رغم أن الخصم لم يكن قوياً أو شرساً، إلا أن الفوز المهم الذى حققه الأهلي على حساب كانو سبورت بثنائية نظيفة (السبت)، فى ذهاب دور ال32 لبطولة دوري أطبال أفريقيا بغينيا، جعل السويسرى رينيه فايلر المدير الفنى الجديد يبدأ رحلة دخول قلوب الأهلاوية. فايلر نجح فى كسب رضا ودعم قطاع كبير من جمهور الأهلي، بعدما أعاد للأحمر ذاكرة الفوز خارج الديار أفريقياً، وهو ما غاب عن الفريق طويلاً خلال الفترة الأخيرة التى تولّى فيها تدريب الفريق أكثر من مدرب وطنى وأجنبى. المدرب السويسرى فرض أسلوبه على أداء الأهلي في مباراة كانو سبورت، وظهر واضحاً أنه لن يسير على درب سلفه الأوروجوياني مارتن لاسارتي الذى كان أداؤه عقيماً إلى حد كبير، واتسم أداء الفريق فى عهد لاسارتى بالخوف الكروى وعدم الجرأة الهجومية التى يبدو أن فايلر مؤمن بها تماماً. مدرب الأهلى الجديد لم يلعب دفاعيا فى غينيا، وظهر واضحاً أنه ذهب إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية للفوز فقط، وهو أمر جيد ويُحسب له، خاصة أن الأهلي عانى كثيراً من غياب النزعة الهجومية إبان فترة لاسارتى، الذى أقيل من منصبه بعد الخسارة من صن داونز الجنوب أفريقى بخماسية نظيفة في دوري أبطال أفريقيا فى أبريل الماضي، لكن إدارة النادى تمسكت به حتى خروج الفريق من كأس مصر مؤخراً أمام بيراميدز فكان قرار الإقالة أخيراً وتعيين فايلر. وكان من مزايا فايلر أنه رفض الاعتماد على تقارير لاسارتي، وفضّل التركيز واختيار لاعبيه بعد المشاهدة فى التدريبات، لذا لم يكن غريباً أن يُفاجئ المدرب السويسرى الجميع ويدفع بأحمد الشيخ أساسياً فى لقاء كانو سبورت وكذلك محمد مجدى قفشة، وفى التغييرات دفع بصلاح محسن مُبكراً بدلاً من مروان محسن، غير الموفق، كما شارك وليد سليمان بديلاً لمحمد مجدى قفشة. فوز الأهلى خارج الديار منح المدرب السويسرى «دفعة معنوية» قوية يحتاجها حالياً قبل لقاء الزمالك الجمعة المقبل فى السوبر المصرى، وهى المباراة التى ستكون الاختبار القوى والأهم للمارد الأحمر مع رينيه فايلر.
