الصورة فاقت الخيال لتضرب المثل في مدي تغافل المسئولين وغياب ضمائرهم تجاه تلك الصورة الواضحة حيث البركة الواقعة بمنطقة الرزقا بمركز سمالوط بالمنيا وهي بركة عميقة من الوحل الطيني يعتليها أكوام من القمامة ليجد الأهالي البسطاء أنفسهم أمام أمراض خطيرة كالطاعون والتليف الكبدي الوبائي والأورام الخبيثة وكذا ضيق التنفس وضيق الشريان التاجي وغيرها ما آد بأرواح البعض من أهالي تلك المنطقة الموبوئة خاصة بعد أن أحيطت بالحشرات والثعابين والعقارب والقوارض كما جلبت بعض المخلوقات الغريبة الشكل والأدهي هو تحصيل المجلس المحلي مبالغ مالية من الأهالي مقابل نظافة المنطقة " شمال الصعيد " عاشت يوما كاملا وسط هذا المستنقع الموبوء وبعد أن التقطت الكاميرا بعض الصور الحية لتضعها بين أصحاب الضمير من الجهات المسئولة والمختصة وعلي رأسها محافظ المنيا كان الحديث مع أهالي المنطقة بدءا بالمتضررين منها في البداية تحدث "هاني أحمد" 42 سنة والذي يقول " ابنتي وقعت في البركة وكادت أن تغرق لولا تدخل من تدخل لإنقاذ حياتها وظلت بعدها متخوفا من إصابتها بأي مرض جلدي ما جعلني أتخذ اللازم لتفادي مثل ذلك " واستطرد قائلا " معظم أهالي المنطقة مصابون بأمراض متشابهة لا تخرج عن التليف الكبدي وارتفاع الضغط وأمراض الكبد ما نتج عنه وفاة البعض وفي ذات السياق أكدت "صباح يوسف" 50 سنة أنها أصيبت بالكبد وضيق الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم نتيجة الأدخنة والقمامة المتطايرة والمحملة بالروائح الكريهة والحشرات تلك القادمة من البركة مشيرة إلي عدم قدرتها تحمل تكاليف العلاج حيث أنها تتقاضي فقط 300 جنيه شهريا والتقط " عم لبيب " طرف الحديث وقد أرجع سبب وفاة والده الذي كان يعاني من التليف الكبدي للبركة تلك موضحا أن هذا ما أكده الأطباء له يقول " عم بدر" 54 سنة تحدثنا كثيرا عن حقوق الإنسان والأطفال وأنشات من أجلهم منظمات من أجل مناصرتهم وجلب حقهوقهم من مغتصبيه فما بالك باطفال لم يتعدى عمرهم السنة الثانية حرموا من حقهم فى اللعب بسبب خوف الأهل من أن يذهبوا للعب ولا يعودوا بسبب موت كثير من الأطفال فى بركة أمام المنازل وتم ردم هذه البركة وظنوا أنهم بذلك اراحوا بالهم وسدوا باب الريح ولكنهم لم يعرفوا انهم فتحوا على انفسهم باب لا مسد له حيث تم ردم البركة فتعامل معها الناس على انها مقلب للقمامة بسبب عدم وجود عربة لنقل المياه والقمامة وعند احضار العربة تم تركها حتى تمتلأ فيتم ركن القمامة بجوار العربة فكثرت القمامة حتي اصبحت تتدلى الى المنازل وسكب المياة المليئة بالاوساخ ووخصصت هذه المنطفة للقمامة والمياه ومن ناحية أخرى أشار الدكتور أحمد نجم الدين أستاذ المناعة إلي أن الروائح الكريهة والناتجة عن تراكم القمامة لفترات طويلة تؤدى إلى الإصابة بأنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور وأن إحراقها يؤدى إلى تدمير جهاز المناعة وأضاف أن إحراق القمامة يتسبب أيضا في العديد من أمراض الصدر والتسمم نتيجة استنشاق دخان المخلفات لما تحويه من عناصر فلزيه ورصاص وزئبق تلك الموجودة في الأدوات والمعدات الإلكترونية وأوضح أن تراكم هذه الروائح على المدى البعيد يتسبب في تدمير المناعة ليصبح الإنسان عرضه لأمراض الحساسية والأورام وغيرها من الأمراض الخطر هذا وقد تقدم أهالي الرزقة بشكوي إلي اللواء سراج الدين الروبي عرضوا خلالها معاناتهم وحجم ومدي الأثر والضرر الذي ينالهم إيذاء تلك الصورة ملتمسين منه التدخل الفوري لإيجاد حلول فاعلة وسريعة لذلك الواقع المرير "شمال الصعيد" تنقل هذه الصورة وتضعها بين يدي محافظ المنيا والجهات المختصة مرفقة نسخة العدد وشكوي الأهالي معا من أجل التدخل الفاعل والمأمول والداعم للحل الجزري كما الأهالي بمتابعة خطي المسئولين تجاه تلك المشكلة آملة أن تسطر بين صفحاتها استجابة المسئولين بدلا من تغافلهم