يبدو أمر القائمون علي توكيل بيجو في مصر محيراً تلك الأيام، فبعد الفشل الذريع الذي عاني منه التوكيل علي مدار السنوات الماضية نتيجة تردي مستوي الخدمات وجودة المنتجات والقرارات الكارثية وعلي رأسها طرح السيارات الإيرانية الهابطة في السوق المحلي، بدأت توكيل الأسد الفرنسي العريق يترنح في مصر رغم الشراكة التي استبشر بها الجميع خيراً لعلها تنقذ هذا الإسم من عثرته. ولكن القرارات الخاطئة والإصرار عليها نقل التوكيل من حال سيئ إلي حالة أسوأ وليس أدل علي ذلك من سيل التصريحات والتسريبات الصحفية التي تحدث بعضها عن تجميع موديلات حديثة من إنتاج بيجو فيما وصفه البعض بأنه سيكون كالقنبلة المدوية ولكن علي ما يبدو فإن تلك القنبلة ليست سوي قنبلة صوتية تهدف إلي إحداث فرقعات إعلامية لن تجدي نفعاً في ظل أداء عقيم وخدمة هي الأسوأ بين خدمات ما بعد البيع التي توفرها الشركات العاملة في مصر. قنبلة وكيل بيجو الجديدة تمثلت في إعلان جديد عن لا يعلم أحداً مدي صحته جاء علي لسان ممدوح أباظة مدير عام مركز التنمية والتجارة مفاده أن الشركة تنوي إعادة طرح موديل بيجو 504 ستيشن واجن في مصر خلال العام المقبل. قال السيد ممدوح أباظه أن الشركة قامت بعدة أبحاث وإحصائيات جائت نتيجتها أن 80 % من السيارات الأجرة التي تعمل بين المحافظات هي من طراز بيجو 504 ستيشن 7 راكب مما شجع الشركة علي البدء في مفاوضات جاده مع الشركة الأم في فرنسا إستمرت لمدة عاماً كاملاً لإعادة إنتاج هذه السيارة مره أخري من جديد في مصر والتي ستعمل بالغاز الطبيعي والبنزين وسيتم طرحها في السوق المصري في فبراير القادم وسيتم تجميعها في مصانع الشركة العربية الأمريكية للسيارات وقد أضاف بأن السعر سيكون مفاجأه لجميع المستهلكين . التصريح يعود لأشهر مضت ولكن التساؤل هنا هو أن هذا القرار الذي يبدو من وجهة نظر البعض جيداً كان من الممكن أن يكون مفيداً للوكيل منذ 10 سنوات مضت وقت كانت بيجو 504 ستيشن لا تزال هي الخيار المفضل كوسيلة للنقل بين المحافظات ولكن علي ما يبدو فإن الشركة تتعامل مع الأمر كالتاجر المفلس الذي يبدأ في البحث بدفاتره القديمة. فمعرفة شعبية 504 خلال السنوات العشرين الماضية لم يكن يحتاج إلي تلك الأبحاث التي يتحدث عنها ممدوح أباظة بل إلي زيارة واحدة إلي موقف عبود ليري ميدانياً مدي انتشار هذا الموديل. أما الحديث عن تجميع هذا الموديل اليوم فيبدو غير مناسب لأسباب عدة منها تدهور شعبية الموديل لندرة قطع الغيار الأمر الذي أدي لسائقي الأجرة بين المحافظات إلي اللجوء لسيارات الميكروباص كبديل أسرع وأفضل وأفضل من حيث العائد المادي. والغريب أن موديل 504 كان حتي سنوات قريبة يتم تجميعه في بعض دول أفريقيا أما اليوم فأغلب الظن أنه ذلك توقف. ربما المضحك في الامر هو أن وكيل بيجو يصر علي أن يضع نفسه في حجم أدني من أي وكيل أخر لبيجو في أي مكان أخر بالعالم حتي ولو كان هذا المكان هو دولة كنيجيريا. فبدلا من التطلع إلي الأمام أو لنقل كإجراء أولي تحسين مستويات الخدمة وطرح الموديلات الجديدة بسعر غير مبالغ فيه، نجد الوكيل يرجع ببيجو عشرات السنوات إلي الوراء ويبحث في إمكانية طرح موديل توقف إنتاجه في أوروبا منذ 25 عاماً تقريباً. ومن يدري، فربما يخرج علينا القائم علي توكيل بيجو خلال الفترة المقبلة بفكر تجميع موديل 404 العتيق مرة أخري، فربما تخلص أبحاثه إلي أن هذا الموديل هو الأخر بمصابيحه الدائرية غريبة الشكل لا يزال يحظي بإقبال ليس بين المصريين، بل في خيال مدير التوكيل فقط. في سياق حوار صحفي مع السيد / محمود حلمي محرر ملحق الجمعه للسيارات بجريدة الأهرام فجر السيد/ ممدوح أباضة مدير عام مركز التنمية والتجارة " وجيه أباضة " وكيل بيجو الوحيد في مصر مفاجأه حيث أعلن عن بدء إعادة طرح أسطورة السيارات الأجرة بيجو 504 استيشن 7 راكب تجارياً مره أخري في السوق المصري . وفي سياق الحوار قال السيد ممدوح أباظه أن الشركة قامت بعدة أبحاث وإحصائيات جائت نتيجتها أن 80 % من السيارات الأجرة التي تعمل بين المحافظات من طراز بيجو 504 استيشن 7 راكب مما شجع الشركة علي البدء في مفاوضات جاده مع الشركة الأم في فرنسا إستمرت لمدة عاماً كاملاً لإعادة إنتاج هذه السيارة مره أخري من جديد في مصر والتي ستعمل بالغاز الطبيعي والبنزين وسيتم طرحها في السوق المصري في فبراير القادم وسيتم تجميعها في مصانع الشركة العربيه الأمريكية للسيارات وقد أضاف بأن السعر سيكون مفاجأه لجميع المستهلكين. ومن جهه أخري أثني ممدوح اباظه علي السيد / رشيد محمد رشيد وزير الصناعه مؤكداً أن الإقتصاد المصري يشهد طفره علي يد الوزارة حالياً والتي مكنته من تجاوز الأثار السلبية للأزمة العالمية علي حد قوله . يذكر أن بيجو 504 تعتبر احدي انجح السيارات في السوق المصري في الماضي بنسختيها السيدان والاستيشن وقد بدأ تصنيع تلك السيارة منذ عام 1963 حتي عام 1983 في السوق الأوروبي قبل أن يستمر إنتاجها إلي الأن في بعض الأسواق مثل كينيا ونيجريا وجنوب افريقيا ، وقد كانت تستعمل تلك السيارة محركاً رباعي الإسطوانات يعمل بالبنزين بسعة 2.0 لتر " 1995 سي سي " وبقوة 110 أحصنه قبل أن يظهر محرك الديزيل بنفس السعه وبقوة 70 حصاناً