حماس والجهاد تدعوان لتصعيد العمليات الفردية ضد الاحتلال فى الضفة والقدس

دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامى الفلسطينيتان اليوم الأحد، إلى تصعيد العمليات "الفردية" ضد أهداف إسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس.
وعبرت الحركتان فى بيان صحفى مشترك لهما عن "التقدير بالعمليات الفردية والهبّة الجماهيرية فى الضفة الغربية والقدس وتأكيدهما على رفض المساس أو المحاولة لوقف هذه الغضبة الجماهيرية من أى جهة كانت" فى إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وحذرت الحركتان من خطورة إجراءات إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين فى سجونها وانعكاساتها، ودعتا للاستجابة لمطالب الأسرى "العادلة".
وقالت الحركتان إن أى "مس بحياة أى من الأسرى فى سجون الاحتلال يعد تجاوزا خطيرا يستدعى موقفا فصائليا موحدا يضع حدا لأى استهتار أو انتهاك يمس الأسرى وحياتهم".
وحيت الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير محمد علان المضرب منذ 16 حزيران/يونيو الماضي، وحملتا إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياته وضرورة تدخل المؤسسات الدولية لإطلاق سراحه.
وفى الوضع الداخلى الفلسطيني، أكدت الحركتان على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، والتطبيق الأمين لاتفاقات المصالحة "بما يحقق الإنهاء الكامل للانقسام وخاصة دعوة الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير لمناقشة ومعالجة القضايا العالقة وضرورة تحمل حكومة الوفاق لمسئولياتها الكاملة تجاه قطاع غزة، ورفض أى ذرائع تزيد من معاناة شعبنا".
وحول الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، دعت الحركتان الوكالة إلى عدم وقف أى من برامجها أو تأجيل العام الدراسى بمدارسها، وحذرتا من انعكاس وخطورة أى اجراءات بخصوص اللاجئين والبرامج المقدمة لهم على الوضع السياسى العام.
ودعت الحركتان الأطراف الدولية إلى تحمل مسئوليتهم كاملة تجاه قضية اللاجئين وحقوقهم التى لا تسقط بالتقادم، وضمان استمرارية الخدمات المقدمة لهم دون انتقاص.
وصدر البيان المشترك لحماس والجهاد الإسلامى عقب اجتماع لقيادتهما فى قطاع غزة "بحث تعزيز التعاون بين الحركتين فى المجالات المختلفة وكيفية التعامل مع المستجدات والمتغيرات السياسية الراهنة".
وأظهر البيان "تطابقا فى رؤى ومواقف الجانبين وخاصةً فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة والوضع الفلسطينى وتغوّلات الاحتلال الإسرائيلى وممارساته الاجرامية".