بدأت منظمة التعاون الإسلامي اتصالاتها من أجل إرسال وفد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة والأمين العام إلى ميانمار والتباحث مع حكومتها بشأن أزمة أقلية الروهينجيا المسلمة التي تعتبرها الأممالمتحدة من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد. ووصف الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو ما يحدث في ميانمار من قتل بحق المسلمين بالتطهير العرقي, معتبرا أن الزيارة ستشكل رسالة موحدة وقوية من العالم الإسلامي في هذا الصدد. من جهة أخرى، شرعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة في التنسيق من خلال مكاتبها في نيويورك وجنيف لإصدار قرار لمجموعة التعاون الإسلامي "المجموعة الإسلامية" بالأممالمتحدة حول الأزمة بهدف حشد مواقف الدول الإسلامية بكل من مجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف والجمعية العامة بالأممالمتحدة ومجلس الأمن، لإصدار قرار موحد يدين الانتهاكات ضد المسلمين في إقليم أراكان ويدعو لمنح المسلمين هناك حقوقهم السياسية والدستورية. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي زار ميانمار الاثنين, قد دعا في خطاب بجامعة رانجون إلى إنهاء العنف الديني في غرب ميانمار، معتبرا أنه "ليس هناك عذر" للعنف ضد المدنيين. وقال "لقد واجه شعب هذا البلد بما فيه إثنية الراخين (في إقليم أراكان) لفترة طويلة فقرا مدقعا واضطهادا". وأضاف أوباما "الروهينجيا يتمتعون بالكرامة نفسها مثلكم ومثلي. المصالحة الوطنية ستأخذ وقتا لكن حان الوقت لوقف الاستفزازات والعنف من أجل إنسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد". وقد انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى زيارة أوباما، واعتبرت أنها سابقة لأوانها، في ضوء الانتهاكات المستمرة ضد الأقليات العرقية في البلاد مثل مسلمي الروهينجيا في ولاية أراكان بغرب البلاد ومتمردين بولاية كاتشين بشمالها، وبسبب الإصلاحات التي لم تتعزز في البلاد. وكانت رابطة آسيان قد قالت في وقت سابق إن مسلمي ميانمار يتعرضون لعنف عرقي "مثير للقلق"، ودعت سلطات ميانمار المنضوية بالرابطة إلى إنهاء معاناتهم. وتطرق سورين بوتسوان الأمين العام للرابطة -في تصريحات على هامش القمة التي عقدت في كمبوديا- إلى الحملة التي يشنها البوذيون منذ أشهر على أفراد الأقلية المسلمة بالقول "أسميها موجة عنف عرقي مثيرة للقلق من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة".