يبحث مجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية في دورته الثانية والأربعين، التي تعقد يومي 27 و28 مايو الجاري في الكويت، واقع الجماعات والمجتمعات المسلمة، لا سيما أوضاع المسلمين الروهينجيا فى دولة ميانمار وذلك تحت شعار "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب". بحسب وكالة الأنباء الإسلامية " اينا " التابعة لمنظمة التعاون الاسلامى، فإن المسلمين في ميانمار يتعرضون للاضطهاد والتمييز، ما أدى إلى زيادة أعداد الهاربين منهم عن طريق البحر المحفوف بالمخاطر، وذلك في ظل تعتيم إعلامي فاضح، وصمت غربي ودولي واضح. قالت انه بعد تعرض المسلمين الروهينجيين، وخاصة في منطقة أراكان للاضطهاد على أيدي عناصر متطرفة من المجتمع البوذي، قررت حكومة ميانمار (بورما سابقا)، الاستمرار في تسجيلهم قسرا على أنهم "بنغاليون"، ما سيؤدي في النهاية إلى حرمانهم من حق المواطنة، وفق ما أشار إليه تقرير حديث لمنظمة التعاون الإسلامي. أمام هذا الواقع " الفج والمؤلم" فان المنظمة وضعت خطة عمل سياسية وإنسانية لمعالجة محنة مسلمي الروهينجيا ستعرضها على المؤتمر الوزاري في الكويت، تتضمن الانخراط مع المنظمات غير الحكومية مثل مجلس آسيا للسلام والمصالحة، بهدف تكثيف الحوار بين المسلمين والبوذيين، وتعزيز فهم أفضل للمنظمة بين دول رابطة آسيان وخاصة ميانمار. حوى التقرير قلقا بالغا لدى المنظمة إزاء الوضع في ميانمار، عبرت عنه خلال التفاعل واللقاءات الثنائية مع شركائها مثل الأممالمتحدة، والاتحاد الروسي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدةالأمريكية، وأستراليا ، كما مثل الانخراط مع الشركاء الإقليميين والدوليين جزءا مهما من مجهودات المنظمة على أمل أن تحدث السلطات في ميانمار تغييرا إيجابيا في أوضاع مسلمي الروهينجيا. أشار التقرير إلى أن مبعوث الأمين العام الخاص الى ميانمار سيجري في قابل الأيام اتصالات مع منظمات غير حكومية أخرى مثل منظمة "ميرسي ماليزيا" من أجل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينجيا من خلال الدول الأعضاء المشاركة في فريق الاتصال. تصنف الأممالمتحدة زهاء 1.5 روهينجي يعيشون في إقليم أراكان بأنهم أكثر الأقليات في العالم اضطهادا.