بالأرقام.. كيف حولت مصر صحراء سيناء ل«أرض الفيروز»؟

احتفلت مصر فى 25 أبريل 1982، بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ التحرير بدأت مصر خطة كبيرة لتنمية سيناء، بعدما كانت تعانى من إهمال تنموى امتد على المستويات بدءا من البنية التحتية، والتنمية العمرانية والصناعية والزراعية، وقد وضعت مصر نصب عينيها خاصة منذ 5 سنوات الوضع فى سيناء لتضع مخطط تنموى متكامل لتعمير سيناء، ووضعها على رأس أولويات المشروعات التنموية التى تنوى الحكومة تنفيذها حتى عام 2022.
وقد أطلقت الدولة فى عام 2014 مشروع قومى متكامل لتنمية سيناء على كافة الأصعدة، أمنيا وعسكريا من خلال عمليات القوات المسلحة لتطهيرها من الإرهاب، وأيضا اقتصاديا عن طريق إنشاء المدن الجديدة وتنفيذ مشروعات تنموية متنوعة بين صناعة وتجارة وزراعة، علاوة على، تنفيذ شبكة طرق كبرى تُزيد من ربط شبه جزيرة سيناء بالمحافظات وتقربها من قلب الدولة.
وتعتبر سيناء فى سنوات سابقة، هى أكثر المحافظات المصرية التى لم تنل القدر المناسب من الاهتمام ، رغم ما تزخر به من كنوز وخيرات وثروات وإمكانيات تنموية، لذا وضعتها الدولة على رأس أولوياتها فى برنامج التنمية المتكامل الذى أعدته لتنمية عدد من المحافظات والأقاليم، حيث تم تخصيص 275 مليار جنيه استثمارات يتم ضخها بسيناء حتى عام 2022.
ودشنت الدولة عدة مشاريع هامة على أرض الفيروز، فقد ذكرت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التخطيط، أهم المشروعات الإنمائية بشبه جزيرة سيناء فى المزارع السمكية على التى تم تنفيذها على مساحة 15590 فدان بمحور قناة السويس، وإنشاء البُحيرة الطبيعية بمنطقة القناة، بالإضافة إلى، المنطقة الصناعية ببورسعيد، وإنشاء 10 طرق بإجمالى 1339 كم بتكلفة 26.6 مليار جنيه.
ومن ضمن المشروعات الهامة التى دشنتها الدولة فى سيناء، إنشاء عدد من الوحدات السكنية، وتنفيذ 15 مستشفى ووحدة صحية بتكلفة 1.2 مليار جنيه، تم الانتهاء من تنفيذ 9 مستشفيات منها، وتنفيذ وتطوير 53 مدرسة وجامعة ومعهد وإدارة تعليمية بتكلفة 5.5 مليار جنيه، وتتضمن خطو التنمية بسيناء أيضاً، تنفيذ 5 مشروعات فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى، و 54 مشروعا لإمداد مياه.
وتم تطوير ورفع كفاءة مطارى العريش وشرم الشيخ، وإنشاء مرسى للصيادين برمانة، وتطوير المنطقة الصناعية وسط سيناء لصناعات الرخام والزجاج، وغيرها من المشروعات، وتم الانتهاء من 4 أنفاق بالإسماعيلية وبورسعيد، تُقرب الطريق لسيناء وتضعها فى قلب البلد، حيث ستساهم تلك الأنفاق والتى تمر أسفل قناة السويس وتربط سيناء بالمحافظات المجاورة لها، فى اختصار مسافة الانتقال لسيناء من ساعة إلى 5 دقائق تقريباً.
وتعمل الدولة حالياً على استكمال رفع شبكات الكهرباء على الطرق بمدن الطور وأبو رديس ونويبع ودهب وطابا ورفح جنباً إلى جنب مع تنفيذ مشروعات الصرف الصحى المتكامل بمدينة بئر العبد، واستكمال مشروع استصلاح 400 ألف فدان بشمال سيناء.