جدل حول التطعيم الإجباري.. هل ترغم نيويورك الرافضين على تلقي اللقاح؟

اختبار جديد تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار اختبار استراتيجية إلزام المواطنين بالتطعيم ضد فيروس كورونا، لتحقيق مناعة واسعة بين الأمريكيين إزاء المرض، حيث بدأت ولاية نيويورك الأمريكية تطبيق التطعيم الإجباري للعاملين في الرعاية الصحية من الاثنين، في الوقت الذي لا يزال قطاع غير ضئيل يرفض الحصول على اللقاح.

ولا زال يخاطر عشرات الآلاف من العاملين في الرعاية الصحية بنيويورك ما يبدو بفقدان وظائفهم بتحدي الأمر الإلزامي من الولاية بالحصول على جرعة من لقاح كورونا بحلول اليوم، فيما رأت الصحيفة أنه يمثل اختبارا مبكرا لقرارات إلزامية مشابهة لأصحاب العمل في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة أن نجاح حاكمة نيويورك كاثى هوكول في رفض الأمر الإلزامي يمكن أن يشكل الكيفية التي ستمضى بها باقي الولايات في الأمر مع ضغط الرئيس بايدن من أجل حصول كل فرض يعمل في الرعاية الصحية على أن يتم تلقيحه بالكامل ضد فيروس كورونا.

ولفتت الصحيفة إلى أن العاملين فى الرعاية الصحية فى رود أيلاند وماين وأوريجون ونيويورك يتعين عليهم الحصول على التطعيم من أجل الحفاظ على وظيفتهم. وفى ولايات كاليفورنيا ونيوجيرسى وبنسلفانيا وماريلاند وإيلينوس، متاح أمام العاملين خيار أن يتم إجراء اختبارات منتظمة لهم لو رفضوا الحصول على التطعيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفض إلزامية التطعيم قد منع أغلب الولايات حتى الآن عن التهديد بطرد العاملين غير الملقحين، حتى على الرغم من أن أصحاب العمل سواء حكومات الولايات أو غيرهم مسموح لهم قانونا بمطالبة العاملين لديهم بالحصول على التطعيم، وفقا للجنة مساواة فرص العمل الأمريكية.
وأصبحت القرارات الإلزامية في نيويورك ورفض الولاية السماح بالإعفاء الديني محل نزاع قانوني في قضيتين على الأقل. وتم تأجيل إلزامية التطعيم لأكثر من 150 ألف من البالغين العاملين في المدارس العامة بمدينة نيويورك من قبل محمة استئناف فيدرالية يوم الجمعة.

ورفض العديد من العاملين فى الرعاية الصحية فى نيويورك الأمر خوفا من الآثار الجانبية المحتملة للقاحات، أو طعنوا عليه لأنهم يقولون أنه ينتهك حريتهم الشخصية. وقد أصبحت لقاحات كورونا أنها فعالة للغاية فى منع الإصابة بأعراض أو المرض الشديد أو الموت، وأن أعراضها الجانبية قصيرة المدى على ما يبدو.