السيسي: القوات المسلحة لها دور محوري في مسيرة التنمية الشاملة للدولة    سائق يعتدي على مسئول لجنة ضبط السرفيس بالقليوبية أثناء أداء عمله في كفر شكر    لسعة دبور في الجولان السوري المحتل تنهي حياة جندي إسرائيلي    بيراميدز يتقدم على الجيش الرواندي بهدف زيكو في الشوط الأول    هل يعود أشرف حكيمي لريال مدريد الصيف المقبل بتدخلات من مبابي؟    انطلاق برنامج "الاقتصاد 24" على شاشة القناة الأولى    أول صورة للوحة الأثرية المختفية من مقبرة خنتي كا بسقارة    6 نصائح لعلاج فطريات اللسان عند الكبار والصغار    بسعة 30 سريرا، نائب وزير الصحة يفتتح وحدة الرعاية المركزة بمستشفى صدر المنصورة    هالاند يقود جوارديولا لانتصاره رقم 250 في الدوري الإنجليزي على حساب برينتفورد    محافظة الجيزة ترفع «الفريزة» والفروشات بطريق المريوطية واللبيني فيصل بحي الهرم    نشاط فني مكثف.. علاء مرسي بين الكوميديا والدراما والسينما    وكيل صحة الأقصر.. يعلن بدء حملة التطعيم المدرسي للعام الدراسي 2024 / 2025    السكة الحديد تُسير الرحلة ال23 لإعادة الأشقاء السودانيين إلى وطنهم    الدوري الإنجليزي.. أستون فيلا يفوز على بيرنلي بهدفين لهدف    فابريس: نحترم الأهلي ولكننا نؤمن بحظوظنا في تحقيق المفاجأة    تامر حسني يطلق من كان يا مكان إهداء لمهرجان نقابة المهن التمثيلية لتكريم رموز المسرح المصري    دور المقاومة الشعبية في السويس ضمن احتفالات قصور الثقافة بذكرى النصر    برينتفورد بتشكيلة هجومية أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي    حماس: تصعيد استيطاني غير مسبوق في الضفة لابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية    بلومبرج: البنك الأهلي المصري الأول في السوق المصرية بمجال القروض المشتركة    وزير التموين: تكثيف الرقابة والتصدى الحاسم لحالات الغش التجارى    تأجيل محاكمة 71 متهما بخلية الهيكل الإدارى بالتجمع لجلسة 21 ديسمبر    سيارة مسرعة تنهي حياة طفل أثناء عبوره الطريق بصحبة والدته في العجوزة    طرح 11 وحدة صناعية جديدة بمجمع المطاهرة بمحافظة المنيا    احزان للبيع ..حافظ الشاعر يكتب عن : في يوم المعلم… منارة العلم تُطفئها الحاجة..!!    سعر الذهب اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025.. عيار 18 بدون مصنعية ب4483 جنيها    القاهرة الإخبارية: انتهاء عمليات الاقتراع في عموم المحافظات السورية    «فيروز الطفلة المعجزة».. مهرجان الإسكندرية يستعيد بريقها في ندوة مؤثرة    أفضل 5 أبراج تنجح في التدريس أولهم برج القوس فى يوم المعلم العالمى    روبيو: لا يمكن تجاهل تأثير الحرب في غزة على مكانة إسرائيل في العالم    هل يشارك كيليان مبابي مع منتخب فرنسا فى تصفيات كأس العالم رغم الإصابة؟    ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيارات الأرضية والفيضانات في نيبال إلى 42 قتيلا    حكم الذكر دون تحريك الشفتين.. وهذا هو الفرق بين الذكر القلبي واللساني    مستشفى الغردقة العام تستقبل الراغبين فى الترشح لانتخابات النواب لإجراء الكشف الطبي    «بس ماترجعوش تزعلوا».. شوبير يعتذر ل عمرو زكي    إزالة 50 حالة تعدٍّ واسترداد 760 فدان أملاك دولة ضمن المرحلة الثالثة من الموجة ال27    رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس والمباني الخدمية التابعة لها    رئيس جامعة المنيا يهنئ السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    تعليق مفاجئ من الجيش اللبناني بعد تسليم فضل شاكر لنفسه    سر إعلان أسرة عبد الحليم حافظ فرض رسوم على زيارة منزل الراحل    مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يكرم فناني ومبدعي المدينة (صور)    وزارة الإسكان السعودي تحدد نقاط أولوية الدعم السكني 2025    موعد أول يوم في شهر رمضان 2026... ترقب واسع والرؤية الشرعية هي الفيصل    «اطلع على كراسات الطلاب وفتح حوارا عن البكالوريا».. وزير التعليم يفتتح منشآت تربوية جديدة في الإسكندرية (صور)    شهيد لقمة العيش.. وفاة شاب من كفر الشيخ إثر حادث سير بالكويت (صورة)    «صفر مساهمات وإيقاف قيد محتمل».. ماذا جنى الزمالك من صفقة عبدالحميد معالي؟    وزير الصحة: تم تدريب 21 ألف كادر طبي على مفاهيم سلامة المرضى    مرسوم جديد من «الشرع» في سوريا يلغي عطلة حرب 6 أكتوبر من الإجازات الرسمية    الأوقاف تعقد 673 مجلسا فقهيا حول أحكام التعدي اللفظي والبدني والتحرش    مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الشرقية    3 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا الاتجار في العملات ب«السوق السوداء»    سوريا تنتخب أول برلمان بعد بشار الأسد في تصويت غير مباشر    عقد مؤتمر في القاهرة لعرض فرص الاستثمار الزراعي والتعدين بالولاية الشمالية في السودان    عودة إصدار مجلة القصر لكلية طب قصر العيني    السيسي يضع إكليل الزهور على قبري ناصر والسادات    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأحد 5-10-2025 في بني سويف    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدبولي: تكليفات من الرئيس ببدء إجراءات تعيين 30 ألف معلم سنويا لمدة 5 سنوات
نشر في صوت الأمة يوم 17 - 02 - 2022

