وافقت حكومة ميانمار على دخول منظمات إغاثة إسلامية إلى أراضيها، لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية الروهينجيا ، بعد الأحداث الدامية التي جرت في البلاد على مدى الأشهر الماضية ، وأسفرت عن قتل وجرح وتشريد الآلاف من المسلمين. وذكر بيان لمنظمة التعاون الاسلامى فى جدة، أن موافقة الحكومة في ميانمار جاءت بعد لقاء عقد بين وفد المنظمة، ورئيس ميانمار ثين شين في العاصمة رانجون، تم خلاله استعراض الأحداث التي جرت في البلاد، وحملة التطهير العرقى التى تتعرض لها الأقلية المسلمة في ميانمار، وسبل تقديم العون للمتضررين منها.
وأطلع وفد المنظمات الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، الرئيس شين على اهتمام العالم الإسلامي بتطورات الأوضاع الإنسانية المؤسفة والجارية حاليا في ولاية آراكان المسلمة في ميانمار، والقلق البالغ للمجتمع المدني جراء المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، بالإضافة إلى استعداد المنظمات الإنسانية الإسلامية لتقديم العون العاجل إلى ولاية آراكان، وذلك من دون تمييز.
ورحب رئيس ميانمار من جهته بوفد المنظمة ، مؤكدا أن ما جرى لم يأت جراء خلافات دينية، مكررا أن بلاده تعرف بتعددها العرقي والديني.
في غضون ذلك ، طلب الرئيس الميانماري من الوزارات المعنية توقيع اتفاق مع منظمة التعاون الإسلامي، لاستكمال الإجراءات التي أعلن عنها.