«سبحان المعز المذل» هذه كلمات ضباط مصلحة السجون الذين يبدأون الحديث بها عن مبارك وصحته وأخباره والذين كشفوا ل«صوت الأمة» أن جميع المتواجدين بالسجن من بينهم الضباط والقيادات يتعاملون مع مبارك علي أنه مازال رئيس الجمهورية وذلك من باب «ارحموا عزيز قوم ذل» وأنهم يشعرون بتنفيذ أوامره ورغباته كسابق عهده في الحكم وأشاروا إلي أن حالته الصحية متأخرة فهو يعاني من اكتئاب شديد وضيق بالتنفس وتأخر ذبذبات عضلة القلب وخشونة بالركبة تجعله يفقد الحركة وكشف الضباط عن محاولته الانتحار في اليوم التالي لدخوله مستشفي طرة حيث قام بنزع المحاليل الطبية من يده التي وضعها له الأطباء كبديل للطعام حيث رفض تناول الأكل قبل جلسة محاكمته وحتي دخوله سجن طرة كما قام بنزع أجهزة التنفس الصناعي ومنذ دخوله السجن يبكي بكاء هيستيريا كالاطفال، يسمعه الجميع ما بين لحظة وأخري كما أنه مصاب بنوبات تجعله ما بين لحظة والثانية يقوم بالصراخ ولم يستجب للمهدئات ومع عدم توافر طبيب بسجن طرة لعلاج حالته الصحية خاصة القلب تم انتداب أطباء من ادارة الخدمات الطبية ومستشفي الشرطة بالعجوزة لملازمته وكذلك طاقم ممرضات لاسعافه 24 ساعة وبرغم نقل نجله جمال بالقرب منه لمساعدته إلا أن مبارك يرفض التحدث مع أحد ويرفض المساعدة ممن حوله حتي الزيارة الوحيدة التي حضرت للاطمئنان عليه من زوجته وزوجتي نجليه جمال وعلاء رفض تكرارها ورفض مقابلة فتحي سرور وأحمد نظيف وزكريا عزمي والذين تقدموا بطلب إلي مصلحة السجون للسماح لهم بزيارته، أما عن لحظات نقله إلي سجن طرة فور الحكم عليه بالسجن المؤبد فقال ضباط السجن إن التعليمات لم تصلنا قبل المحاكمة من النائب العام بنقله إلي طرة واعتقدنا أننا سنقوم بنقله لغرفته داخل المركز الطبي العالمي وفور النطق بالحكم وقيام القاضي من علي المنصة تلقينا اتصالا من القيادات بوزارة الداخلية بنقله إلي غرفة داخل مستشفي سجن المزرعة بتعليمات من النائب العام فقمنا بإخفاء هذا الخبر عنه وعن نجليه علاء وجمال وأفهمناه أنه ذاهب لمستشفي خاص للعلاج علي نفقته الخاصة، إلا أنه فور هبوط الطائرة به لطرة بكي مبارك بكاء شديداً وعنف الضباط والأطباء المرافقين له ورفض النزول من الطائرة إلي أن توجه العميد محمد سالم مأمور سجن المزرعة وصعد الطائرة وتحدث إلي مبارك أكثر من ساعة أقنعه خلالها أنه ليس داخل سجن وأنه داخل مستشفي للعلاج وأقسم له أنه لن يشعر بأي اجراءات تشعره بالسجن وبعد مفاوضات أخذ المأمور بيد مبارك لينزل من الطائرة إلا أن الأطباء نصحوا المأمور بأن ينزل بسريره المتحرك أفضل وفور نزول مبارك خضع السجن لحراسة القوات الجوية والمخابرات العسكرية والأمن الوطني والقناصة اعتلت أسوار وأسطح السجن. علي جانب آخر كشفت مصادر مطلعة قيام سوزان مبارك بإجراء مكالمة هاتفية إلي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود في اليوم التالي لتواجد مبارك داخل طرة لاصدار قرار بنقله لمستشفي المعادي العسكري وحينما رفض النائب العام هددت سوزان بمنظمات حقوق الانسان العالمية وضغوط من بعض الدول الغربية ولوحت سوزان للمقربين منها بفتح خزائن الأسرار. نشر بالعدد رقم 600 بتاريخ 11/6/2012