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم؛ لاستعراض إجراءات تطوير منظومة التعليم العام (رياض الأطفال - المرحلة الأساسية - الثانوية العامة)، وكذا تطوير التعليم الفني، خلال الفترة من (2017 – 2022)، ومستجدات مشروعات المكتبات الرقمية، وذلك بحضور الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التطوير المؤسسي.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالتأكيد أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عملت خلال الفترة الماضية على وضع التعليم كأحد أولويات التنمية في مصر، والتي ترتكز في جانب منها على بناء شخصية الإنسان المصري.

كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى اهتمام الدولة بالمعلم أيضا من خلال الدورات التدريبية التي يتلقاها المعلمون على نظام التعليم الجديد، إلى جانب جهود الدولة لتحسين أوضاع المعلمين، لافتا إلى تكليف رئيس الجمهورية مؤخرا بإجراء إعلان لتعيين 30 ألف معلم سنويًا لمدة 5 سنوات؛ وذلك لتلبية احتياجات تطوير قطاع التعليم، واعتماد حافز إضافي جديد لتطوير المعلمين بقطاع التعليم، مشيرا في هذا الصدد إلى موافقة مجلس الوزراء، في اجتماعه قبل الماضي، على تخصيص تكلفة سنوية تقدر بنحو 1.8 مليار جنيه لسد العجز في المعلمين على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال مسابقة تُجرى لتعيين 30 ألف معلم جديد، في إطار خطة يمتد تنفيذها على مدار خمس سنوات لسد العجز بصورة كلية في المعلمين بإجمالي 150 ألف معلم جديد، تنفيذا لتكليفات الرئيس.


وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة سعت أيضا للقضاء على مشكلة الكثافة الطلابية في الفصول، من خلال التوسع في إنشاء المدارس باختلاف أنواعها، مشيرا إلى أننا نستهدف المحافظات التي تعاني من كثافة كبيرة في الفصول، ومؤكدا أنه سيتم العمل على توفير الأراضي اللازمة للتوسع في بناء المدارس الجديدة، كما ستوفر الحكومة الاعتمادات المالية المطلوبة ضمن الموازنة الخاصة بالعام الميلادي الجديد لإقامة المدارس المطلوبة، وتخفيض الكثافات.

وفي الوقت نفسه، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بالتوسع في إنشاء المدارس اليابانية، التي تناسب شريحة متوسطي الدخل، وتقدم تعليماً على مستوى عالٍ، مشدداً على ضرورة الاهتمام بوجود نظام إدارة كفء لتلك المدارس، بما يضمن استدامة تقديم الخدمات التعليمية بهذا المستوى المتميز، مع دراسة إمكانية فتح المجال للقطاع الخاص لإنشاء مدارس يابانية وإدارتها بنفس المنهجية، على أن يتم التنسيق في هذا الصدد مع وكالة "جايكا" اليابانية.

