الأزمات المناخية تضرب الدول والعالم ينتظر الحدث الأهم فى مصر cop27.. الأمم المتحدة: مشاركة 197 دولة وأكثر من 30 ألف مشارك لوضع استراتيجيات دولية لمواجهة الأزمات

فى الوقت الذى يواجه العالم الكثير من أزمات تغير المناخ وتسببت فى وقوع عدد من الضحايا وخسائر بمليارات الدولارات وصلت لأكثر من 72 مليون دولار وفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس، ينتظر العالم الحدث الأهم لمواجهة التغير المناخى والمقرر اقامته بمدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة 197 دولة و30 ألف مشارك وفقا لمركز أخبار الأمم المتحدة.
ألينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة المقيمة قالت " لقد اتخذت مصر، مع اختيارها لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 فى شرم الشيخ، إجراءات قوية تجاه جعل مؤتمر الدول الأطراف معلما مهما فى العمل المناخى الدولى مشيدة بجهود الرئاسة المصرية من أجل مؤتمر الدول الأطراف تُركز حاليا على قمة المناخ العالمية بحيث تكون نقطة تحول فى مجال العمل المناخى الدولى للحفاظ على الزخم الدولي."
وأكدت المسؤولة الأممية أنه تأتى استضافة COP27 فى توقيت حاسم لأجندة العمل المناخى، وأعلن فيه علماء المناخ والأمين العام بوضوح أننا بحاجة إلى أن نظل دون مستوى 1.5 درجة مئوية. ويُعد مؤتمر COP27 هو أفضل فرصة لدينا للتضامن العالمى ضد التهديد الوجودى المُتمثل فى تغير المناخ.
مركز أخبار الأمم المتحدة أكد أنه ما يقرب من 30 ألف مشارك من 197 دولة حول العالم سيشاركون على أرض مصر في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27". وفق الدكتور سمير طنطاوي مدير مشروع التغيرات المناخية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن مصر.
ولفت المسؤول بالأمم المتحدة الإنمائي الى أن هناك تحديات وواجبات تقوم بها الحكومة المصرية مشددا على أن القمة لابد لها أن تتعرض للخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية خاصة في الدول النامية، مشيرا الى أنه من المتوقع أن تحال القضايا المناخية التي لم يتم التوصل لحلول بشأنها في دورة جلاسكو إلى دورة شرم الشيخ".
ومن جانبها أكدت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريشيا إسبينوزا على ضرورة أن تتخذ الحكومات تدخلات وقرارات على المستوى السياسي من أجل تحقيق حزمة متوازنة، لافته إلى أنه مع اقتراب موعد قمة المناخ في مصر" بإمكاننا فعل ما هو أفضل، مما سيرسل رسالة واضحة للعالم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت "وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيركز COP27 في مصر، بشكل أساسي، على التنفيذ، ومن المتوقع أن تظهر الدول كيف ستبدأ- من خلال التشريعات والسياسات والبرامج في وضع اتفاق باريس الطموح موضع التنفيذ.
وأكدت مسؤولة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ مع وجود 197 طرفا رسميا، تحظى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بعضوية شبه عالمية، وهي المعاهدة الأم لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ لعام 2015، والتي تهدف إلى الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية هذا القرن، إلى أقل من درجتين مئويتين، ودفع الجهود الرامية للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وشددت على ضرورة زيادة الطموح بشكل عاجل لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.
من جانبه قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة: "نحن فى حالة طوارئ عالمية بسبب التغير المناخى، ونحن بحاجة إلى تضافر الجهود"، مشيرا إلى مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ (COP27)، الذى سيعقد فى مصر، باعتباره "فرصة جوهرية للعالم".
وأكد جوتيريش، ضرورة معالجة الواقع المأساوى اليوم، نحتاج إلى تعزيز جذرى بشأن التمويل اللازم للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدته فى القارة.
وشدد على ضرورة الوفاء بالالتزام الذى تم قطعه فى مؤتمر المناخ، الذى انعقد مؤخرا فى جلاسكو، بشأن مضاعفة التمويل المخصص للتكيف للمناخ والبالغ 20 مليار دولار.

ودعا جوتيريش البلدان الأكثر ثراء إلى الوفاء بالتزام تمويل المناخ المقدم للدول النامية بقيمة 100 مليار دولار، ومساءلة شركاء القطاع الخاص التى قدمت أيضا تعهدات.
الأمم المتحدة أعربت عن قلقها مما تشهده عدد من الدول وخاصة الأفريقية من أزمات وكوارث بيئية وعلى سبيل المثال ما تشهده دولة الصومال من جفاف لأربع مواسم ومتوقع ان تدخل الدولة فى الموسم الخامس على التوالى مما أدى تدهور الوضع وفى محاولة لمواجهة ذلك تم توقيع اتفاق بقيمة ستة ملايين يورو بين المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبى تهدف إلى معالجة آثار تغيّر المناخ.