حذر بتسوين سورين الأمين العام لسكرتارية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الاسيان) من أن استمرار العنف العرقي والطائفي في بورما "ميانمار" بين بوذي الراخين ومسلمي الروهينجيا قد يدفع هؤلاء إلى التطرف ويهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها. ودعا سورين حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم(الثلاثاء) المجتمع الدولي إلى المساعدة في إعادة السلم إلى اقليم "راخين"الواقع غرب بورما (ميانمار)، وذلك بعد أن أسفرت أعمال العنف عن مقتل 88 شخصا على الاقل ونزوح أكثر من 26 الف من السكان في شهر أكتوبر الجاري فقط.
وأضاف أمين (الآسيان) التي تتخذ من جاكرتا مقرا لها "إذا اخفق المجتمع الدولي، بما فيه منظمة آسيان، في تخفيف الضغوط التي يعيشها الروهينجيا (الاقلية المسلمة في ميانمار) فقد يدفعهم إلى التطرف، مما سيؤدي إلى تقويض استقرار منطقتنا برمتها بما فيها مضائق ملقا، التي تعتبر الممر المائي الرئيسي بين المحيطين الهندي والهادئ. وأكد سورين مقدرة منظمته تقديم العون لبورما كما فعلت عندما تعرضت تلك البلاد لاعصار نرجس عام 2008. وكانت حكومة ميانمار قد أشارت إلي أن أكثر من 80 شخصا قتلوا، كما أضطر نحو20 ألف إلى النزوح عن مساكنهم في ولاية راخين بسبب أعمال العنف التي اندلعت ضد مسلمي الروهينجيا، وأن قرى بأكملها قد دمرت في أعمال عنف البوذيين ضد المسلمين. يذكر أن أعمال العنف الطائفي في ميانمار قد تسببت في شهر يونيو الماضي بمقتل العشرات من مسلمي الروهينجا وحرق وتدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل، فضلا عن تشريد عشرات الآلاف من المسلمين الذين يعيشون الآن في مخيمات للاجئين بدول مجاورة وخاصة بنجلاديش.