وخلال اللقاء، بدأ وزير التربية والتعليم والتعليم الفني حديثه عن الإجراءات التي تم اتخاذها في الفترة من 2017 – 2022 لتطوير مراحل التعليم المختلفة، من خلال إلقاء نظرة على عدة نقاط من بينها الهدف القومي والاستراتيجي للتعليم في مصر بصفة عامة، وتطوير التعليم الفني بصفة خاصة، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالهدف القومي والاستراتيجي للتعليم في مصر، والذي يدخل ضمن القوة الناعمة المصرية، يتمثل في أن يكون لدينا تعليم مرن وشخصي، وأن تكون المناهج التعليمية المصرية ذات مواصفات عالمية، بحيث تتضمن هذه المناهج أساليب تكوين الشخصية، بالإضافة إلى تعلم مهارات الإبداع والابتكار، ولاسيما لدى صفوف مرحلة رياض الأطفال، والصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، فضلا عن إتاحة التحول الرقمي في مناهج التعليم المصرية، بحيث تكون مهارات تكنولوجيا المعلومات متاحة للجميع في كل وقت وفي كل مكان، من خلال الاستفادة من محتوى بنك المعرفة المصري، وأيضا عن طريق إتاحة قنوات (مدرستنا 1 و2 و3) على قناة "اليوتيوب"، ومنصة "إدارة التعلم" للمرحلة الثانوية، ومنصة "ذاكر" لكل الصفوف، بجانب منصة " حصص مصر".

وأضاف الدكتور طارق شوقي أن من أبرز ما حدث في تطوير التعليم هو التحول الرقمي الأكبر في مصر، والذي من خلاله تم توفير محتوى تعليمي مصري من أرقى المصادر الدولية، وأصبح لدينا عشرات الملايين من المتابعين لهذا المحتوى من خلال القنوات المتاحة عبر شبكة الإنترنت وفي مختلف القنوات الأخرى، وهو ما أهّل مصر لتصبح ضمن أعلى 19 دولة في تصنيف الدول التي تمتلك المهارات الرقمية للدخول في الثورة الصناعية الرابعة، متفوقة بذلك على عدد من الدول الأوروبية.

وخلال اللقاء، استعرض الوزير رحلة بناء التعليم المصري الجديد، بدءا من إنشاء المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية في أغسطس 2014، والتي أعقبها إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رؤية مصر المعرفية في عيد العلم تحت عنوان ( نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر)، كما تم إطلاق الضوء الأخضر للمشروع الضخم بنك المعرفة المصري، وتلاها إجراء مفاوضات مؤسسة المعرفة الدولية والبنية التكنولوجية لبنك المعرفة المصري، ثم إطلاق أول نسخة من بنك المعرفة المصري لجميع المصريين.

كما أشار الدكتور طارق شوقي إلى إطلاق فكرة التعليم المصري الجديد بمؤتمر البنك الدولي في القاهرة، كما تم خلال مؤتمر الشباب في مدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2016 مناقشة حُلم التعليم الجديد.

وقال الوزير : عقب تولي مسئولية وزارة التعليم والتعليم الفني في فبراير 2017 ، كان هناك تكليف رئاسي بإطلاق نظام التعليم المصري الجديد والمدارس اليابانية، بما يشمله من التعليم الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة، ونظام التقييم المعدل، وإدخال نظم التكنولوجيا التطبيقية، فضلا عن تطوير الأبنية التعليمية، واستهدفت الدولة تغيير المنظومة التعليمية بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم، مشيرًا إلى أن الهدف هو تطوير التعليم وإحداث ثورة تعليمية تضع أبناءنا الطلاب على مسار التقدم المعرفي، وليس التعلم للحصول على الشهادات.

وتحدث الدكتور طارق شوقي عن أهداف نظام التعليم الجديد، التي تتمثل في إتاحة التعليم للجميع دون تمييز، والاهتمام بنظم ومخرجات التعلم، بالإضافة إلى تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، بجانب تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم محليا، وإقليميا، وعالميا، حيث يتم في هذا الإطار مراعاة أن يركز التعليم على المتعلم نفسه، وأن يكون التعلم من أجل الحياة وليس من أجل الامتحان الذي يتم إجراؤه له، فضلا عن أن يتم التركيز على اكتشاف المواهب الحقيقية للطالب، وأن يكون التعليم متعدد التخصصات.

