"رمديسيفير" من التجارب السريرية للمصانع المصرية.. كل ما تريد معرفته عن دواء "كورونا المصري"

"رمديسيفير" بات العقار الأكثر فاعلية والمؤثر فى علاج فيروس كورونا المستجد، خاصة أنه الدواء الذى أثبت نتائج فعالة فى علاج فيروس الإيبولا.

كان من إنتاج ذات الشركة التى عملت علي تطويره لمواجهة فيروس كورونا "جيلياد ساينسيز"، وفي أبريل الماضي بدأت الشركة⁦ إجراء تجارب سريرية على أكثر من ألف شخص، واظهرت النتائج الأولية أن العقار أظهر فاعلية على مرضى "كوفيد-19" الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، بنسبة 31% أسرع من أولئك الذين تناولوا أدوية أخري.

وأظهرت النتائج فاعلية العلاج بشكل أكبر على المرضي من كبار السن، الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل صحية سابقة وأدى إلى تعافي ما بين 4-10% من المرضى الذين يعانون من مرض شديد، حيث يعمل العقار على الكتل البنائية الحمض النووي الرئيس للفيروس ويعمل على تحصيلها مما يمنعه من التكاثر داخل الرئة وبالتالى ضعفه ونهايته.

وعن الآثار الجانبية للريمديسيفير، أظهرت التجارب السريرية أنه فى الغرب مثل باقى الأدوية، والتي يعد الشعور بالغثيان والدوخة أبرزها والفشل التنفسي الحاد وشهد زهاء 7% من المرضى ارتفاعاً في إنزيمات الكبد.

واستمرت الشركة في تجاربها السريرية حتى دخلت دراستين سريريتين منهم المرحلة الثالثة لتقييم سلامة وفعالية ريميديسيفير في البالغين الذين تم تشخيصهم بفيروس كورونا، في الظروف العادية يخضع أي عقار لعام من الاختبارات داخل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن نظراً للظروف التى يتحمل بها العالم فقد خضع العقار للتجارب السريعة من قبل الهيئة قبل إصدار الموافقة بإقراره وقبول تسجيل العقار الجديد لشركة جلياد الجديد.

وبعد تسجيل العقار بدأت الدول فى الإعلان عن استخدامه فى تجاربها السريرية أيضاً، ومن بينهم مصر التي أعلنت فى شهر مايو عن حجز كمية من عقار "ريمديسيفير" لبدء التجارب السريرية علي العقار تمهيدا لمعرفة نتائجه.

وبعد مرور ما يقرب من شهر كشفت لجنة مكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، عن أن مصر بالفعل شاركت فى التجارب السريرية، وستعمل الفترة القادمة على استخدام العقار في مستشفيات الحجر الصحي، وفقاً لطريقة استخدامه ونتائجه وذلك عندما يصل المريض لمرحلة الالتهاب الرئوي الحاد وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلا طبيا، ووضع مقياس من سبع نقاط يظهر ما إذا كان هناك تحسن أم لا.

وفي منتصف شهر يونيو الجاري أعلنت شركة جلياد ساينسز العالمية، توصلها لاتفاق تاريخي مع شركة "إيفا فارما"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الدواء، وتعمل في أكثر من 41 دولة حول العالم، لتصنيع العلاج المضاد للفيروسات "ريمديسيفير"، وحق توزيعه في 127 دولة حول العالم، وبموجب اتفاق "جلياد" و"إيفا"، سيتوفر للشركة المصرية جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأمريكية، والذي دخل أمس فى خطوط الانتاج بالشركة لتطور عجلة إنتاج العقار بمصر.

ويصل سعر العقار بالولايات المتحدة إلى 5080 دولاراً لدورة العلاج الواحدة، في حين ستبيعه شركات هندية للأدوية البديلة التي تحمل نفس الخصائص لكن ليس بنفس الاسم التجاري بسعر بين 5000 و6000 روبية.