المنتخب يرفع شعار «عاوز مدرب» قبل 47 يوما من مواجهة النيجر.. وداليتش فى الصورة

مأزق جديد تعيشه الكرة المصرية، بعد تأخر اتحاد الكرة فى حسم ملف المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر خلفاً للأرجنتينى هيكتور كوبر، الذى انتهى تعاقده رسمياً فى أعقاب الخروج من الدور الأول لكأس العالم فى روسيا بثلاث هزائم أمام اورجواى وروسيا والسعودية، فرغم أن أول لقاء رسمى سيخوضه المنتخب أمام النيجر فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019، محدد له أحد أيام 7 أو 8 أو 9 سبتمبر المقبل، أى بعد فترة أقل من 47 يوماً الا أن ملف المدير الفنى لازال غامضاً.

حتى الأن لم يحدد اتحد الكرة وجهته، وهل سيتعاقد مع مدير فنى أجنبى أم مصرى، رغم أن كل المؤشرات تقول أن الأجنبى هو المفضل لدى مجلس هانى أبو ريدة، لكن حتى هذه اللحظة لم يحسم المجلس قراره، ولم يستقر على خليفة كوبر، وهو ما يهدد استقرار المنتخب ومسيرته فى التصفيات الأفريقية، خاصة أن المنتخب مُنى بخسارة فى أولى مبارياته أمام تونس بهدف للأشئ، مما صعب من مهمة الفراعنة للظهور فى أمم أفريقيا 2019 التى ستقام فى الكاميرون، حيث وقع المنتخب فى المجموعة العاشرة التى تضم تونس والنيجر وسوازيلاند، ويتذيل منتخب الفراعنة ترتيب المجموعة بالخسارة أمام نسور قرطاج، وتعادل النيجر وسوازيلاند دون أهداف.


اتحاد الكره لازال فى مرحلة البحث عن المدرب الجديد، حيث لم يتم الاستقرار على أسم بعينه، وسط تكهنات برفض عدد من المدربين المرشحين لخوض التجربة مع الفراعنة لأسباب مالية وأخرى تتعلق برغبة بعضهم فى الانفراد بالقرار، وأيضا تشكيل الجهاز الفنى بالكامل بعيداً عن تدخلات اتحاد الكرة، حيث شهدت الأيام الماضية تعثر للمفاوضات مع عدد كبير من المدربين من بينهم الفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى لمنتخب المغرب، الذى أتضح أنه مرتبط بعقد مستمر مع المغرب حتى 2022 ويحق لاتحاد أسود الأطلسى الحصول على شرط جزائى قيمته 4 ملايين دولار فى حالة رحيله بشكل مفاجئ قبل نهاية التعاقد المبرم بين الطرفين، وهو مبلغ يرفض الاتحاد المصرى توفيره للحصول على خدمات رينارد.

ولأسباب مالية أيضاً تعثرت المفاوضات مع المدرب البرازيلى سكولارى بعدما اشترط الحصول على مليونىّ ونصف المليون دولار سنويا، مع استقدام ثلاثة مساعدين أجانب يتحمل اتحاد الكرة رواتبهم، وهو ما رفضه الاتحاد، كما تعثرت مفاوضات الألمانى جيرنو روهو المدير الفنى لمنتخب نيجيريا لارتباطه بعقد مع نيجيريا لمدة موسمين قادمين وشرط جزائى قدره 250 ألف دولار.

وفيما يحاول اتحاد أبو ريدة البحث عن أسماء جديدة، من بينها البوسنى وحيد خليلوزيتش مدرب الجزائر السابق والسويدى يوان اريكسون مدرب منتخب انجلترا السابق ومواطنه إيان اندرسون مدرب منتخب السويد فى المونديال الأخير وفان مارفيك مدرب أستراليا السابق، الأ أن الأمور المالية قد تقف عائقاً أمام التوصل إلى أتفاق مع أيا منهم، وقالت مصادر داخل الاتحاد أن أبو ريدة وحازم إمام عضو المجلس يدرسون حالياً عدداً من السير الذاتية لمدربين ألمان وإنجليز وبرتغاليين، موضحة أن فكرة المدرب الوطنى عادت للصورة مرة أخرى فى ظل تعثر التفاوض مع أجنبى.

من جهة أخرى كشفت تقارير إعلامية كرواتية أن زلاتكو داليتش، المدير الفنى لمنتخب كرواتيا ، يمتلك 4 عروض بعدما قاد منتخب بلاده للحصول على المركز الثانى والميدالية الفضية فى بطولة كأس العالم التى أقيمت مؤخراً بروسيا، ومن بينها عرض لتدريب الفراعنة، بجانب منتخبات اليابان وإيران وأوزبكستان، مشيرة إلى أن داليتش، يدرس تقديم استقالته من منصبه كمدير فنى لكرواتيا، وقال زلاتكو داليتش، فى تصريحات لوسائل الإعلام الكرواتية، "ما أجمل الرحيل عن منصبك وأنت على القمة، مثلما فعل زين الدين زيدان مع ريال مدريد الإسبانى عندما قرر الرحيل عن منصبه بعدما قاد الفريق الملكى للحصول على لقب دورى أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية".

وأضاف داليتش، "اتخذت قرار الرحيل عن تدريب منتخب كرواتيا قبل انطلاق كأس العالم، وأعتقد أن الرحيل فى مثل هذا التوقيت سيكون قراراً مثالياً، لقد فكرت فى التراجع عن القرار بعد الاستقبال الرائع الذى حظينا به من جانب روسيا لدى عودتنا من روسيا، وأدركت جيداً مدى حالة الإحباط التى ستسيطر على هؤلاء حال إعلانى الرحيل"، موضحاً "هناك العديد من الأسباب تدفعنى لعدم التراجع عن قرار الرحيل، لاسيما أن هناك أشخاصاً يريدون التدخل فى عملى، لقد عانيت كثيراً بسبب هذا الأمر".

الألمانى جيرنو روهو المدير الفنى لمنتخب نيجيريا
السويدى يوهان اريكسون مدرب منتخب انجلترا السابق
الفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى لمنتخب المغرب
زلاتكو داليتش البوسنى
كوبر
مواطنه إيان اندرسون مدرب منتخب السويد
وحيد خليلوزيتش