كما نوّه الوزير إلى أنه اعتبارا من أغسطس 2017 بدأ العمل على الإطار العام للمناهج، من خلال التركيز على بناء قدرات الطالب وإكسابه المهارات الحياتية المتمثلة في القدرة على حل المشكلات، وأن يتوافر لديه مهارات النقاش والإبداع والتفكير النقدي والعمل النقدي، لافتا إلى أن الوزارة بدأت في العام الدراسي 2018-2019 تطبيق نظام التعليم الجديد باستخدام المناهج والكتب الجديدة لصفوف رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي.

كما لفت الدكتور طارق شوقي إلى أنه في عام 2020 بدأ الصف الثالث الابتدائي الدراسة بالنظام الجديد، كما تم تدريس كتاب الباقة " اكتشف"، كما تم بدء تدريب المعلمين على هذا النظام، واستخدام دليل المعلم الجديد، حيث تم في هذا الإطار تدريب 318 ألف معلم في برنامج " المعلمون أولا"، فضلا عن تدريب وتأهيل أكثر من 630 ألف معلم على المناهج وطرق التدريس الجديدة.

وتطرق وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تجربة المدارس المصرية اليابانية، بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدوليJICA ، والتي بدأت اعتبارا من العام 2018-2019، من خلال تشغيل 35 مدرسة ب 21 محافظة، اعتمادا على نظام التوكاتسو الياباني المبني على نظام التعلم عن طريق الفعل"، كما استهدفت الوزارة فتح 15 مدرسة في العام الدراسي 2020-2021 بطاقة استيعابية 12.880 طالب، وخلال ذلك شرح الوزير نماذج لبعض المناهج التي يتم تدريسها في تلك المدارس، ومناهج نظام التعلم الجديد.

كما تناول الوزير جهود تطوير التعليم في المرحلة الثانوية، موضحاً أنه تم العمل على تغيير أسلوب التقييم من الأسلوب القديم الذي يقيس مهارة استرجاع معلومات محفوظة لمسائل معروفة إلى أسلوب يقيس مقدار فهم مخرجات التعلم الحقيقية المستهدفة، وذلك من أجل انتزاع المرض العضال في التعليم المصري في السنوات الأخيرة، والذي يتلخص في تجريف مفهوم التعليم إلى صناعة الحصول على درجات بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، من أجل الحصول على شهادة بلا مهارة أو تحصيل حقيقي.

كما أشار الدكتور طارق شوقى إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، والذي يمثل نقلة في الفكر والأسلوب كان من الضروري إعداد عناصر مهمة، منها إعادة صياغة المناهج، بما يسمح للطلاب بفهم مخرجات التعلم عن طريق بناء مواد تعليمية رقمية تفاعلية لكل مناهج المرحلة الثانوية، حتى نساعد الطلاب على التفكير بشكل جديد ونتفادى الكتب الخارجية والدروس الخصوصية، ونوفر أحدث ما وصلت إليه نظم التعليم في العالم ونضعه بين أيديهم، وهو ما أتاحته "منصة إدارة التعلم" التي تحتوي على مئات الآلاف من المصادر الرقمية المصنفة لكل مادة ولكل درس والمستقاة من كبرى المؤسسات العالمية، مثل "بريتانيكا"، و"ديسكفري" و"لونجمان" و"نهضة مصر"، وغيرها من المؤسسات، وذلك باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.

وأضاف الوزير أن من بين العناصر أيضا إتاحة المصادر الرقمية لكل طالب في المرحلة الثانوية بغض النظر عن القدرة المالية، ومن أجل تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، ولهذا قررت الدولة، منح كل طلاب المرحلة الثانوية جهاز تابلت حديث مجانا، حيث تم اتاحة 1.8 مليون جهاز، فضلاً عن اقامة بنية تحتية تكنولوجية في المدارس الثانوية بها خادم مركزي، وشبكة "واى فاي" داخلية، وإنترنت فائق السرعة بخطوط الفايبر، لأكثر من 2400 مدرسة، وشاشات ذكية باللمس في فصول المدارس الثانوية، وصل عددها إلى نحو 36 ألف شاشة، إلى جانب إتاحة شريحة داتا من شركة المصرية للاتصالات لكل طالب بتكلفة رمزية من اجل الوصول الى المصادر الرقمية داخل وخارج المدرسة.

