منال عبداللطيف في سقطة جديدة من سقطاتها واقفت الرقابة علي المصنفات الفنية علي عرض فيلم أمريكي يسيئ إلي الرئيس الراحل السادات اساءآت بالغة ووقحة في نفس الوقت. الرقابة اكتفت بحذف بعض المشاهد وكأن هذا هو دورها رغم أنها تتجاوزه كثيرا إذا كان الفيلم مصريا ينتقد السياسات الخاطئة للنظام والحكومة. الفيلم الأمريكي الذي يحمل عنوانIlove you man يعد إحدي حلقات الإساءة الأمريكيةالغربية للعرب والمسلمين، ويثير أزمة جديدة لكن الغريب حسبما أكدت رقية السادات هو عدم تحرك أي من أجهزة الدولة ولارئاسة الجمهورية تجاه هذه الاساءة. الفيلم يتناول في أحداثه مشاهد تحمل إهانات بالغة وإساءة للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وذلك من خلال حوار بين بطلي الفيلم الأصدقاء بيتر وزورني حيث يمسك بيتر بكلب أثناء سيره يشير إليه وهو يتحدث لصديقه «كلب لطيف» فيسأله زورني ما اسمه؟ فيرد بيتر «اسم الكلب أنور السادات»، زورني: ومن يكون أنور السادات؟ بيتر: «رئيس مصر السابق» زورني: هل كان بطلاً عظيماً؟ أم انك سميته هذا بسبب انتماءاتك السياسية؟ بيتر: لم يكن بطلاًِ عظيماً.. لكنه يشبه هذا الكلب. وفي مشهد آخر يظهر الكلب وهو يتجه نحو بيته الخشبي وتظهر صورة السادات علي أحد جوانب بيت الكلب.. الفيلم يعرض سينمائياً في كبريات دور العرض في مصر وجميع أنحاء العالم حالياً ورغم فطنة الرقابة علي المصنفات الفنية والتي حذفت المشاهد التي تخص الرئيس السادات إلا أن هناك سقطة لا تغتفر حيث يظهر في تيتر النهاية الخاص بالفيلم جملة تقول «الكلب في هذا الفيلم يدعي أنور السادات» ويعني ذلك التأكيد من صناع الفيلم والإمعان في إهانة رئيس مصر السابق وشعب مصر فهل تتخذ القيادة السياسية إجراءات نحو ما حدث مثل أن تقوم باستدعاء السفير الأمريكي وإرغامه علي الاعتذار للمصريين والعرب علي تلك الإهانة والسؤال: ماذا كنا سنفعل لو أتت هذه الإهانة من إيران؟ وهل الأزمة بالفعل انتهت حينما يتم حذف مشاهد الإساءة للسادات؟. ومن جانبه يقول الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة: الفيلم لابد وأن يتم الرد عليه بفيلم مماثل فالأمريكان وصل لديهم سقف الحرية للمساس بالذات الإلهية في أفلامهم وهم لا يتورعون عن الإساءة لأي أحد، أما القيادة السياسية فستقف عاجزة كالعادة لأن الأمر يمس أمريكا. أما د. أشرف زكي نقيب الممثلين فقال: أنا لم أشاهد الفيلم ولكن علمت بأحداثه وأرفض تماماً ليس منع عرضه في القاهرة فقط، بل أرفض دخول الفيلم إلي مصر لأن الرئيس الراحل السادات رمز من رموز مصر ونرفض الإساءة إليه بشكل أو بآخر، وأضاف زكي قامت الرقابة بدورها سواء حذفت المشاهد المسيئة للسادات أو أبقت علي الفيلم كما هو قادم من لبنان بعد حذف تلك المشاهد ولكن الأزمة التي أحدثت نوعاً من التصعيد كما أخبرني أحد الأصدقاء حول هذا الفيلم أن النسخة الموجودة علي الانترنت تحتوي علي المشاهد التي أساءت للسادات وهذا أمر لا يمكن السيطرة عليه ولكن إذا كان الفيلم عرض في القاهرة بهذه المشاهد فإننا نملك القدرة كنقابة للممثلين أن نصدر قرارات من شأنها أن توقف أي جهة أو أي أحد يسئ إلي رموزنا أو إلينا عند حده. أما علي أبوشادي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية فقال: إننا لم نسمح بعرض الفيلم بالمشاهد المسيئة فالفيلم جاء إلينا من لبنان بعد حذف تلك المشاهد منه أما كون الفيلم طرح علي النت كاملاً فهذه ليست مسئوليتي والتي قمت بها كرقيب علي أكمل وجه وحذفت عدة جمل تخص الآداب العامة. من جانبها أقامت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل دعوي قضائية ضد مؤلف ومخرج ومنتج الفيلم أقامها المحامي سمير صبري الذي أكد في بلاغه للنائب العام أن موكلته فوجئت بالفيلم الذي تضمن لقطات أساءت بوقاحة اساءة بالغة لوالدها مما ألحق بها ضررا نفسيا ومعنويا جسيما لاسيما وأن والدها زعيم مصري له علامات بارزة في التاريخ المصري والعربي. وأوضح صبري أن الدعوي تحمل رقم 2886 وتحدد لها جلسة في 1 ستبتمبر القادم وأن رقية السادت تقدمت بمذكرة تفصيلية لسفارة الولاياتالمتحدةبالقاهرة حول هذه الاساءة. وأكد صبري أن ابنة الرئيس الراحل حزنت لعدم تحرك أي من أجهزة الدولة تجاه هذا الفيلم الوقح، وكانت تتمني صدور بيان من مجلسي الشعب والشوري لاستنكار الفيلم وكان الأجدر برئاسة الجمهورية أن تصدر بيانا شديد اللهجة للسفارة الأمريكيةبالقاهرة إلا أن الأجهزة تجاهلت الموقف تماما ولم تتحرك.