عقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي لقاء، اليوم الأحد، ضم قيادة الحركتين في قطاع غزة، بحثا خلاله العديد من القضايا المهمة وعلى رأسها تعزيز التعاون بين الحركتين في المجالات المختلفة، وكيفية التعامل مع المستجدات والمتغيرات السياسية الراهنة. وبدا وجود تطابق في رؤى ومواقف الجانبين - حسبما ذكرت الحركتان في بيان صحفي - وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والوضع الفلسطيني وتغولات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية. وأشار البيان إلى أنه تم خلال اللقاء بحث الأوضاع في قطاع غزة وسبل إنهاء الحصار والاتصالات الدولية المتعددة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وسبل التعامل معها، وكذلك جرائم المستوطنين والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة المحتلة، وخاصة جريمة حرق عائلة دوابشة، والانتهاكات المتكررة في القدس وضد المسجد الأقصى المبارك ومحاولات فرض وقائع تفضي إلى تقسيمه زمانا ومكانا، وسبل تطوير المقاومة للتصدي لهذه الجرائم وتعزيز الحراك الشعبي المتصاعد. وأكد الطرفان على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتطبيق الأمين لاتفاقات المصالحة بما يحقق الإنهاء الكامل للانقسام، وخاصة دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لمناقشة ومعالجة القضايا العالقة وضرورة تحمل الحكومة لمسئولياتها الكاملة تجاه قطاع غزة، ورفض أي ذرائع تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. وحذرت الحركتان من خطورة الإجراءات تجاه الأسرى في سجون الاحتلال وانعكاساتها، ودعتا إلى الاستجابة لمطالب المعتقلين العادلة، واعتبرتا المس بحياة أي من الأسرى تجاوزا خطيرا يستدعي موقفا فصائليا موحدا. وحيت القيادتان الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير محمد علان، وحملتا العدو الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياته، وطالبتا المؤسسات الدولية التدخل من أجل إطلاق سراحه. ودعت الحركتان وكالة الأونروا إلى عدم وقف أي من عملها أو برامجها أو تأجيله، وحذرتا من انعكاس وخطورة أي إجراءاتها بخصوص اللاجئين والبرامج المقدمة لهم على الوضع السياسي العام، ودعتا الأطراف الدولية إلى تحمل مسئوليتهم كاملة تجاه قضية اللاجئين وحقوقهم التي لا تسقط بالتقادم، وكذلك استمرارية الخدمات المقدمة لهم دون انتقاص.