ونوه الدكتور طارق شوقي إلى أن القرار الخاص بأداء الامتحانات على التابلت من أجل استحداث نوعيات جديدة من الاسئلة لا يمكن أداؤها ورقيا من ناحية، ومن أجل إنهاء مشاكل التسريب، والأهم هو إتاحة التصحيح الإلكتروني بدون عنصر بشري، وبدون كنترولات وبدون أخطاء بشرية.

وتطرق الوزير إلى تفاصيل منظومة بناء الأسئلة الإلكترونية، والتي تتم في المركز القومي للامتحانات والتقييم بالتعاون مع مؤسسة "بيرسون"، وكذا منظومة صنع الامتحانات الالكترونية من بنوك الأسئلة، وربطها بقواعد بيانات الطلاب، وتنفيذها واستقبال الإجابات، لتصحيحها حتى إعلان النتيجة، موضحاً أنه تم تصحيح أكثر من 10.4 مليون امتحان إلكتروني على مدار العامين الماضيين.

وحول مصادر المذاكرة والمراجعة لطلاب الثانوية العامة، أوضح الدكتور طارق شوقي، أن بنك المعرفة المصري يتيح "منصة إدارة التعلم"، التي تضم العديد من الفيديوهات والنصوص، والأسئلة التفاعلية، والتدريبات والمراجعات، والمقاطع الصوتية، لمختلف المواد الدراسية، باللغات العربية والانجليزية، والفرنسية، هذا إلى جانب "منصة حصص مصر"، وقناة "مدرستنا 2".

وفيما يتعلق بجهود تطوير التعليم الفني، أشار الوزير إلى استراتيجية تطوير التعليم الفني المتبعة منذ يوليو 2018، والتي ترتكز على تحسين الجودة عن طريق إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد، والعمل على تحويل المناهج الدراسية في التعليم الفني إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، منوها في هذا الصدد إلى أن الوزارة تنوى الانتهاء من تحويل وتطوير مناهج جميع المهن وتطبيقاتها في جميع المدارس بحلول سبتمبر 2024.

وأضاف الوزير أن استراتيجية تطوير التعليم الفني، تستهدف أيضا تحسين مهارات المعلمين، ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، من خلال إنشاء مدارس جديدة للتعليم الفني، تسمى "مدارس التكنولوجيا التطبيقية"، وهي مدارس تطبق المعايير الدولية في التدريس والتقييم ، والمناهج التعليمية، وتوفر بيئة تعليمية متميزة؛ من أجل إعداد خريجين مؤهلين للالتحاق بسوق العمل فور تخرجهم، كما تعتمد هذه المدارس على التخصصات الفنية الحديثة والتي تتواكب مع السوق الدولية، بجانب إعداد أفضل معلمين وموجهين وفق أحدث النظم والمعايير الدولية، ويحصل الطالب على شهادة خبرة مصرية مطابقة للمعايير الدولية، بالإضافة إلى شهادة خبرة من الشريك الصناعي، مشيرا إلى أنه من المستهدف أن يصل عدد هذه المدارس إلى أكثر من 100 مدرسة بحلول عام 2030.

كما تتضمن الاستراتيجية تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، وذلك من خلال إجراء تحسين جذري وحقيقي في الخدمة التعليمية المقدمة، وتحسين الانضباط في المدارس وإجراء العديد من المسابقات بين الطلاب، وقد انعكس هذا الجهد على إحداث تحسن ملموس فى مؤشر المعرفة العالمى الخاص بالتعليم الفنى والتدريب المهنى الذى ينشره سنويا منذ عام 2017 برنامج الأمم المتحدة الانمائى "UNDP"، حيث كان ترتيب التعليم الفنى والتدريب المهنى المصري 113فى عام2017، ووصل للمركز 80 فى عام 2020، وذلك من إجمالي 138 دولة تم تقييمها.

وأكد الدكتور طارق شوقي أن الوزارة تسعى من خلال منظومة التعليم الفنى إلى تطوير القدرات المهنية للقوى العاملة المصرية، وزيادة القدرة التنافسية لها محلياً ودولياً.

