يوما بعد يوم يثبت وكيل بيجو مدي سوء إختياراته وهو ما يفسر السر وراء هبوط أداء هذا الوكيل علي مدار السنوات الماضية، بعد فشله في الإتفاق مع بيجو الفرنسة علي تجميع موديل "محترم" للسوق المحلي، لم يظفر الوكيل سوي بإتفاق لإنتاج موديل منهي الصلاحية وملئ بالعيوب ونقصد به النسخة الأيرانية من موديل 405 وهي نسخة أثبتت فشلها الذريع كسيارة ملاكي الأمر الذي دفع الشركة إلي إقحامها في مشروع إحلال التاكسي القديم علي أمل أن تحقق السيارة بعض النجاح خاصة وأنها تحمل إسم بيجو الذي كان الأشهر بين السيارات الأجري في السبعينيات والثمانينيات. ولكن جاءت المشاركة في المشروع بنتائج كارثية علي الموديل بعد أن شكا أصحاب سيارات التاكسي الجديدة ممن دفعهم حظهم العائر إلي إختيار بيجو من عيوب متعددة في الموديل منها تلك الأصوات الغربية التي تنبعث من مقدمة السايارة عند السرعات العالية فضلا عن تجهيوات السلامة الهزيلة، ولكن الأسوأ هو العيب الذي تعاني منه عفشة النسخ التي تم تسليمها حتي الآن والتي تبلغ حوالي مائة سيارة حيث تعاني عفشة السيارة الجديدة من عيوب خاصة الجانب الأيمن منها وهو ما أكده أحد مالكي السيارات التاكسي الجديدة الذي أكد لبورصة السيارات أنه توجه لمركز الخدمة أربع مرات رغم أن إستلامه لسيارته الجديدة لم يمر عليه شهر. والأغرب هو تأكيده بأنه عندما توجه لمركز الخدمة وجد كثير من السيارات الجديدة تعاني من نفس المشكلة التي لم يتمكن مسئولو مركز الخدمة من حلها بشكل جذري بل أكتفوا بإعادة ضبط العفشة لتعود السيارة للعمل مرة أخري بشكل طبيعي ولكن لساعات قليلة فقط يعود بعدها العيب للظهور. قيادات الشركة تهربت من السائقين الذي حاولوا لقائهم لسماع شكواهم، وهو ما أكد لدي الجميع أن هناك نية لعدم تغيير عفشة السيارة خاصة وأنها لا تزال في الضمان وبالتالي سيكون التغيير علي حساب الوكيل. ولهذا السبب تماطل الشركة في أيجاد حل جذري للمشكلة بتغيير العفشة، فهي تعيد ضبطها حتي تنتهي فترة الضمان وعندها ستقوم بتغييرها علي حساب صاحب السيارة. وليت العيوب تنحصر عند هذا الحد حيث ذكر سائقون أخرون إستلموا نسخا من سيارة بيجو الأيرانية مؤخرا أن عيوبا أخري بدأت في الظهور منها ماستر الفرامل وتيل الفرامل وبعض أجزاء التكييف فضلا عن الصوت المزعج للسيارة رغم محركها الفرنسي والذي يعد الحسنة الوحيدة في الموديل. غالبية السائقين أجمعوا علي أن إختيارهم لسيارات بيجو الأيرانية كان غلطة كبيرة وقال البعض أنه كان الأفضل لهم إختيار أي من سيارات لادا أوهيونداي أو أسبيرانزا التي لم يشكو أحدا من وجود عيوب فيها حتي اليوم. المعروف أن مركز التنمية والتجارة - وجيه أباظه وكيل بيجو في مصر يعاني خلال الفترة الحالية من ضعف في الإقبال علي سيارات الشركة التي أهتزت صورتها بعد طرح السيارات الأيرانية الكارثيه الجديده، وجاء مشروع التاكسي الجديد علي عكس ما توقعته الشركه بأن تنقذها المشاركة في هذا المشروع مما تعانيه من مصاعب أبرز دليل عليها بيع الوكيل لمعرضه في شارع عباس العقاد لأحد البنوك وتعثر أعمال إفتتاح المعرض الجديد في طريق صلاح سالم بالقرب من الدراسة.