تصعيد عربي ضد تنظيم الحمدين.. هذا ما تستغرقه العدل الدولية لبحث انتهاكات الدوحة

يبدو أن مساعي الرباعي العربي، لفضح انتهاكات التي يمارسها تنظيم الحمدين، ضد الأجواء الجوية القطرية، ستستغرق فترة طويلة، خاصة بعد أن رفع الرباعي العربي، ملف الانتهاكات القطرية من مجلس الطيران المدني الدولي، إلى محكمة العدل الدولية، معاقبة النظام القطري.
انتهاكات قطر
قرارات مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، لم ترضي دول الرباعي العربي بشأن السماح بالطائرات القطرية بأن تقلع من أجواء الرباعي العرب، وهو الأمر الذي رفضته مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وفشلت أن يكون الملف في يد محكمة العدل الدولية.
بحث العدل الدولية انتهاكات قطر
الوقت الذي سيستغرقه الدعوى التي تقدمت بها دول الرباعي العربي، كشفه مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي، سيف السويدي، حيث نقلت مواقع خليجية عن السويدي، تأكيده أن استئناف الطعن المقدم لمحكمة العدل الدولية من قبل الدول الرباعي العربي المتعلق بالقرار الذي أصدره مجلس الطيران المدني الدولي حول المسائل التي قدمتها قطر للمجلس، سوف يحتاج لفترة تتراوح ما بين عام ونصف إلى عامين للنظر فيه من قبل محكمة العدل.
وأشار إلى أن مطالبة الرباعي العربي تمثلت في قبول اعتراضها المقدم، كون المنظمة الدولية للطيران المدني منظمة فنية غير مختصة في النظر بالخلافات السياسية بين الدول، كما أن الدول الأربع غير موافقة على قرارات مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، وهي علاوةً على ذلك قرارات غير منتظمة إجرائيًا، وقد طلبت من محكمة العدل الدولية وضعها جانبًا حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنها.
المدة المستغرقة في بحث الانتهاكات القطرية
وتعقيبا على تصريحات مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي، قال الدكتور أيمن سلامة، الخبير في القانون الدولي، إن أسرع و أسهل قضية فصلت فيها محكمة العدل الدولية منذ أول دعوي رفعت أمامها عام 1947 كانت ولاية منظمة الإيكاو التي قضت المحكمة فيها عام 1972 بعد أقل من عام واحد، حيث كان النزاع القانوني بين الهند و الباكستان حول ولاية الإيكاو هو ذات النزاع القانوني الآن بين قطر و دول المقاطعة الأربعة.
وأضاف الخبير في القانون الدولي، أن محكمة العدل الدولية ليست جهازا سياسيا أو أمنيا بل الجهاز القضائي الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة و منذ صدور أول حكم قضائي لها عام 1949م في قضية بريطانيا ضد ألبانيا لم يشكك في عدلها و عدالتها أي خبير أو متخصص.