أن يرفع يده عن الهيئة، كما أرسل نصيحة إلى جميع أعضائها بأن يعيدوا الهيئة إلى مسارها الأول.