فتح المساجد في مصر: تكبيرات وتهيلالات تنتظر اختبار السبت

قوبل قرار عودة فتح المساجد في مصر، من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالفرح والسعادة، إذ عبر كثيرون عن امتنانهم وارتياحهم للقرار، في الوقت الذي قال فيه أخرون إن عودة فتح المساجد اختبار جديد ننتظره جميعا السبت المقبل، معلنين تخوفهم من الفيروس، وإلتزامهم بإجراءات الوقاية من كمامة طبية وكحول.

ومساء الثلاثاء، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، تطبيق إجراءات احترازية جديدة لكل القطاعات المختلفة، بداية من السبت المقبل 27 يونيو، بينها فتح دور العبادة للصلاة، مع استمرار منع الصلوات المجمعة، ضمن قرارات خطة التعايش مع فيروس كورونا.

وبحسب رئيس مجلس الوزراء، فإن هذه الإجراءات ستتم دراستها طبقًا لتقييم الوضع الراهن وعدد المصابين بفيروس كورونا في مصر، مشيرا إلى الحكومة تتابع على مدار اليوم، و«في مرحلة لاحقة سيتم فتح الشواطئ حتى يستطيع المواطنون الاستمتاع بها».

احتفاء بعودة فتح المساجد

وكتب مستخدم، يقول عن ترحيبه بقرارات مجلس الوزراء، فيما يخص التعايش مع فيروس كورونا: «الحياة كان لازم ترجع تاني.. لا يمكن نغلق المنشآت كل الوقت ده»، قبل أن يحتفي بقرار فتح المساجد، قائلا: «مساجد كتيرة مكنتش بترفع الأذان طول الفترة اللي فاتت، والقرارت دي هتدينا شوية تفاؤل أننا نعدي الفترة الصعبة دي».

وضمت قرارات التعايش مع فيروس كورنا، بجانب عودة فتح دور العبادة، إلغاء حظر التجوال مع فرض الإجراءات الاحترازية، وإعادة فتح المطاعم والمقاهى اعتبارا من السبت المقبل، بطاقة 25%، مع استمرار منع الشيشة، وأيضا فتح المنشآت الثقافية والسينمات ب25% من قدرتها الاستيعابية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية. وذكرت مصادر حكومية في تصريحات صحفية، إن القرارات قيد التقييم المستمر.

ورحب مستخدم أخر، بقرار فتح المساجد من جديد، مبديا في الوقت نفسه تخوفه وقلقه من ارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، قبل أن يضيف: «أشك في القدرة على تطبيق تلك الإجراءات الاحترازية والوقائية بشكل كامل على أرض الواقع.. المنشآت اللي شملها القرار ممكن متقدرش تتحمل تكاليف ده.. وفي الأخر هتكون مجرد قرارات رسمية لكن محدش هيلتزم بيها».
ضوابط فتح المساجد

في السياق، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، القواعد والضوابط الحاكمة لإعادة فتح المساجد التي تحددها كل مديرية للصلوات الخمس فقط كمرحلة أولى، بينها عدم فتح دور المناسبات ودورات المياه نهائيا، وعدم السماح بدخول الجنائز أو صلاة الجنازة، أو عقد القران أو أي مناسبات اجتماعية، منعا للتجمعات الكبيرة.

ووسط تهليلات وتكبيرات عودة فتح المساجد في مصر من جديد، لا يزال القلق يسيطر على الكثير من مستخدمي السوشيال، من حدوث انتكاسة صحية وارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا، غير أنهم يرون أن القرارات فرصة حقيقية لبث التفاؤل بين الصفوف.