أعلن برنامج الغذاء العالمي، اليوم الخميس في جنيف، أنه سيقوم بتوزيع مواد غذائية لحوالي 105 آلاف من النازحين في مدينة عدن اليمنية، وذلك خلال الأيام المقبلة. حذر البرنامج - في بيان صحفي اليوم - المنظمة الدولية للغذاء من التحديات التي تواجه إطعام الملايين من المتضررين والجوعى ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني. ناشد ممثل برنامج الغذاء في اليمن بورنيما كاشياب - بحسب البيان - جميع الأطراف في اليمن بأن تسمح للمنظمة بتجديد المخزون والوقود في اليمن من أجل إنقاذ الأرواح. من جانبها أشارت المنظمة الدولية - في بيان له اليوم - إلى أن العديد من اليمنيين يعانون من الجوع وبخاصة المحاصرين في المدن والقرى، وبلغت مخزوناتهم الغذائية حدًا منخفضًا إضافة إلى النقص الحاد في الوقود وخاصة في عدن ومناطق من العاصمة صنعاء. أضافت المنظمة الدولية أن الوضع في اليمن يثير القلق لأن ما يقرب من نصف سكان اليمن يعانون من انعدامالأمن الغذائي ، وبما يصل إلى 41 % من عدد السكان بينهم 5 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد ويحتاجون إلى المساعدات الغذائية. حذرت المنظمة من أن اعتماد اليمن واستيرادها ما تصل نسبته إلى 90 % من احتياجاتها من المواد الغذائية الأساسية من الخارج أصبح يثير بالغ القلق ، وذلك من جهة قدرة التجار على استيراد المواد الغذائية وتحريكها داخل البلاد في ظل الوضع الحالي وبما سيؤثر على قدرة السكان على إطعام أسرهم ولاسيما الفقراء والفئات الأكثر ضعفًا ، مضيفًا أنه في المحافظات الجنوبية يواجه السكان نقصًا في دقيق القمح الذي ارتفع سعره بحوالي 40 % منذ اتسع نطاق الصراع.