كما استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تقريراً حول الأثر الإيجابي لإنشاء بنك المعرفة المصري، لافتاً إلى أنه قبل إنشاء بنك المعرفة كان هناك عدد من مشروعات المكتبات الرقمية داخل مصر، من بينها المكتبة الرقمية للمجلس الأعلى للجامعات، والشبكة القومية للمعلومات، ومكتبة الاسكندرية، ومكتبات بعض الجامعات الخاصة كالجامعة الأمريكية والألمانية والبريطانية، وأضاف أنه بعد انشاء بنك المعرفة أصبح لدينا جهة تفاوضية واحدة مع كل دور النشر العالمية، واستراتيجية مواحدة لتوفير الاحتياجات المعرفية والبحثية وفقاً للأهداف القومية، إلى جانب نظام موحد للدفع والسداد بالتنسيق مع الناشرين والبنك المركزي المصري، فضلاً عن استراتيجية موحدة للدعم الفني والحفاظ على سرية بيانات المستخدمين والاتجاهات البحثية داخل مصر.

ولفت الوزير إلى أنه بينما كان عدد الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية التي تتيح مكتبات رقمية لا يتجاوز 17 جامعة، في ضوء التخصصات والقدرات المالية، بما كان يفرض تكرار المعلومات ومحدودية الاشتراك من الناحية الموضوعية والتغطية الزمنية لكل مصدر، فقد أصبحت كل الجهات الأكاديمية والبحثية والتعليمية داخل مصر حتى الآن مسجلة تحت الخوادم الرئيسية لبنك المعرفة المصري، بواقع حوالي 220 جهة، بما يقرب من 120 مصدر معلومات لكل التخصصات والفئات العمرية، مؤكداً أن هذا التطور يخدم مراعاة العدالة المعرفية بين كل المستخدمين لكل الجهات لكل محافظات مصر، وأن إضافة أي جهة جديدة مثل الجامعات الحكومية والأهلية الجديدة وغيرها بدون أي زيادة في الالتزامات على الدولة.

وأكد الدكتور طارق شوقي أن بنك المعرفة المصري نجح في تكوين شراكات مع 32 من دور النشر العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة، ويبلغ عدد مستخدميه حالياً نحو 3.5 مليون مستخدم، مقارنة بأقل من 100 الف مستخدم للمكتبات الرقمية المختلفة قبل إنشاء البنك، مضيفا أن البنك أتاح إنشاء نظام نشر علمي أكاديمي موحد للدوريات العالمية والمؤتمرات المحلية، كأول قاعدة بيانات متخصصة في مصر للإنتاج الفكري المحلي، منشور عليها حتى الآن 718 دورية ومؤتمرا مصريا متاحا عالمياً، وفي حالة عدم وجود بنك المعرفة المصري فإن تكلفة نشر الدوريات المحلية المصرية لعدد 718 دورية علمية سيبلغ حوالي 10.8 مليون دولار أمريكي سنوياً، يزداد كلما زاد عدد الدوريات المنشورة دون تحمل أعباء إضافية على بنك المعرفة.

وأضاف الوزير أنه يتم سنوياً تنفيذ نحو 1080 ورشة عمل عامة، و حوالي 250 ورشة عمل متخصصة، بالتعاون والتنسيق مع دور النشر العالمية، كما تم زيادة عدد الجامعات المصرية في جهات التصنيف العالمية إلى 20 جامعة عام 2020 مقارنة ب 3 جامعات سنة 2016، بما عكس زيادة تأثير البحث العلمي المصري على التراكم المعرفي والبحثي عالمياً، وعرض الوزير جوانب للتعاون مع الجهات المختلفة في هذا الصدد، لافتاً الى انشاء منصتي تعلم للزمالة الطبية والمجلس الطبي المصري، مدعمة بمصادر التعليم الطبي، بالإضافة إلى إنشاء منصة اختبارات اعتماد مزاولة المهنة، كما تم توقيع بروتوكول لإنشاء منصة تعلم لعدد 27 جامعة حكومية بالإضافة إلى دراسة الاستفادة من الحلول التقنية الخاصة بالامتحانات الإلكترونية ونظام إدارة بيانات الطلبة، فضلاً عن توفير منصة تعليم وتأهيل للغات المختلفة، لاجتياز عدد كبير من اختبارات اللغات وصقل المهارات المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.